جراسا -

عاد الجزيرة من اربد بفوز ثمين سجله على العربي 2/1 في اللقاء الذي جمعهما أمس على ستاد الحسن في ذهاب نصف نهائي بطولة كأس الاردن الكروية حيث نجح الجزيرة في تحويل خسارته بهدف وحيد في الشوط الاول الى فوز بهدفين قبل ان تتجدد المواجهة بينهما يوم السبت المقبل في عمان.

ويلتقي عند الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم فريقا الوحدات والرمثا على ستاد الملك عبدالله الثاني حيث يتطلع الفريقان لانطلاقة قوية قبل مباراة الحسم في ظل سباقهما الى النهائي.

الجزيرة (2) العربي (1)

اربد - صلاح ابو الهيجاء

كشف الفريقان عن نزعة هجومية واضحة في مستهل اللقاء الذي شهد حواراً هجومياً حيث بدت الخطورة برسم معالمها مبكراً مع افضلية نسبية لفريق العربي الذي حاول من خلال طلعاته الهجومية مباغتة منافسه بهدف مبكر باندفاع هجومي من خلال تقدم محمود بصول وسعيد مرجان خلف ثنائي الهجوم بكار وكوبي ابراهام وتحرك شهابات واحمد غازي من الاطراف الامر الذي وضع مرمى الجزيرة تحت دائرة التهديد الحقيقي المباشر وكاد كوبي ابراهام ان يضع فريقه بالمقدمة عندما سدد كرة قوية ووضعها حسب الاصول في زاوية صعبة تألق  الشوبكي في ابعادها على حساب ركنية وعاد وتابع ركنية صدام لكن كرته علت العارضة بقليل واخطأت رأسية مرجان الشباك وسدد البصول كرة ولا اجمل من خارج المنطقة مرت بسلام خارج المرمى.

ومع مرور الوقت استعاد الجزيرة توازنه وسط الميدان بفضل تحركات لؤي عمران وشتات وابو علي والجوهري وحاولوا نقل الكرة صوب رأسي الحربة النواطير والعتال لاحتواء الاندفاع العرباوي وتخفيف الضغط عن شباك الشوبكي وركزوا في ألعابهم على المناولات البينية القصيرة لخلخلة دفاعات العربي من العمق لكن مغامرات الجزيرة الهجومية كانت محدودة خوفاً من الهجمات المرتدة السريعة للعربي والاستفادة من المساحات التي قد تتضح من العمليات الهجومية فأبعد ذيابات الكرة عن قدم النواطير وهو يهم بالتسديد وكانت اخطر فرصة للجزيرة تسديدة الباشا من ركنية العجالين ارتدت من اسفل القائم ليعود العربي ويمسك زمام الأمور من جديد وخاصة بعكس الكرات العرضية داخل جزاء الجزيرة والتي شكلت قلقاً لدفاعات الجزيرة الذين تكفلوا في ابعاد الكرات أولا بأول.

حتى تمكن احمد غازي من افتتاح التسجيل للعربي د. 28 عندما هيأ الكرة لنفسه على حافة الجزاء فسدد بقوة ارتدت كرته من اسفل القائم لتتابع مسيرها الى الشباك ازاء هذه المعطيات اندفع الجزيرة ليعدل من صورة الموقف لكن صلابة وتماسك دفاعات العربي افشلت العديد من الهجمات الجزراوية الامر الذي اجبر ماجد محمود وشتات للتسديد البعيد لكن من دون خطورة تذكر وبالغ العجالين في المراوغة داخل الجزاء ليتدخل ذيابات مدافع العربي ويبعد الكرة لينتهي الشوط الاول بتقدم العربي 1/صفر.

هدفان للجزيرة

اندفع الجزيرة بقوة للمواقع الامامية وسعى بجدية للتعديل مع بداية الحصة الثانية فسدد العتال كرة ضعيفة اثر انفراده بالمرمى وتوغل الجوهري من الميسرة وصلح الكرة امام المندفع ابو علي الذي سدد بتهور...

رد عليه العربي بتسديدة طارق صلاح امسكها الشويكي على دفعتين وعكس طارق صلاح عرضية ابعدها الحارس قبل وصولها البكار وذهبت تسديدة احمد غازي بجانب القائم..

التغييرات التي اجراها ابو عابد مدرب الجزيرة والتي هدفت لزيادة الفعالية الهجومية وفرض السيطرة على وسط الميدان جنت ثمارها فكانت اوراق احمد سمير والجبور الذي كان عند حسن ظن الجميع به عندما ادرك التعادل د 81 عندما استلم كرة شتات فتقدم وسدد كرة صاروخية استقرت على يمين الهزايمة...

وكاد احمد سميرات يضع فريقه بالمقدمة عندما ارتقى لعرضية ماجد محمود وسددها برأسه بقوة اخرجها الهزايمة بصعوبة على حساب ركنية وسدد شتات كرة قوية مرت بجوار المرمى.

تراجع العربي  غير المبرر اعطى الجزيرة الضوء الاخضر للتقدم صوب مرمى الهزايمة الذي لدغ بالهدف الثاني عبر عودة الجبور د 29 الذي استلم كرة  لؤي عمران فسدد ارضية زاحفة داخل الشباك لينتهي اللقاء بفوز الجزيرة2 /1 .

الوحدات * الرمثا (القويسمة)

تعتبر المباراة في غاية الاهمية لكلا الفريقين ففريق الوحدات يدرك ان المهمة ليست بالسهلة على حساب الفيصلي لهذا سيدفع مدرب الوحدات ثائر جسام بالتشكيلة التي ستأخذ من الهجوم طابعا لها وفق اداء متوازن معتمدا على تحركات محمد جمال وعامر ذيب ويحيى جمعة واحمد عبد الحليم الذين يعول عليهم في ايجاد التوازن في الشقين الدفاعي والهجومي وتعزيز انطلاقات محمود شلباية وعيسى السباح في الامام اللذين يجيدان الوصول الى المرمى من اقصر الطرق وايجاد المساحات الواسعة امام لاعبي الوسط لتهديد المرمى من العمق واختراقات محمد الدميري ومحمد المحارمة من الاطراف على ان يتولى عبد اللطيف البهداري ضبط الايقاع امام مرمى محمود قنديل.

اما فريق الرمثا الذي يعيش اجواء التأهل الى نصف النهائي يتطلع لاعبوه الى مواصلة المشوار بقوة لهذا سيدفع مدربه عبد المجيد سمارة باوراقه كافة لتشديد الحصار على وسط الميدان والانطلاق بهجمات خاطفة بقيادة الثنائي راكان الخالدي وحمزة الدردور اللذين سيجدان الدعم الكافي من عمر غازي وحسام الشديفات وعمر حمزة ورامي الذين يقع على عاتقهم مراقبة مفاتيح اللعب ورصد تحركاتهم وفرض الزيادة العددية في الامام والخلف على ان يتولى صالح ذيابات وسليمان السلمان بابعاد الهجمات عن مرمى محمود المزايدة.
(العرب اليوم)