الأقصى تحميه أرواح الشهداء وفضائيات مأجورة تحفهم بوصف "قتيل" !!


جراسا -

خاص- في الوقت الذي يهب الشباب الفلسطيني للاصطفاف خلف مشاريع "الشهادة"، للدفاع عن اقصى العروبة والاسلام، وازاء عودة المقاومة الشعبية خلال العامين الماضيين ضد الاحتلال الصهيوني الى مربع الشعب الفلسطيني على ارضه عبر انتفاضة السكاكين التي طالت عددا كبيرا من الجنود الصهاينة بل وأربكت اجهزة العدو الاستخباراتية والعسكرية والامنية، ومع استمرارية المواجهات ضد العدوّ الصهيوني في كافة المدن الفلسطينية وتقديم الشهيد تلو الاخر، يقف الاعلام المأجور مستبسلاً عند مفردة "قتيل" لوصف الشهداء ممن قدموا ارواحهم لأجل عزة وكرامة ودين جميع مسلمي العالم، فكانوا بحجم الامانة والرهان في حماية رمز العرب والمسلمين ونيابة عن كل مسلم على وجه البسيطة.

الاعلام المأجور نفسه، هو من غاب عن مشهد المقاومة الفلسطينية الشعبية على ارض فلسطين حين بقيت وحدها خلال ثورات ما يسمى بالربيع العربي، فبعد ان تم دحر البوصلة عن القدس والاقصى لصالح ثورات الشارع العربي كما خططت الصهيو- امريكية ، ظل المقاوم الفلسطيني ايضا وحده في مواجهة القناصة الصهاينة فيما هو مرابطا ومدافعا عن رمز المقدسات الاسلامية ، وليس الفلسطينية فحسب، ليتم وصفه بـ"القتيل" كما تفعل بعض الفضائيات المأجورة التي باعت دينها قبل ضميرها الانساني والمهني امام البقاء في وظيفة او من اجل حفنة دولارت !

وليس بعيدا عن الاجندات السياسية التي تتبعها فضائيات التخاذل من الاعلام المأجور، وتنفيذها أجندات مشبوهة مقابل أن يكون خط هذه القنوات يلبي رغبات و سياسة أمريكا في المنطقة واولها اعتبار المقاومة ارهاب والشهيد قتيل، ودون ادنى معايير الدين والاخلاق والموقف والمبادئ، وقد اصبحت عملية تشويه العمل المقاومي وتحويل "شهيد الله" الى "قتيل" مهمة هذه الفضائيات المأجورة في تكالب سافر ضد رمز الاسلام وقبلة الاسلام الاولى المسجد الاقصى.

تعامت هذه الفضائيات عن حقيقة سوداء ومريرة، بأن المساس بالمسجد الاقصى اخر معاقل الدين واخر ملاذ المسلمين هو ورقة العرب والمسلمين الاخيرة، فاذا ما ذهب الأقصى كما يريد اعداء الامة وعملاء الصهيونية ومن يقف ورائهم من دول راعية لتلك الفضائيات، فقد انتهى مصير العربي وانظمته، ولن تقوم له قائمة الى ان يفعل الله امرا كان مفعولا !

بذات السياق، هناك دعوات اعلنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي اعلنوا فيها صراحة ما قامت به قناتين عربيتين، اعتبرتا العمل البطولي الذي قام به "كوماندوز الجبارين الثلاثة: قبل اسبوع بانه عمل ارهابي، واصفة منفذيه الابطال بالقتلى، فاي كفر هذا واي عار تلبسته تلك الفضائيات المأجورة وهي تقف كالخادم الذليل في احط صور الانسانية بعد ان تخلى موظفوها عن دينهم وعروبتهم واقصاهم وامام رب العالمين.

على دول تلك الفضائيات ان تسدل برقع الحياء لبضع حين، وان تتوقف عن استمراء تشويه مفهوم الشهادة والذي تعارض فيه كتاب الله وسنة لبيه، وليس بعد الكفر ذنب.

على اعلام الدول المشار اليها ان يتوقف عن زج الاقصى في صراعات نظامه ، وان يحترم ولو قليلا دماء شهداءه ، وليعلم بأن الدم النازف في باحات الاقصى هو مستقبل الامة ، فبدون شهداء الاقصى لن يكون للعروبة عنوان، ولن يكون لمستقبل ناظمه على خارطة البشرية مكان، فمن خطط ونفذ وجعل الاعلام المأجور يعتبر الصهيوني ندا او غريما والشهيد قتيلا لا يريد لمستقبل الاسلام ان يبزغ فجره، والله متم نوره ولو كره الكافرون.



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات