الاردن بحاجة لحقيبة وزارية للصحة النفسية


بقلم المحامية شيماء المواجدة - أرى من خلال قرائتي للجرائم التي تحدث بشكل يومي بين انتحار وقتل بطرق بشععه جدآ اننا الان بحاجه لتشكيل حقيبة وزاريه تحت بند الصحه النفسيه والتركيز على عوامل الجريمه خاصه فيما يتعلق بالاسباب النفسيه فنحن نكتفي بالدراسات والبحوث المرفوفة في حين تتصاعد الجريمه مما يستوجب فعلآ ان تتظافر الجهود والحد من هذه الافه المجتمعيه
واولها ان تخضع الخادمات والوافدين لفحص طبي نفسي من قبل إخصائيين وخطط كثيرة من الممكن ان تضع كخطة عمل بالنسبة لأصحاب الاسبقيات والمدمنيين والوافدين الذين يحملون ابشع الامراض النفسيه العدوانيه التي تؤدي الى ارتكاب جرائم تهز الشارع الاردني .والعربي والانساني لربما .

حيث شكلت الجرائم المرتكبة من قبل وافدين من جنسيات مختلفة 14% من عدد الجرائم ،بحسب مصادر امنية في تصريحات سابقة. وبينت ان عدد الجرائم المرتكبة خلال العام 2015 بلغت (24244) الف جريمة، منها (3587) جريمة ارتكبها وافدون من جنسيات مختلفة بنسبة 14,5% من مجمل القضايا المرتكبة. وهذة الجرائم تراوحت بين الجنائية والجنحوية (قتل, شروع, سرقات بانواعها, احتيال, تزييف, ايذاء بانواعة وقضايا التزوير وغيرها) التي تؤثر سلبا على الوضع الامني في المملكة.

مجالات للوقايه من الجريمة والانحراف وهي :

1_تنمية الوعى العام. 2_الجانب الدينى. 3_الجانب النفسى : يجب الاهتمام بالفترة النفسية المقلقه لدى الشباب وهى فترة المراهقة، والنظر في أسباب الصراع النفسى والاضطرابات العاطفية لدى الشباب ومعالجتها، وعدم الفصل بين الجانب النفسى والاجتماعى ووجوب الربط بينهم.
وان ما ينطبق على الذين ارتكبوا الجرائم في الاونه الاخيره انما نعزو جرائمهم الى الادمان او الاسبقيات او الامراض النفسيه المستعصيه .
مثال :
السادية و المازوخية هما صورتان من صور الاضطراب النفسي. وتعرف السادية على أنها اضطراب نفسي يتجسّد في التلذّذ بِإيقاع الألم على الطرف الآخر او الشخص نفسه. أيّ التلذّذ بالتعذيب عامةً، بينما المازوخية فهي اضطراب نفسي يتجسّد في التلذّذ بِالألم الواقع على الشخص نفسه. أيّ التلذذ بالاضطهاد عامةً. وعموماً فإن السادية والمازوخية يعتبران من الإضطرابات النفسية التي تستوجب العلاج.

الطب النفسي والجريمة.

تفترض الدراسات العلمية أن 30 إلى 50 في المئة من السجناء يظهرون شخصية معادية للمجتمع

ينضوي الطب النفسي على مفردات عدة: اضطرابات نفسية، اكتئاب، انتحار، شخصية مَرَضية.. وغيرها. في المقابل، تقترن الجريمة بمفردات مغايرة: قتل، اغتصاب، سرقة، سجن، عقوبة وغيرها.

للوهلة الأولى، لا علاقة للمفردات بعضها ببعض غير أن التعمّق يثير تساؤلات عدة: هل تزيد الاضطرابات النفسية من معدّلات الجريمة؟ هل المجرمون هم مضطربون نفسيون؟ وما هي الاضطرابات النفسية التي يظهرها المجرمون والسجناء؟ ما هي الدوافع النفسية التي ترتبط بجرائم معيّنة؟ وهل العنف هو وليد الأمراض النفسيّة أم إهمال الأمراض النفسيّة وعدم معالجتها تزيد من حدة العنف؟

تفترض الدراسات العلمية، وفق احصائيات عالميه ، أن نسبة ثلاثين إلى خمسين في المئة من السجناء يظهرون شخصية معادية للمجتمع التي تتصف بعدم احترامها القوانين، وعدم شعورها بالذنب. تساهم بعض العوامل الجينية في ظهور تلك الشخصية التي ترتبط أيضاً بعوامل تربوية مثل عدم تربية الأطفال على احترام قوانين واضحة وغيرها.

تهتم البحوث العلمية، وفق الباحث والمتخصص في الأمراض النفسية، بالعوامل البيولوجية التي ترتبط بحالات العدوانية. يظهر التصوير المغناطيسي النووي بأن حجم الفص الأمامي عند الأشخاص ذوي الميول العدوانية هو أقلّ بنسبة 11 في المئة من عند الآخرين. تحفّز الناقلات العصبية مثل الدوبامين والأدرينالين والسيروتونين، حالات العدوانية، بينما يساعد الناقل العصبي (Gaba) في كبح تلك الحالات. وتوجد علاقة بين المعدّل المنخفض للكوليسترول في الدم والسلوك العنيف عند الرجال. يؤدي الإضطراب في الجهاز الحوفي (Limbic system) إلى ظهور مشاعر عدوانية ويؤثر تنشيط جهاز المناعة في بعض الحالات المرضية على نمو الأفكار العدوانية. يضيف كرم أن هرمون التستوستيرون يزيد العدوانية إذ أظهرت النساء اللواتي أعطيت لهن كمية من هرمون التستوستيرون عدوانية أكبر.

تشمل الدوافع الميول الإجرامية للفرد، الثأر والانتقام، التعرّض للسباب، الشرف، الطمع المادي ودوافع غامضة أخرى.

الفصام والجريمة

يسود سوء فهم في بعض المجتمعات في شأن ارتباط مرض الفصام (schizophrenia) بالجريمة. يوضح الخبراء في الطب النفسي والشرعي أن الفصام ليس مرضاً مرتبطاً بالإجرام بل على العكس الأفراد الذين يعانون الفصام هم أقلّ عنفاً وإجراماً من غيرهم. في المقابل، تكشف الإحصائيات، وفق كوردييه، أن معدّل الأشخاص الذين يعانون الفصام أكثر ارتفاعا في السجون مقارنة مع خارجها، إذ يزيد من نسبة واحد على مئة في المجتمعات العادية إلى 4 و6 في المئة في السجون. يعيد كوردييه ارتفاع المعدّل إلى عوامل عدة من بينها عامل السجن والعزل الذي يزيد من نسبة ظهور مرض الفصام عند بعض المساجين الذين لديهم استعداد لذلك. ويلفت كوردييه إلى أن المحاكم الفرنسية تلحظ وضع هؤلاء المساجين المرضى وتفرض عليهم المتابعة الطبيّة.

السجينات والطب النفسي

تلاحظ الإحصائيات في الولايات المتحدة الأميركية، وفق مديرة قسم الطب النفسي في «المستشفى اللبناني ـ جعيتاوي» الدكتورة جوزيان سكاف، ارتفاع نسبة السجينات بوتيرة 4.9 في المئة في العام 2002 مقارنة بالأعوام السابقة، مع الإشارة إلى أن معظم الجرائم يرتكبها الرجال بنسبة تصل إلى 85 في المئة. تظهر السجينات أمراضاً نفسية كثيرة، إذ تلحظ الأرقام الأميركية في العام 2005 أن نسبة 73 في المئة من السجينات تعاني أمراضاً نفسية وعقلية مقابل نسبة خمسة وخمسين في المئة من السجناء الرجال. وتشمل الاضطرابات النفسيّة التي تعانيها السجينات: الاكتئاب، الإدمان، اضطرابات في الشخصية، إضطراب الكرب التالي للرضح (posttraumatic stress disorder) ما يوجب التدخل العلاجي ومتابعة الوضع النفسي لهنَّ.

علم الضحية

بدأت البحوث المرتبطة بالجريمة، مع نهاية الحرب العالمية الثانية، تهتم بعلم الضحية (Victimology). يرتكز علم الضحية على معرفة خصائص الضحية وصفاتها. ويميّز الباحثون،وفق وجهة نظر العلماء بي ضحية مشتركة في الجريمة وغير مشتركة، وبين ضحية استفزازية وضحية لديها الاستعداد، وضحية غير حقيقية. وتساهم معرفة العلاقة بين المجرم والضحية وظروف الجريمة في وضع المعايير الوقائية للحدّ من الأفعال الجرمية وليس لتبرئة المذنب.

جريمة الشغف

تظهر الإحصائيات الأميركية في العام 2003 أن نسبة ثلاثين إلى خمسين في المئة من النساء الضحايا قتلن على يد أزواجهن ما يثير مسألة جريمة الشغف «crimes of passion».

تشكل الغيرة والخوف من الانفصال، الدافعين الأساسيين لتلك الجرائم من دون أن يشكل المرض العقلي عاملاً مهما في هذا النوع من الجرائم. ويظهر مرتكبو جرائم الشغف خصائص شخصية مثل: معاداة المجتمع، الاتكالية أو التبعية، الزور ـ جنون العظمة (paranoia)، النرجسية.. وغيرها. في المقابل، يقدم نحو ثلث الأفراد الذين يقتلون حبيباتهم على الانتحار. ويظهر هؤلاء الجناة أمراضاً عقلية ونفسية (اكتئاب فجرائم الشغف تختلف عن جرائم الشرف التي يقوم بها الرجل لدوافع مغايرة.

الجريمة والإدمان

يلفت اصحابالاختصاص بأمراض الإدمان إلى ارتفاع الجرائم المرتبطة بحالات إدمان، إذ يوجد ارتباط بين الإدمان والإقدام على الجرائم. تؤثر الكحول والمخدرات على سلوك الشخص وقدراته العقلية والتقويمية. ويشكل إدمان المخدرات أكثر الأمراض النفسية التي يتم تشخيصها في السجون. ويزيد إدمان المواد المخدرة عند الشخصية المعادية للمجتمع السرقة بمعدّل 2.16، والجرائم الأخرى بمعدّل 2.44. ويلاحظ بدء بعض المساجين في العالم تعاطي المواد المخدرة في السجن ما يسلط الضوء على أهمية متابعة السجناء وعلاجهم.

الجريمة والشخصية المرضية

يشكّل الغضب، وفق شديد، المحفّز الأساسي للعنف عند جميع الشخصيات المرضية. تعتبر الشخصية المعادية للمجتمع أكثر الشخصيات المرضية المرتبطة بأعمال عنفية وانحرافية خصوصاً عند الرجال. وتشكّل الشخصية المصابة بجنون العظمة (Paranoia) ثاني أكثر الشخصيات المرضية انتشاراً بين الجناة الرجال والثالث عند النساء. وتشكّل الشخصية الحدية (borderline personality disorder)، وفق شديد، الأكثر انتشاراً بين الشخصيات المرضية التي تظهرها بعض عينات النساء المجرمات. في المقابل، لا تتصف الشخصيات القلقة أو التي تعاني إضطراب الوسواس القهري بالعدوانية أو العنف.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات