الاردن والاحر ار الوطنيين الاصلاء والعشائر الحره الابيه ..سجلو صفحات ناصعه في حماية وطنهم وامنهم وامتهم...وقدموا ارواحهم غاليه على الخط الاول صامدين كصخره وجبال شاهقات ...صابرين على الضماء والجوع والابتلاء ... مجاهدين لاجل حقوقهم و مطالبهم في الحياة الكريمة.. وما زالوا وسيبقو ما بقيت روح وهواء ووطن... الارادنه الاحرار طيبة وكرم واخلاق. ..يحملون السيف ويتحملون الطامع الضيف... اما وان يتكاثر الطامعين في زوايا الوطن كما تتكاثر العث والحشرات تحت البرثعه فهذا ما لا عاد يطاق ولا يحتمل ...فالغرباء في الوطن والطامعين منهم يحملون حقائبهم بايديهم واموالهم سبقتهم امام اية فرصة للهروب .. او غفلة للتهش والنهب بما طالت ايديهم ..ايا كانت مناصبهم ومواقعهم فلا هم لهم الا انفسهم وورثتهم واحفادهم. ..الطامعون في وطني يتكاثرون ... ولا هم لهم الا العربدة والسربده وقطف ثمار ما يجني الوطن والاحرار الوطنيون. ....الطامعون يكنسون كل شيء ولا يوفرون همهم الدولار والاسهم والمعدن الاصفر وربطات العنق الحمراء وهم يتباهون .. وعلى موائد الفقراء وجاهات الاعراس ودعوات المنافقين يتمسرحون ويتمسسمرون ....والوطنيون يحرثون ويدرسون ويحرسون وامام سطوة المعلم يخرسون ...ويبقى همهم لقمة عيش واعاشة و هم في غفوة نائمون ويصمتون....الطامعون يسهرون ويبذخون وفي شاهقات القصور يطربون ويزغردون ولا هم لهم سوى مجونهم وسكرهم وعهرهم وهم يمرحون ويطربون ... والوطنيون تائهون في اوديتهم وقراهم وبواديهم محرومون يفترشون الارض ويلتحفون السماء وفي كل زاوبة يترنحون من احتكار تاجر تارة .. وضريبة حكومة تارة ورفع سلعة وسلخ وزير .. يبكون ويغضبونى ويتهامسون ويولولون... عجبا لزمان فيه يصبح الغريب والشريد والطريد يتسيد المكان والزمان هو الوطني الشريف ويصبح ابن الوطن معتقل ومشتت وغريب ..سيكتب التاريخ يوما بان من بين الرؤوس والبطون ولدت ثلة فرسان تعيد للتاريخ مجدهه وللمكان هيبة الموحدين الماجدين.