البعض يعرف ويحرف ... والبعض يهرف بما لا يعرف ... والبعض لا يريد ان يعيش الحقيقة ...وللأسف البعض الأخير بحجم الجمل وما زال يقوده فأرٌ صغير من أصحاب الأجندات الخارجية الصفراء المقبوضة الثمن ...
فالأردن بألف خير يا شرفاء الأردن ونبلاء الوطن ... ولكن البعض منا نحنُ ( منابتاً وأصول) ما زال يعتقد ان الأردن مجرد كيان مرسوم على خارطة ورقية ... وان الأردن قابلٌ للإنحراف يسارا أو الانجراف يمينا ... لأنهم لم يقرأوا الإسلام على أصوله الذي ينادي بالوسطية ، ولم يفهموا الرسالة الهاشمية التي تعتمد على مسك العصى من المنتصف ... وهم أصحاب الأقلام المأجورة وقادة الطلائع المهجورة ونزلاء الإقامات المحجورة .
أيها الأردنيون (الشرفاء والأحرار) هؤلاء الردة ... والذي يحمل كل واحد منهم في الداخل ضده ... لا يريدون أردنيا شريفا ينطق بالحق ، ولا يريدون أردنيا حُراً يقدم الحقيقية لبني قومه ، فالكل يعلم أن هناك ظروفا صعبة تعمّ المنطقة ... وحرائق تكتوي بها المنطقة ... ودولا تناثرت شيعاً وطوائف واقليات وهجرات ولجوءءءءء في هذه المنطقة ، وعلينا أن نتعامل مع تلك الظروف بحنكة وذكاء لكي لا تشتعل النار من تحت أقدامنا بسبب مجرم اسرائيلي حانق ارتكب جريمته السوداء وغادر بحماية قوانين دولية ... فاستغل البعض هذه الجريمة لكي يدفع بنا نحو الهاوية ، وندفع مقابلها وطن بأكمله ...
صحيح أن الحكومة قصرت في ادارة الازمة وخصوصا الإعلام الرسمي ، ولكن هذا قدرنا في تشكيل الحكومات التي تقوم على مبدأ المحاصصة والشللية.
ولكن القيادة الهاشمية الحكيمة لديها أدوات ومعطيات ، وقواتنا المسلحة والأجهزة الامنية تتصرف بنفس الطريقة الذكية التي من خلالها حافظنا على أمننا واستقرارنا ... فلنترك الخبز لخبازه ... ولنترك المغرض على عكازه ... وسيتم منع عودة طاقم السفارة الاسرائيلية الى الأردن الا بعد محاكمة المجرم وصدور حكم صارم بحقه ... وما زيارة جلالة الملك اليوم لبيت عزاء الجواودة الا تأكيدا لما قاله جلالته ( انني وشعبي في قارب واحد) ...فلنهتف جميعا ... عاش الوطن ... عاش المليك ... عاش الأردنيون الأحرار.