فستان الهام شاهين في مهرجان الجونة.


مما لا شك به بأن اللباس أمر خاص بصاحبه...فمهما ارتدى الإنسان من أزياء فهي تعكس ذوقه الشخصي و هذا شأن خاص جدا حتى و ان خضعت فساتين النجوم الى نقد خبراء الأزياء في المهرجانات السينمائية و الفنية...فلكل منا ذوقه في اختيار ازياءه و هذا شأن خاص جدا لكل إنسان...و لكل منا مقياسه الشخصي في مقدار الأناقة التي يريد أن يظهر بها امام الناس...فحتى على مستوى الزيارات للأصدقاء ستختلف الأذواق من الذي يفضل الذهاب بلباس "كاجيوال" أو غير رسمي الى اللباس السبور شيك...او حتى سنجد من يهوى الذهاب لهذه الزيارات بلباس رسمي؟! انها مسألة اذواق بصورة مطلقة و تتحكم بها ميول داخلية تختلف بصورة جوهرية من شخص لآخر بإختلاف شخصيات البشر...ومما لا شك به بأن الناس و إن شعروا بأنهم يريدون الظهور بأروع الطلات الإنيقة أو بأبسطها العامل الذي يتحكم بهذا الأمر هو الذوق الداخلي...و هذا ما لن يختلف عليه اي إنسان مثقف...

لن تختلف الأمور كثيرا بالمهرجانات السينمائية و الفنية، فبهذه المهرجانات تتنافس الفنانات على الإطلالات المكلفة سواء على صعيد الفساتين أو تصفيف الشعر أو الإكسسوارات الثمينة لتحاول كل منهن خطف الأضواء و عدسات الكاميرات لكي تبدو كل منهن أنيقة و جذابة للناس و لضيوف المهرجانات التي تشارك به...و هذا حق شخصي مشروع حتى للمشاهير الرجال الذين من الملحوظ ظهورهم بالبذل المكلفة و الطلات الأنيقة...و لكن لعالم الفنانات النصيب الأكبر من تركيز الصحف لأن الفساتين التي ترتيدها هذه الشخصيات عليها تنافس لتكون مميزة جدا...لذلك قد ترتفع كلفة شرائها إذا كانت من تصميم مصمم عالمي مشهور أو دار للأزياء لها اسمها و هيبتها...فلن ترتدي اية فنانة أقل من هذا...فحتى الفنانات التي تتمتع بمداخيل أقل من المشهورات و التي قد تشارك بالمهرجان تحاول دائما الظهور بالإطلالات الأنيقة لكي تجتنب النقد السيئ على ثيابها أو شعرها...أنها دنيا تنافسية تفرض شروطها على الفنانات المشاركات بهذه المهرجانات...و قد تدفع ببعضهن لإنتقاء ازياء ليست فقط انيقة بل مميزة...فيها ربما تصميم أنيق و خاص...او فكرة معينة قد يتمحور عليها تصميم الفستان لأن التميز ضروري مع المنافسة العالية الموجودة بعالم الأزياء...و هذا حق مشروع لاي مصمم يطرح الأزياء للاسواق فأيضا سيكون من أهدافه جذب إنتباه المرأة التي تريد شراء الفستان بقوة تميزه و توازن فكرته...و لذلك قد تلجئ بعض الفنانات الى شراء و ارتداء فستان يحمل هذه الفكرة المميزة إذا شعرت انها قريبة منها و ستجلب لها ايضا الأناقة المطلوبة. سيكون المحرك لشراء الفستان الذوق الشخصي بالنهاية و لكن قد يحفز تميز و اناقة الفستان المرأة لشرائه إذا نجح الفستان بجذب إنتباهها...

و هنالك عوامل تسويقية كثيرة تلتجئ لها دور الأزياء لخلق الرغبة في داخل المرأة لشراء الفستان لا يمكننا الخوص بجيمع تفاصيلها هنا لأنها كثيرة و عديدة...فهذه الشركات ايضا من شأنها الترويج لأزيائها و بيعها للناس و هي تبدع بخلق الرغبات داخل المرأة لإقتناء فستانيها...و ابسط هذه العوامل على سبيل المثال لا الحصر عرض الأزياء و الدعاية الناجحة...فهي تعلم بان المرأة التي تهدف لشراء ازياءها ستشعر بأناقة فقط بما أنها اشترت فستان يحمل علامتها المشهورة و الثمينة...فكيف إذا اقتنعت المرأة بأنها ستزداد تميز و لعمان و اناقة من التصاميم المتوفرة...و كيف إذا حمل فكرة ابداعية معينة...و هنا لا بد لي و أن اوجه تحية لشركة دولشيه أند جابانا على تصميم الفستان التي ارتدته الفنانة الهام شاهين...ففكرته مميزة جدا و أنيقة جدا إذ نجحت بجذب عدسات الكاميرات جميعها عليه بالمهرجان...فمهرجان الجونة جمع عدد ضخم من الفنانين و الفنانات المشهورات التي سعت كل منهن للظهور بأجمل الإطلالات...إلا ان فستان الهام شاهين قامت و قعدت له الدنيا بما أنه تميز بتصميم رسمة كلب و ورود حمراء...

و لي كلمة بخصوص كمية النقد السيئة التي رافقت ظهورها بهذا الفستان و بحسب ما تناقلته و سائل الإعلام...بأن مع الأسف كل شخص في جمهور الهام شاهين يقيم فستان الهام شاهين بناءا على ذوقه و لا يرى الفستان بعيون الهام شاهين...لذلك في تصريحتها ذكرت بأنها تهوى الكلاب و القطط و الحيوانات الاليفة...فرأت به تصميم شعرت بأنه قريب منها لذلك لي رجاء و قبل ان نهاجم هذه الشخصيات على لبسها...بأن نتوقف قليلا و نفكر بإذا تفهمنا اولا ذوق صاحبت الفستان؟ حتى خبيرات الأزياء التي يقابلها الإعلميون و التي تقدم ارائها بإطلالات الفنانات في المهرجانات السينمئائية و الفنية في مصر و الوطن العربي...فرأيت بأكثر من افتتاح في مهرجان القاهرة السينمائي و في الميوركس ديور في لبنان ايضا تعليقات لخبيرات قَيَمْنَ قساتين الفنانات بتلك المهرجانات، و كانت الاراء متنوعة بين جميل و مناسب للفنانة و غير مناسب أو لا يناسبها...او حتى غير مناسب للمناسبة كليا...و لكن لا بد لنا من آخذ بعين الإعتبار ذوق الفنانة...قبل ان نُـقَـيِـمْ أو نقول رأينا بأزيائها...فتنوع أذواق البشر باللباس جانب يثري السجادة الحمراء و يجعل اروقة مكان المهرجان يضيئ لمعان و بهجة...و الإختلاف و التنوع وارد في كل نواحي حياة البشر...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات