ثقتنا بالملك


سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني عذرا.. فمثلي لا يحظى أن يخاطب مقامكم السامي.. لكنني مذ ولدت وانا اعاني.. مثل كل الاردنيين وهذا شآني.جميعهم تحملو المأسي تلو المأسي.. الأردنيين ما عادوا يثقون بأحد ينادون ويصدحون بأصواتهم ويلوحون بالأيادي و يلهجون بالدعاء إلى السماء.. يطلبون من جلالتكم التدخل في كل شيء.. فبعد الله انت ملاذهم الأخير وأملهم الكبير.. بعدما حكومتهم ووزراؤها بكل شيء اعترفت.. الأردنيون سيدي نفسياتهم تعبت.. وعيونهم بالدموع اغرورقت ..عقولهم أفكارهم تشتتت.. ملامح نساؤهم تعتمت.. جباه رجالهم بالشمس لوحت.. أطفالهم شبابهم اكتأبت.. أرغفة خبزهم هربت..وأكياس طحينهم تقسمت.. طعامهم وزيتهم تفتتت.. تعليمهم وجامعاتهم تراجعت. فمنهم كثير بحاجة.. فمنهم يطلبون بيوتا تأويهم.. ورسوم جامعات تشويهم.. وبعضهم وظيفه تسد رمقهم.. ومنهم من يطلب هبة ومنحة وزيادة في الرواتب تسترهم.. ومنهم من يتمنى تخفيض أسعار الفاكهة والبخور… ومنهم يشتهون حليبا واجبان وتمور… وقليلا منهم يطلبون رحلات وسفرات عبر الأجواء والبحور.. سيدنا جلالة القائد.. نعرف انك تسمعها وتدرك ان مطالبهم كثيرة وكبيرة وقدمت لهم ما تستطيع.. وسافرت للعالم كله وعملت لهم ما لأحد بحجم وإمكانيات الدولة يستطيع القيام به.. لكنهم بحاجة أن تطل عليهم بنسمة وبسمة وبشرى تسعد قلوبهم.. فهم ما عادوا يثقون بأحد.. الا بك..



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات