بقلم : فيصل تايه

كم تغمرنا السعادة حين نتحدث عن رجل له في القلب مكانة .. وفي كثير من ميادين صروحنا الطبيه سبق .. وفي مجالات الخير حضور .. ما عرف عنه إلا الأمانة والإخلاص.. صاحب خلق جم .. لا ينطق ثغره إلا عن كل جميل من القول .. ولا يصدر عنه إلا كل أصيل من الفعل… إنه أنموذج راقٍ وفريد للمثاليه والاصاله … صاحب عشق وهوى لأردننا الغالي لانه ابن هذا النسيج الاجتماعي المتآلف والمتعاضد .. نشمي من ثرى الأردن الطيب الطاهر .. من رجال الهيه الكركيه .. تربى على عشق الوطن .. حرص على حمل هذا الوطن بين عينيه .. رجل مقدام أعطى وفاءً لمبادئه وقيمه الإنسانية .. تربى وترعرع في كنف عائلة صاحبه مسيرة عطرة في بناء الوطن والذود عن حياضه الطاهر .. اعطت الرجالات الاخيار .. سمعتها كرائحة الزهر ..وشذى الورد ..وعبير الفل ..وعطر الياسمين.. لها تاريخها في الإخلاص للوطن والدين .. ضحت وناضلت مع الشرفاء .. فكان لها شرف تقديم الشهداء تلو الشهداء من اجل ثرى هذا الوطن الاشم .. فكم هو جميل الشعور بالرضا عن النفس عندما تعطي لصاحب الحق حقه ..فتأتي الألفاظ صادقة والعبارات موحية .. تنبع من القلب لتصل إلى القلب لتعبر عن الإعزاز والإعجاب بشخصية فذة كشخصية الدكتور محمد رسول الطراونه .

ما ان تسأل عنه في ميادين العمل في وزارة الصحه الا ويكون صيته مثالا في عطائه .. امتاز بالمواقف النبيلة والصادقة التي تنبع من الشعور الحي بالمسؤولية التي تخلّد في الذاكرة وتظل تؤتي أُكلها كل حين .. وللأمانة فإن جهوده الدائمة والفاعلة في وزارة بحجم وزارة الصحه وخاصة في ادارة التخطيط ومعه الخيرين من زملائه جعلت من مؤسسة وزارة الصحه المؤسسة ذات المعايير العالية في الجودة الشامله والنماء وتحقيق التنمية المستدامة فهو والخيرين امثاله من الكوادر الخبيرة في وزارة الصحه يمثلون عقل الوزارة النابض بالعمل والحيوية والنشاط .. يحملون فكرا أصيلا ناضجا لذلك فهو من المسؤولين الكبار الذين يمتلكون اجندة تطويرية ذات رؤى مسقبلية استشرافيه عميقة وهو ومن هم في موقع المسؤوليه من المراجع القويه لوزارة الصحه فقد حفط الدكتور محمد قوانينها وتعليماتها ومارسها بكل همة ومسؤولية .. وهو بذلك يمتلك صفاء الضمير ، وهو الحريص للوقوف على المؤسسية في العمل والبحثية التي تدرس وتحلل مختلف الظواهر والمشاكل والمعيقات بأسلوب علمي وتقديم المقترحات اللازمة لمعالجتها والتعامل معها خاصة المشكلات الصحيه المتعلقة بالميدان والمركز مع ضرورة دراستها وتحليلها وفق منهجية علمية صحيحة تمكنها من تقديم حلول وتوصيات ومقترحات تسهم بفاعلية في تنمية العمل في مختلف المجالات .. كذلك لديه قناعة تامة بضرورة العمل بجدية للوقوف عند احتياجات الميدان بمختلف مناطقه ومجابهة تحدياته وتزويدة بالكوادر الطبيه المتخصصة المؤهلة تأهيلاً طبيا ومهارياً .. حيث يوظف قدراته العالية في تعزيز العمل والمشاركة في عملية التنمية وتطوير مستوى أداء مؤسسات وزارة الصحه كي تؤدي رسالتها الكاملة وكما ارادها سيد البلاد .

أبا داريا .. لا يتحدث إلا بأدب ليجبرك على احترامه وينصت جيداً ليس بسمعه فقط بل بقلبه أيضاً.. أنه من النماذج الفريدة للرجال .. التي تترجم الأخلاق العالية والمعاني السامية سلوكاً حياً وواقعاً ملموسا .. أنه رجل العمل والفعل والإخلاص .. مثالاً للقائد المقدام المثالي الذي يعمل بكل جد واجتهاد وحرص وعزيمة صادقة وهمة وثابة.. في كل المواقع الوظيفية التي شغلها ..
واخيرا .. ما حديثي عن عطوفة الدكتور محمد رسول الطراونه إلا شهادة حق ومقالة صدق في رجل مخلص من رجالات الوطن حملت أخلاقه السماحة والطيبة ما يدل على عميق شعوره الإنساني بالمسؤولية .. ليستحق أن يكون في أعلى المراتب وارفعها .
اهنئك من كل قلبي فانت اهلا لها ...
دمت بخير وعز يا ابن الوطن
مع بالغ حبي وتقديري
فيصل تايه