جراسا -

خاص - اعتبرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " ان أرقام نتائج الانتخابات " تظهر حجم المهزلة " ، كما تؤكد أن هذه الانتخابات "ما هي إلاّ تعيين لأعضاء مجلس الطلبة ولكن بطريقة غير مباشرة ".

ودللت الحملة على ما ذهبت اليه بالاشارة الى ان أحد الطلبة نجح بحصوله على 13 صوت في كلية الهندسة التي يتجاوز عدد طلبتها ال 1800 طالب ،كما ان أول الخاسرين في كلية الاقتصاد حصل على ((صفر)) صوت بمعنى أن آخر الناجحين كان يكفيه الحصول على صوت واحد ليفوز بعضوية مجلس الطلبة .

وحذرت "ذبحتونا" الحكومة من "خطورة" ما حدث في الجامعة وما سيتركه من انعكاسات على المدى المتوسط والبعيد من حيث "تعزيز النعرات العشائرية وتجهيل الطلبة و تعزيز للعنف الجامعي و تخريج أجيال خائفة لا تبني وطناً ".

واعتبرت "ذبحتونا" إن تصريح رئيس الجامعة بعدم السماح للأحزاب العمل داخل الجامعة هو "سابقة خطيرة" ، وقالت "في كافة أنظمة التأديب يمنع العمل الحزبي داخل الجامعات و توقفت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " أمام نتائج انتخابات الجامعة الهاشمية و تصريحات إدارة الجامعة حول هذه النتائج و ردود الفعل التي تلتها ، حيث أكدت الحملة على الآتي :

1_ إن تصريح رئيس الجامعة الهاشمية بأن الهدف من التعديلات التي قامت بها إدارة الجامعة هو " القضاء على الأحزاب داخل الجامعة الهاشمية " يؤكد التحذيرات التي أطلقتها الحملة منذ إطلاق هذه التعديلات حيث كنا قد أشرنا إلى خشيتنا من أن يكون الهدف من هذه التعديلات هو ضرب الحركات الطلابية الفاعلة في الجامعة الهاشمية و هو ما نفته إدارة الجامعة في حينه .

2_ إن التضارب في تصريحات إدارة الجامعة حول نتائج الانتخابات يشير إلى فشل هذه المهزلة الانتخابية ، ففي حين صرح عميد شؤون الطلبة بأن الإقبال كان كثيفاً على الانتخابات ، أكد رئيس الجامعة لإحدى الإذاعات ضعف المشاركة الطلابية في العملية الانتخابية ، ما يدلل على تخبط إدارة الجامعة وعدم قدرتها على تسويق الإجراءات التي قامت بها .

3_ إن تصريح رئيس الجامعة بعدم السماح للأحزاب العمل داخل الجامعة هو سابقة خطيرة ، ففي كافة أنظمة التأديب يمنع العمل الحزبي داخل الجامعات – وهو أمر مخالف للدستور وقانون الأحزاب - ، إلاّ أن إدارة الجامعة الهاشمية لم تكتف بهذا التجاوز فتعدته لتمنع الطلبة الحزبيين من المشاركة في العمل الطلابي داخل الجامعة بما في ذلك الانتخابات الطلابية .

4_ إن أرقام نتائج الانتخابات تظهر حجم المهزلة في انتخابات الجامعة الهاشمية وتؤكد أن هذه الانتخابات ما هي إلاّ تعيين لأعضاء مجلس الطلبة ولكن بطريقة غير مباشرة ، فعلى سبيل المثال نجح أحد الطلبة بحصوله على 13 صوت في كلية الهندسة التي يتجاوز عدد طلبتها ال 1800 طالب ، وفي كلية الاقتصاد حصل أول الخاسرين على (( صفر )) صوت بمعنى أن آخر الناجحين كان يكفيه الحصول على صوت واحد ليفوز بعضوية مجلس الطلبة ، كما أن إدارة الجامعة لم تجرؤ إلى الآن على عرض نتائج الانتخابات من حيث نسبة المشاركة أو عدد الأصوات التي حصل عليها الطلبة الفائزين .

إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " ننبه الحكومة لخطورة ما حدث في الجامعة الهاشمية وما سيتركه من انعكاسات خطيرة على المدى المتوسط والبعيد من حيث تعزيز النعرات العشائرية وتجهيل الطلبة و تعزيز للعنف الجامعي و تخريج أجيال خائفة لا تبني وطناً . كما أن كافة شعارات التنمية السياسية ومشاركة الشباب في الانتخابات البرلمانية التي تطرحها الحكومة أثبتت أنها مجرد شعارات لمخاطبة الرأي العام الغربي في حين أن الممارسة الحقيقية لأهداف ودوافع الحكومة من التنمية السياسية تجلت في انتخابات الجامعة الهاشمية .

لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا "
عمان في 3 أيار 2010