مؤتمر اليمين اليهودي وعملاؤه :الهاشميون والجيش الاردني العدو رقم واحد لاسرائيل


اعترف مؤتمر اليمين اليهودي المتطرف وعملاؤه الذي عقد في اسرائيل امس بان الاردن قيادة وجيشا وشعبا هو العدو رقم واحد لاسرائيل ،ودعا المؤتمرون الى ان ذلك يستدعي تحويل الاردن الى دولة فلسطينية خالصة، لامكان فيها للهاشميين ،ولا للجيش العربي الاردني و المخابرات
جاء ذلك في ورقتي عمل ناقشهما المؤتمر:الاولى قدمها الارهاب يايدي كوهين بعنوان : "ملك الاردن عدو لاسرائيل والنظام الملكي الاردني هو مصدر مشاكلها"

والورقة الثانيه قدمتها راشيل افراهام بعنوان " الجيش والمخابرات في الاردن يحمون حدوده الطويلة مع اسرائيل "

لقد كان الهدف الحقيقي للمؤتمر كما قال القائمون عليه وبينهم 4 من الاردنيين والفلسطينين ، تحويل الاردن الى فلسطين بالتخلص من القياده الاردنية،والجيش الاردني، واقامة حكومة عميلة لليمين الاسرايلي، يحلم الدكتور مضر زهران رئيس مايسمى بائتلاف المعارضة الاردنيه في الخارج بان يكون رئيسها كما قال ،على اعتبار نظريته القائلة " ان كل فلسطين ينبغي ان تكون لليهود، وان شرق نهر الاردن للفلسطينين" .

وهكذا فشل المؤتمر فشلا غير مسبوق في تحقيق اي هدف من اهدافه، ، كما فشل في تركيبته وتوقيته، واصبح معزولا تماما عن وعما كل ما ومن حوله، بحيث استحق بجدارة لقب افشل مؤتمر يعقد في المنطقة شكلا وموضوعا.

اذ رغم الهالةالاعلاميه التي احاط بها المؤتمرون بها مؤتمرهم الا انه كان معزولا عن الشعب الفلسطييني داخل وخارج فلسطين، فقد قاطعه كل الفلسطينيين ، كما كان معزولا داخل اسرائيل نفسها، اذ قاطعته الحكومة الاسرائيلية وجميع الهيئات والتنظيمات والمننتديات الاسرائيليه الرسميه، حتى الكنيست الاسرائيليهـ لم يحضر منه الا اقل من عدد اصابع اليد الواخدهـ فضلا عن مقاطعةجميع الاحزاب الاسرائيليه الرئيسيه، والهيئات الدبلوماسيه والمنظمات الدولية وممثليها في اسرائيلأ اضافة الى النقابات الاسرائيليه، ناهيك عن مقاطعه شامله لجميع الفلسطيني وهيئاتهم وصحفهم ووسائل اعلامهم للمؤتمر.

ولم يشارك به من الفلسطينين الذين زعم المنظمون ان المؤتمر يعقد لحل مشكلتهم ، الا 4 شخصيات فقط ،يحتمون برعاية دول اجنبيه، يتحركون بجوازات سفرها، ساهمت مباشرة في طرد الفلسطينين من ديارهم، وما زالت تحول دون عودتهم .

ومثلماكانت تركيبه المؤتمرهزيلة، فان توقيته كان مشبوها ،اذانه يجيء بعد الانتصارات الفلسطينية في اليونسكو ،التي اجبرت الولابات المتحده على الانسحاب منها،
كما يجيء في الوقت الذي حقق فيه الاردن و الفلسيطينيون انتصارات غير مسبوقه في الغاء حميع الاجراءات الاسرائيليه في المسجد الاقصى، ودعم المجتمع الدولي للاردن والفلسطيين في مسعاهم هذا، فضلا عن ان المؤتمر ياتي بعد فرض الاردن شروطه على اسرائيل في قضية مقتل اردنيين على يد حارس امن السفارة الاسرائيليه
كما يجيء في الوقت الذي اعترفت فيه حماس باخطائها بالانفصال عن الضفه واعادت غزه للحضن الفلسطيني ، والاتصالات متواصله حتى تبقى فلسطيين بجناحيها(الضفة وغزة) دولة واحده رغم انف اليمين الاسرائيلي. وذلك لاستكمال تحقيق الطموحات الفلسطينية في دولة يؤكد دستورها انها جزء من الامة العربيه تستهدف تحقيق اتحاد كونفدرالي يضمن بقاء الشخصية الفلسطينية المستقله والحرة في وطن حر .

