ناديا الروابدة .. سيدة حديدية ونموذج قيادي يحتذى


جراسا -

خاص - رغم نشأتها في اسرة وبيئة سياسية عمادها والدها السياسي المخضرم رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، وطيلة عقود خمسة قضاها السياسي الابرع في الواجهة السياسية الاردنية ، تقلد خلالها مناصب عدة، حطت به كواجهة سياسية منفردة ، لم يغرِ المنصب ابنته السيدة ناديا الروابدة، ولم تبدِ أي ميل صوب الواجهة السياسية، الا انها استطاعت ان تلفت الانظار اليها بمجمل نجاحاتها وانجازاتها، ليصدر قرار اختيارها مديرا عاما لأهم مؤسسات الدولة وهي مؤسسة الضمان الاجتماعي، التي عملت فيها منذ العام 1987، كموظفة في الدائرة الطبية، لتتدرج فيها الى أن تقلدت منصبها بجدارة واستحقاق، وليس محاباة او استرضاء.

هي ابنة بلدة الصريح باربد حيث ولدت وترعرت في كنف رجل سياسي مخضرم ، لتعيش الابنة ناديا في اجواء الرسميات والسياسة لعقود لاحقة، الا انها بقيت الوفية المخلصة للعمل الوظيفي والذي حط بها في سدة اهم مؤسسات الدولة بعيدا عن الصبغة السياسية، بعد ان أهلتها جهودها في المؤسسة للترقي، فعملت مديرا لدائرة التقاعد، ومديرا لدائرة الجودة وتحليل المخاطر، إضافة إلى مدير فرع اليوبيل، وعملت قبلها رئيسا لقسم المحفظة الاستثمارية في دائرة المساهمات والمشاريع، و رئيسا لقسم الحقوق التأمينية في دائرة التقاعد والتعويضات، ثم مساعداً لمدير عام الضمان للشؤون التأمينية اعتبار من الاول من تشرين الثاني 2008 وحتى تاريخ تبؤها المنصب الاول في المؤسسة.

الروابدة التي درست العلوم السياسية وعلم الاجتماع في الجامعة الاردنية وحازت البكالوريوس عام 1984 بتقدير جيد جداً، استطاعت توظيف اكاديميتها في التقدم والانجاز، الذي ترجمته الى سيرة عمل متميزة في ادارتها للضمان، حيث يصفها العاملون هناك بانها المديرة العامة الناشطة والبارعة في ادارة علاقات المؤسسة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والانساني، وفي عهدها تم انصاف الفئة الاقل حظا من المواطنين المسجلين بالضمان والذين كفلت لهم الحياة الكريمة بتعديل اليات الصرف ورفعها، والكثير من الإنجازات والعظيم من الريادة والتميز والتفوق للروابدة جعلتها تحصل على الجوائز تباعاً ونالت الأوسمة وشهادات التقدير في أكثر من محفل ، هذا الى جانب ما شهدته المؤسسة في عهدها من تطور لافت، الامر الذي رشحها لتبوء المرتبة الرابعة بين أكثر السيدات العربيات تأثيرا في القطاع الحكومي وفق دراسة لمجلة ( فوربس الشرق الأوسط ) لأفي إطار إظهار الدور الريادي للمرأة العربية.

المقربون من السيدة الروابدة يطلقون عليها مسميات محببة عدة، منها السيدة الحديدية والمدير النموذج والعادلة والقادرة كما يراها الناس وأطلقوا عليها كثير من الألقاب . وان كان أحب الألقاب إلى قلبها مناداتها في “ام محمد” .

النشمية "ام محمد" برزت في الواجهة الوطنية باجمل ما تظهر به النشميات، واعمق ما تبرز به الرائدات المتميزات من القطاعات النسائية الاردنية اللواتي قدن مسيرة الوطن كلا منهن في موقعها .. يدفعن باتجاه بوصلة الوطن حيث لا شيء هناك في مدونة الوطنية سوى الوطن الأحب والأوحد.



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات