جراسا -

الفريقان يفوزان على الحسين والجزيرة في دور الثمانية لمسابقة الكأس الكروية

 

 بلغ فريقا الوحدات والفيصلي دور الاربعة من مسابقة كأس الاردن لكرة القدم، بعد ان فازا بذات النتيجة (1/0) على فريقي الجزيرة والحسين إربد، اللتين جرتا يوم أمس في ملعبي الملك عبدالله الثاني والحسن، في اياب دور الثمانية من المسابقة.

وبهذا يلتقي الفيصلي والوحدات معا في دور الاربعة الذي لم تتحدد مواعيد مبارياته بعد.

الوحدات 1 الجزيرة 0

ظهر واضحا فارق الامكانيات الفنية الذي يميل لمصلحة الوحدات، بعد ان فوجئ بالجزيرة يزج بتشكيلة رديفة بالكامل جراء مشاركة غالبية نجومه في دوري الجيش، فلم يجد لاعبو الوحدات صعوبة كبيرة في التنويع في اساليبه الهجومية بعيدا عن الضغط النفسي، حتى تخيلنا في بعض فترات المباراة وكأنه يؤدي جرعة تدريبية بالرغم من الحماس الذي لعب به الرديف لاثبات الوجود.

الوحدات ووفق 4/4/2 فرض ايقاعه واحكم قبضته، حيث تولى محمد جمال عملية التحضير واستثمار الكرات الجانبية بعبور رأفت المعزز بوجود احمد عبدالحليم في الميسرة، وانطلق عامر ذيب وفادي شاهين في الجانب الاخر، ولم يكن حسن عبد الفتاح باقل حظ وهو يخترق العمق الدفاعي في ظل براعة محمود شلباية وعوض راغب بسحب ثلاثي الدفاع محمد الباشا وعلاء الدرابسة واحمد سياج لافساح المجال امام حسن ورافت بالتسديد، فانكشف مرمى احمد قطيشات في أكثر من مشهد وبالاخص فان مقدرة شلباية مكنته من الوصول باريحية وان كان قطيشات حاضرا، ولكنه غاب ورفاقه بالخط الخلفي بعد ان قاد رافت علي هجمة مكنت زميله عامر ذيب من الولوج من ميسرة الجزيرة وبعد ان تجاوز سالم العجالين قدم كرة عرضية فاتت رأفت لكنها وجدت عوض راغب يتمترس عند القائم البعيد فأخذها مباشرة بالمرمى هدف السبق د(20) وكاد شلباية يعزز تقدم فريقه وهو يستقبل الكرة الطويلة المرسلة من الحارس شفيع لكن صحوة قطيشات انقذت الموقف الذي عاد وتكفل بواحدة اخرى لشلباية، وفي المقابل لم يتمكن علاء الدرابسة ودولامة عاشور ومالك البرغوثي من مجاراة وسط الوحدات ونظراً لتراجع احمد سياج وعلاء الدرابسة والباشا في احضان الحارس قطيشات تباعدت الخطوط فانقطع الامداد عن ناسوري وشادي الحسن بالامام ولم يتهدد مرمى شفيع سوى بتسديدة مالك البرغوثي التي جاورت الاخشاب.

وما عدا ذلك ابقى الوحدات على ايقاعه الهجومي وكان يفترض بعوض راغب ان يسجل بعد ان تركته تمريرة حسن عبد الفتاح بمواجهة المرمى لكنه اختار التسديد بجسد الحارس قطيشات والمرمى مشرع الابواب.

سيطرة وتأهل

لم يتغير الحال كثيرا مع اطلالة الحصة الثانية فالوحدات الذي اراح رأفت علي واحمد عبدالحليم واشرك عيسى السباح ومحمد الضميري ابقى على ايقاعه الهجومي واكثر من المغامرات، حيث الاسراع بوضع الكرات بالثلث الاخير اوقع محمود شلباية في قبضة التسلل، ونظرا لتوقع الخط الخلفي بالجزيرة وتجميد واجباته الهجومية فقد وجد شلباية وراغب والسباح صعوبة في تجاوز التكتل فلجأ محمد جمال وعامر ذيب الى التسديد البعيد فجاءت الكرات اللاهبة جوار الاخشاب بقليل، في الوقت الذي لم تشفع خبرة الجزراوية بتشكيل خطورة حقيقية من خلال التحضير وتناقل الكرات رغم ان ثابتة الباشا ارتدت من عارضة شفيع الذي سيطر ايضا على تسديدة سالم العجالين، ولضخ دماء جديدة تستطيع مجاراة المد الاخضر لجأ المدرب عيسى الترك للزج بعمر جروان وصالح الجوهري عوضا عن شادي الحسن ومالك البرغوثي، وعاد مدرب الوحدات ودفع بورقة محمد ابو زيتون فشغل زيتون طرف الميمنة اندفع السباح جوار عوض بهدف تسخير الاطراف في ظل الكثافة العددية امام مرمى قطيشات في الوقت الذي لجأ الدرابسة والباشا والسياج الى ابعاد الكرات بالاسلوب الطويل فلم يتهدد مرمى شفيع حتى مع كرتي الباشا ودولامة عاشور، حيث القى القبض على الاولى وحول الاخرى لركنية، فتحول عامر شفيع لمحاكاة الجمهور وابقى فريقه على سيطرته واكتفى بالتأهل.

المباراة في سطور

النتيجة: الوحدات (1) الجزيرة (0)

الأهداف: عوض راغب 16

الحكام: أدهم مخادمة وعيسى عماوي ومحمد بكار وناصر درويش

العقوبات: أنذر الحكم رأفت علي وعوض راغب ومحمد جمال من الوحدات وماجد محمود من الجزيرة.

الملعب: ستاد الملك عبدالله

مثل الوحدات: عامر شفيع، فيصل ابراهيم، معن الراشد، فادي شاهين، احمد عبدالحليم (محمد الضميري)، محمد جمال، حسن عبدالفتاح، عامر ذيب، رأفت علي (عيسى السباح)، عوض راغب، محمود شلباية (محمد أبو زيتون).

مثل الجزيرة: احمد قطيشات، علاء درابسة، محمد الباشا، احمد سياج، محمد سالم، ماجد محمود (سهيل موسى)، علاء القيسي، دولامة عاشور، مالك البرغوثي (صالح الجوهري)، شادي الحسن (عمر جروان)، ماسوري.

الفيصلي 1 الحسين/ اربد 0

عكس فريق الحسين/اربد التوقعات وكان هو المبادر بالتقدم والامتداد صوب ملعب الفيصلي، ووجه الفريق انذاراً شديد اللهجة لمنافسه، عندما كان محمد بلص يتقدم من الركن الايسر ويعكس كرات غاية في الخطورة لم يتمكن ابراهيم الرياحنة وحازم الصقر استثمارها ووضع فريقهما بالمقدمة، لكن الرياحنة اهدر الكرة التي ارتدت من المدافعين ولعبها فوق المرمى وهو على بعد خطوات منه، في حين تكفل العمايرة بابعاد كرة الصقر، لينشط الفيصلي بعد ذلك ويبدأ بتنظيم دفاعاته بشكل افضل وتحرك قصي ابوعالية وبهاء عبدالرحمن وعصام مبيضين بفاعلية في منطقة العمليات، فيما تقدم مؤيد ابوكشك ومؤيد سليم من الاطراف لتشكيل رأس المثلث الهجومي مع رزاق فرحان، لكن الهجمات الفيصلاوية لم تكن ذات فاعلية فغابت مشاهد الخطورة عن مرمى الشطناوي باستثناء رأسية مؤيد سليم التي جاورت القائم، في المقابل نجح فريق الحسين/اربد في احتواء منافسه من خلال تكثيف تواجده في خط الوسط وقيام عمار الزريقي وعلي عقاب وعمر العثامنة في الضغط على مفاتيح اللعب الفيصلاوية ومنع بهاء وابوعالية من بناء الهجمات، في الوقت الذي كانت فيه انطلاقات علاء مطالقة ومحمد منير من الاطراف تصطدم بصلابة "الدفاع الاصفر"، ومع اقتراب نهاية الشوط وعجز الفريقان عن الاختراق من منطقة العمق والاطراف لجأ كلاهما الى استخدام سلاح التسديد من خارج المنطقة، لكن التسديدات لم تكن مركزة فطاشت بعيداً عن الخشبات احياناً واحياناً أخرى كانت تذهب بسهولة، مما سهل من مهمة الشطناوي والعمايرة بالسيطرة عليها وابقاء الشباك نظيفة حتى نهاية الشوط.

المحارمة يحسمها

ومع بداية الحصة الثانية حاول الفيصلي استغلال المساحات في ملعب الحسين ومنح علاء مطالقة ومؤيد ابو كشك وقصي ابو عالية وبهاء عبدالرحمن الادوار الرئيسية في بناء الهجمات المختلفة وان ظهر تركيز الفريق على الجبهة اليسرى في عكس العديد من الكرات العرضية المرسلة من قبل مطالقة والتي عالجها دفاع الحسين /اربد بحضور تام من خلال ابعادها اولا باول قبل ان تستفحل خطورتها أمام مرمى الشطناوي، وفي الوقت الذي كان فيه الفيصلي يعمق هجماته ويهدر اكثر من فرصة كان ابرزها كرة حاتم عقل الثابثة والتي ابعدها الحارس الشطناوي بالوقت المناسب والكرة الاخرى التي سددها ابو كشك ومرت بجوار القائم، نقول رغم السيطرة الفيصلاوية وكثافة هجماته كان فريق الحسين يعتمد وبشكل واضح على الكرات المرتدة التي غالطت دفاع الفيصلي في اكثر من مشهد وكشفت مرمى العمايرة خاصة من كرة عمر العثامنة التي سددها بقوة وارتطمت بجسم الحارس.

مدرب الفيصلي زج بورقة عبدالهادي المحارمة بدلا من المهاجم رزاق فرحان، بالمقابل فان مدرب الحسين/اربد رمى بورقة احمد البطاينة الذي حل مكان حاز الصقر، لتزداد الفاعلية الهجومية لدى الفريقين وان حاول الحسين/اربد عن طريق سمير قازان وعمر عثامنة ومحمد بلص الوصول الى مرمى العمايرة بالعديد من الوسائل، لكن ذلك لم يمنع الازرق من مواصلة امتداده وبقوة نحو المواقع الدفاعية الصفراء.

عموما الخطورة الزرقاء بقيت تنثر رائحتها على مشارف منطقة الحسين اربد الخلفية، ليجرب عصام مبيضين حظه بتسديدة قوية من خارج المنطقة علت المرمى بقليل، ورد عليه "الغزاة" بهجمة مرتدة وصلت الرياحنة الذي سدد بجوار المرىن تبعه الشطناوي بكرة طويلة خلف لاعبي الفيصلي المتقدمين لتصل الرياحنة الذي توغل الا ان العمايرة خرج وخلص الكرة في الوقت المناسب.

وبقي الحسين متمسكا بخياره الدفاعي لعله يصل الى بر الامان خاصة مع دخول الوقت الحرج، الا ان المحارمة كان له رأي اخر عندما استلم تمريرة مبيضين خارج المنطقة وحضر لنفسه وصوب بقوة في المرمى معلنا هدف الفيصلي الثمين عند الدقيقة (81)، الامر الذي فرض على مدرب الحسين اريد طرح ورقة هجومية بإشراك وعد الشقران بدلا من علي عقاب، رد عليه اليماني بإشراك قيس العتيبي بدلا من مؤيد سليم، لتمر الدقائق دون تغير حتى انتهت المباراة لصالح الفيصلي بنتيجة (1/صفر).

المباراة في سطور

النتيجة: الفيصلي (1) الحسين (0)

الأهداف: عبدالهادي المحارمة 81

الحكام: محمد أبو لوم وعوني حسونة ووليد أبو حشيش

العقوبات: انذار الحكم محمد الصقري من الفيصلي، وعمار زريقي من الحسين اربد.

الملعب: ستاد الحسن

مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، حاتم عقل، محمد الصقري، علاء مطالقة، محمد منير، بهاء عبدالرحمن، قصي أبو عالية، عصام مبيضين، مؤيد أبو كشك، مؤيد سليم (قيس العتيبي)، رزاق فرحان (عبدالهادي المحارمة).

مثل الحسين: محمد الشطناوي، حاتم بني هاني، علي الشقران، سمير قازان، محمد بلص، علي ذيابات، عمار زريقي، علي عقاب (وعد الشقران)، عمر عثامنة، حازم الصقر (احمد البطاينة)، ابراهيم الرياحنة.