في عام 1977 ظهر برنامج أذاعي على أثير الأذاعة الأردنية علق في ذهن كل اردني عايش تلك الفترة الجميلة برنامج كان يأتي في الثالثة ظهراً يعطيك دفعة جميلة من البسمة والنغم والثقافة والمنفعة يدخل بك إلى عالم الفصول الأربعة يعيشك الربيع وجمال الوطن وزهر الدحنون وعبق الشيح والطيون مع صوت سعاد حسني الدنيا ربيع والجو بديع ينقلنا إلى الصيف الحار وصوت فيروز صيف يا صيف ع جبهة حبيبي وخريف ايلول ورق الإصفر ورق ايلول يدخلنا إلى حنو الشتاء وراحة التراب من أول شتوة شتي يا دنيا ت يزيد موسمنا ويحلى ، كانت الناس بكل أطيافها تنتظر لقاء الظهيرة ومجلة الأثير ما بين دليل تعارف واوراق ملونة لتستمع لكلمة صارت رائجة بين الناس أقلب الصفحة .

تنقل الثنائي الجميل محمود ابو عبيد ونبيلة السلاخ بين عدة برنامج أذاعة حتى وصل لبرنامج البث المباشر والذي ما زال هذا البرنامج ذاكرة وطن من حيث المطالب الأجتماعية والخدمية ومن تلك الفقرات فقرة الأتصال مع استعلامات المطار ومع صوت دلال الشمالي يا مأمور اللي مطار وصوت الأتصال مع سلطة المياة يعقبها أغنية عصام رجي المي مقطوعة يا فندي تتنشق عبق زهور وادي السلط مع صوت توفيق النمري يلا على وادي السلط نلم الزهور ينقلنا الثنائي إلى بوادي وأرياف الوطن يذكرنا بعمان الجميلة يعطينا الحماس مع صوت اسماعيل خضر وضاء وجهك يا بلدي .

وعندما يأتي رمضان يأتينا صوت الثنائي في برنامج مع الغروب وكلمات رسخت بالذاكرة وانتم على مائدة الأفطار ، وأبتلت العروق وثبت الأجر وما يتخلل البرنامج من معلومات قيمة وصوت ام كلثوم بأغنيتها الرائعة والتي اصبحت متربطة ببرنامج مع الغروب كل سنة وكل رمضان وهي الرضا والنور والصبايا الحور ان للغريب أن يرى حماها صوته القريب شاطىء الحياة