خطاب العقل وخطاب الأنشاء


كلما اختار شعبنا طريق العقل والواقع فتراه يصطدم بتيارات وأمواج الجنوح الأنشائي المعيقة والمثبطة ويجعلنا هائمين بين الأرض والسماء بلا نماء.

تسميات مستحدثة جزافية لا تتوالف مع تسمياتها ومبادرات لا تتناغم مع ألياف ادمغتنا وقد احترت بفهم ومفهوم جمعية الفرسان وما تحتضنه من مبادرة تكافل الأديان ومشروع أسد القلعة وشعرت أني أخلط (اللبن مع الفاصوليا مع الكنافة في صحن واحد) فهل تستسيغه ، تحت غطاء مستهلك بعنوان مشاريع فكرية حوارية ثقافية وهو مصطلح عائم شامل مستهلك بمجتمعاتنا ويتم تسويقه رجما بالغيب بعنوان تحقيق الأهداف المشتركة للملك لتنفيذ رؤية صاحب الجلالة الهاشمية فلا تتجنوا على الملك ونحن نعرف اهدافه الرئيسة والمعلنة ونعرف ان جلالته قام بكل أمانة التكليف وسهرت عيونه على رصد أمانة التنفيذ ليرى رؤيته ورسالته تحقق أهدافه بالوطن المصان والمواطن بالعيش الكريم وطلب واقعاً وليس اعلاماً ولم يطلب منكم التوغل في غابات المؤتمرات والندوات وخطابات الأنشاء والمبادرات المجهضة أصلا وغير المعقولة ونحن نعلم أن أي مشروع عام أو مبادرة أو مؤتمر لا تظهر نتائجه الايجابية على شرائح المجتمع فهو اعلامي شخصي وأشبه بالبروستريكا الغورباتشوفية بسياسة تنظير التخدير بنهاية بلا نتائج وهذا ما حصل معنا ، لا أعرف من أين جاء مصطلح وتسمية بروتوكول لهذا الموضوع ونحن نعلم أن البروتوكول هو بعيد عن أهدافكم ونشاطكم وهو برستيج منظم لعلاقة بين بلدين بأصول وعادات و أعراف دبلوماسية ومراسم واشراف على تنظيم مؤتمرات دولية وكذلك بتسميته مشروع فهذا خطأ حيث أن المشروع له أهداف يجب أن تكون قابلة للقياس ويمكن تطبيقه و نسبة الأنجاز ومحدد بوقت ويسير بمراحل كما وضعها العالم ديمنغ وهي دراسة وتخطيط ثم تنفيذ ثم مراجعة وتصويب ثم تطوير ومن جهة آخرى يجب أن يتعارض المشروع مع الدين والمعتقدات فكفانا أحلام يقظة واستهتار بتطلعات الأجيال والشعوب وهدر للجهد والمال وما أشبه مشاريعكم بقصة في انتظار غودو أو غودو الذي لا يأتي للكاتب الساخر صموئيل بكت بقيام مجموعة من النس بانتظار قطار بمحطة وهمية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات