ويستمر مسلسل الإعتداءات و اتحاد كرة القدم صامت لا يتكلم


جراسا -

نضال سلامة - منذ انطلاقة لعبة كرة القدم تاريخياً، كان الهدف الأساس منها تجميع القلوب ، وتأطير أواصر المحبة بين الشعوب وأفراد المجتمع،الا ان ما يؤسف له أننا وصلنا الى مرحلة جعلتنا نتصور أن كرة القدم أضحت أداة للتمزق والفرقة واثارة الفتن بين ابناء المجتمع الواحد.

في وطننا الحبيب جميعنا نأكل من صحن واحد ، ورغيف خبز واحد ، ونتنفس هواء واحدا ، وعندما تدلهم الخطوب جميعنا نقف صفا واحدا دون تفرقة، خلف ملك واحد ، وراية واحدة ، وسنبقى هكذا ..

لكن أن تستغل لعبة كرة القدم من قبل بعض مرضى النفوس لبث روح الفتنة النتنة والتفرقة المقيتة ، كما جرى اليوم من اعتداءات على أشبال لم يصلوا سن الخامسة عشرة من قبل مجهولين ، فهذا أمر لا يقبله الجميع قيادة وشعبا ، ويجب التصدي له على كافة المستويات .

اليوم تعرض أشبال بأحد النوادي للاعتداء ، وقبله تعرض جمهور للاعتداء قبيل المباراة ، وطالت الاعتداءات المارة من الطريق ، وقبله وقبله ، مما يدمي القلب من مسلسل الاعتداءات بين جماهير النوادي ، دون أن يكون هناك رادع من قبل الاتحاد الأردني لكرة القدم.

الخطورة في ما جرى اليوم أن المعتدى عليهم أشبالا ، لا يوجد في حساباتهم فارق بين هذا وذاك ، هدفهم فقط تنمية مهاراتهم ، وكذلك الإقبال على حب الوطن ، ولا يعيشون أجواء التفرقة العنصرية ، فجاء من حرك المجهولين بالاعتداء ليعزز بأنفس الناشئة أن ثمة فرقة في مجتمعنا الواحد ، دون ان يدري المسؤولين عن اللعبة التي باتت محطة نفور مجتمعي أبعاد جريمة اليوم ومدى انعكاساتها لاحقا على شبابنا الصغار ؟؟

الإتحاد الأردني لكرة القدم حتى اللحظة لم ينبس ببنت شفة ازاء ما جرى ، وكأن على رأسه الطير ، فوقف مكتوف الأيدي ، وفي المنطق الصامت عن الجريمة إما شريك بها أو مشجع عليها ؟؟

كرة القدم، بالمحصلة هي مجرد لعبة شبابية لا اكثر ولا اقل، وتحميلها دلالات ثانية واستغلالها من قبل منفلتين لضرب العلاقة بين ابناء المجتمع الواحد، فهي كارثة لا يمكن السكوت عنها ابدا، بل محاسبة كل مسؤول مقصر سمح بتنامي التجاوزات الى مرحلة ربما لا يمكن السيطرة عليها لاحقا !



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات