جراسا -

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ، أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "

الأخوة المعلمون :

لقد عانينا ما عانيتم ، وصبرنا على ما صبرتم ، وكنا واياكم دائما مثالا في الولاء والانتماء ، وتحمل الصعاب والمشقات . حتى كاد قول الشاعر يحاكي حالنا إذ يقول :
كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول
ولما بدا نور الشمس يظهر من آخر النفق ، ضاقت به أنفس الحساد ، ولم يستطع بعض العاملين في الظلام تحمل أن تقوم للمعلمين قائمة ، فضلوا ، وضلالهم على أنفسهم .
اليكم يا معلمي الاردن : يا حراس العقول ، ومهذبي النفوس ، نخاطب بكم العقل ونشرح لكم الفكرة ، إن نقابة المعلمين هي مطلبنا منذ البداية ، وهي الحلم الذي راودنا في يقظتنا ومنامنا ، وهي المبدأ الثابت الذي ناضلنا ولا زلنا على العهد نناضل من أجل شرف الحصول عليه ، وتقديمه لإخواننا طال الزمن أو قصر . فكيف بمن بدأ العمل أن ينقلب عليه ؟
ولكن أبت بعض الأقلام المدسوسة على حركة المعلمين إلا أن تشعل نار الفتنة والفرقة ، وتقوَّل لجنة اربد لإحياء نقابة المعلمين ما لم تقل ! كيف لا ؟ وقد أثبتت رأينا وعارضت نفسها حين نشرت عنوانا غريبا عن مضمون البيان ، ولكن هذه الأساليب لن تستطيع أن تنال من لحمة المعلمين ، وتكافلهم ، ونضالهم المشروع والذي كفله الدستور ، وجميعنا يعلم أن مطالب المعلمين لم ترضي أهواء بعض الكتاب منذ البداية ، ولكن كل ما قيل وسيقال لن يثنينا عن موقفنا الثابت من البداية ، وهو أن مصالح المعلمين ومطالبهم هي غايتنا ، وأننا جزء من جسم المعلمين ، ولن نكون إلا حملةً مؤتمنين على رسالتهم .
إن البيان الصادر عن اللجنة التحضيرية لإحياء نقابة المعلمين في محافظة اربد لم يشر من قريب أو بعيد الى مسألة نقابة المعلمين . وانما كان مفاده أن الأشخاص الذين مثلوا محافظة اربد في اجتماع عمان / مجمع النقابات ذهبوا بصفاتهم الشخصية ، مع كل الإحترام لأشخاصهم وجهودهم ، وكان رأينا في لجنة اربد دراسة الواقع في المدارس وتلمس حاجات المعلمين وترتيب أولوياتهم وصياغتها قبل الشروع في حوارات الحكومة ، وقد قام الدكتور عبدالنور الهزايمة بصفته رئيسا للجنة بابلاغهم بأن أي قرار يصدر عن الإجتماع هو قرار ناقص الشرعية وغير ملزم . وهنا تجدر الإشارة الى أن لجنة احياء نقابة المعلمين في محافظة اربد بكافة أعضائها تعلن لقطاع المعلمين أننا لسنا ضد الأستاذ مصطفى الرواشدة ولا ضد أي لجنة من لجان المملكة ، ونعتبرهم اخوان لنا ، سائرون على نفس الدرب ، ونناضل من أجل نفس الهدف . أمّا في ما يتعلق بالأشخاص الذين شاركوا في اجتماع عمان عن محافظة اربد فهم غير ممثلين لنا وبالتالي فنحن لسنا مع القرار الذي نصب الأستاذ مصطفى رئيسا للجنة الوطنية في المملكة ، ولسنا منضوين تحت قيادته لهذه اللجنة .
وأخيرا نقول : أن كلمة الحق هي قوتنا
اللجنة التحضيرية لإحياء نقابة المعلمين في محافظة اربد
الأحد 2 / 5 / 2010