جراسا -

خاص - المدينة المنورة - قال فيه رب العزة " وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)" .

وقال عنه رسول الله " صلى الله عليه وسلم " من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة، كما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم ، وورد في السيرة النبوية أن النبي " صلى الله عليه وسلم " كان يأتيه كل سبت للصلاة فيه .

أول مسجد شهد مفصلا تاريخيا للأمة الإسلامية عقب أعظم حدث بشري ، حوّل بوصلة البشرية ، ألا وهو هجرة النبي "صلى الله عليه وسلم " من مكة المكرمة الى المدينة المنورة ، والتي سطرت و أطرّت و شيدت معالم أعظم حضارة عرفها التاريخ .

مسجد قباء ، الذي حظي بلحظات لم تر البشرية أروع ولا أجمل منها ، حينما وصل الرسول "صلى الله عليه وسلم " المدينة المنورة ، قادما من مكة المكرمة ، واستقبله الأنصار الاستقبال المعهود ، وكل منهم دعاه للإقامة في منزله ، وأخذوا بخطام الناقة يتجاذبونها فرحا باستضافة سيد الخلق عليه السلام ، فأمرهم "صلى الله عليه وسلم " بأن يخلوا سبيل الناقة فهي مأمورة ، الى أن بركت على الأرض التي بني عليها المسجد .

وشهد المسجد حادثة تحويل القبلة في الصلاة من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة حيث روي البخاري و مسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب: بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت، فقال إن رسول الله قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها، وكان وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة.

نترككم مع لقطات ومشاهد من المسجد :