كما يجيء توقيت االمؤتمر لاشغال الامة بمشكلات جانبيه لالهائها عن حربها ضد الدواعش والقاعده مما يمكن اعتبار توقيته مشبوها.

لقدانتقد الاعلام الموضوعي العالمي المؤتمر، وافضل ماقيل فيه صدرعن شخصيه يهوديه وصفت المؤتمرين بانهم عبارة عن " مونولوج "ساخر يتخدث فيه المشاركون الى انفسهم كلاما سبق ورددوه عشرات المرات امام انفسهم وليس ديالوج يجري في حوار حول قضية محدده.

الكاتب الاسرائيلي ماريتن شيرمان مؤسس والمدير التنفيذي لمعهداسرائيل للدراسات الاستراتيجية كتب مقاله موضوعيه تناول فيها الهدف الحقيقي للمؤتمر اكد فيها ان مشاركته في المؤتمر لاتعني باي حال من الاحوال دعمه لافكار الدكتورمضر زهران رئيس الائتلاف الوطني الاردني للمعارضه، والذي يصف نفسه بانه رئيس دولةفلسطين في الاردن . وقال الكاتب انه لايمكن ان يراهن على نجا زهران في مسعاه هذا .

وقال الكاتب الاسرائيلي : "ان الماده 12 من الدستور الفلسطيني تقول:الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية ... ويجب عليه، في المرحلة الراهنة من نضاله، أن يحافظ على هويته الفلسطينية ويطور وعيه بتلك الهوية" مما يؤكد كما قال الكاتب ان الفلسطينين وحدويين .

وخلص الى القول بان الشخصيه الوطنية الفلسطينية التي اعترف بها العرب هي فقط للحفاظ على الهوية الفلسطينية من اجراءات اسرائيل لطمسها وان فلسطين جزء من الامةالعربيه كما يقول دستورها

ونشر في بداية قالته مقتطفات تاريخيه حول العلاقه الاردنية الفلسطينية جاء فيها:
- الشهيد الملك عبد الله الاول –قال في القاهرة، 12نيسان 1948.: فلسطين وشرق الأردن دولة واحدة، فالاولى
هي الساحل وشرق الأردن هي العمق البري لها "
- العاهل الاردني - الملك حسين، عمان، 1981 الأمير الحسن، 1970 : اكدا : الحقيقة هي ان الاردن فلسطين
وفلسطين هي الاردن".
- منظمة التحرير الفلسطينية قالت اكثر من مره :ان "الفلسطينيون والاردنيون شعب واحد".-
- فاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كتب في نيوزويك، 14 مارس
1977.:"فلسطين هي الأردن والأردن هي - فلسطين ..."

واليوم وبعد فشل مؤتمر نهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها، يتذكرالاردنيون والفلسطينيون وكل العرب والمجتمع الدولي بفخر واعتزاز مواقف الملك عبد الله الثاني الثابته التي تؤكد على ان حل القضية الفلسطينية هي مفتاح الامن والسلام والاستقرار ليس في الشرق الاوسط بل في العالم كله ،وان الاردن لن يتخلى عن مسؤولياته التاريخية ف يالقدس وفلسطين وسيبقى داعما للشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعه كامله وان فلسطين هي فلسطين وتالاردن هو الاردن ولا خلط بينهما في اشارة الى حتمية اعطاء الحقوق الوطنية الفلسطينية كاملة لاصحابها بما فيها حقهم في اقامة دولتهم المستقله القابله للحياه على ارض وطنهم في فلسطين اولا وقبل كل شيء




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات