شكراً للتجار المحتكرون فهم سبب البلاء والغلاء السلعة بدينار وبقدرة قادر تصبح بعشرة دنانير سود الله وجوههم فهم لا يشبعون يخدمون أسيادهم في البروج العاجية …شكرا للشلة من السياسيين و الإعلاميين المنافقين والمتلونين ممن يجيدون فن جلد الوطن ليلا نهارا.. سود الله وجوههم فهم يخدمون أعداء الأمة ويعبثون بمسيرة مباركة… شكرا للطابور الخامس من المطبلين والمزمرين والمتفرجين المتخاذلين دون أن يقدموا نصحا أو خيرا لوطنهم غير البلبلة...مهلا أعيرونا صمتكم وعيونهم تترقب وفي كل واد يهيمون ويرتعون.. شكرا لثلة المفلسين والمرتشين وسماسرة الكومشن ممن يبيعون ذممهم ويشوهون وجه الوطن الجميل وسمعة أهله الطيبين.. سيلفظكم التاريخ يوما وينبذ الشعب أمثالكم على القائمة السوداء مهزومين.. .شكرا لكم أصحاب الصوت العالي في الصالونات السياسية والنقابات المهنية والأحزاب الهلامية وانتم تتهامسون وتقولون وتتقولون فقد اشبعتونا جلدا ولم تقدموا لنا إلا الويل والثبور.. سود الله وجوهكم…شكرا لكم ايها المسؤولين والوجهاء والخطباء المتفرجين بسكوتكم على مسلسلات العنف والبلطجة والانتحار والمشاجرات دون ان تحركوا ساكناً وسود الله وجه من يختبئ وراء الستار… شكراً لكل من أشبعنا كلاماً زائف وفكرا طائش وزعيق تافه عن الوطنية ومحاربة الفساد والحرب ضد الأعداء واستعادة الأقصى وفلسطين ولم يفعل شيئاً،…. شكراً لكل نائب وعين ووزير ومدير وعضو قال ولم يفعل وخطط ولم ينفذ وأكل ولم يشبع.. فليس لهم هما وطنيا ولا للمواطنين.. إنهم مشغولون بالحصول على امتيازاتهم فقط وزيادة أرباحهم وارصدتهم وتجارتهم… سود الله وجوه المتخاذلين منهم.. شكرا لكم جميعا.. يبدوا أن حربنا ليست مع الأعداء.. حربنا داخليه.. عدونا منا وفينا يرتع ويلعب ويلهو بيننا ونحن لا نحرك ساكنا.. فيا حكومة ويا نواب وأعيان هنا والسابقون منكم… لما لا تقولون الحقيقة ولما تصمتون..أليس فيكم رجل رشيد وعالم حكيم ..ألستم قادرين على لجم اللصوص و المتهكمين والعابثين والمتسولين بمقدرات الوطن..سود الله وجوهكم يامن تخليتم عن الوطن وجالسين ساكتين متخاذلين.. لقد صمت آذانهم و انخرست ألسنتهم ..و لو بالمناسبة مدبرين.. أدرك جيدا ان الشعب ما عاد يثق بكم ولن يكون معكم حتى تستعيدوا الثقة بأنفسكم وتقدمون التضحيات ثمان من أجل الوطن. هيهات فالوطن للجمبع.. حمى الله الوطن من كل جاحد وظالم ومنكر.