اتفق المؤرخون على تقسيم العرب إلى ثلاث أقسام , القسم الأول: العرب البائدة وهم قوم عاد وثمود وغيرهم وانتهوا قبل الإسلام , القسم الثاني :العرب العاربة فهم القحطانيون أبناء قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح وهم موجودون في اليمن السعيد لا ادري متى كان اليمن سعيدا والقسم الثالث : العرب المستعربة أو المتعربة فهم العدنانيون , أو النزاريون , أو المعديون وهم من نسل سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام , والذي تزوج من رعلة الجرهمية , فتعلم منهم اللغة العربية , فسموا المستعربة ,وصار نسلهم من العرب واندمجوا فيهم , وهم ينتسبون إلى عدنان من نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام وهم موجودون في الحجاز والجزيرة العربية .

والآن دعونا نتعرف على الطبقة الجديدة من العرب وهي (العرب الهاملة ),في نهاية التسعينات كنا في أمريكا وفي إحدى المدن , وقد نشر إعلان في تلك المدينة يدعو إلى حفلة غنائية في مدينة لاس فيغاس يحييها المطرب كاظم الساهر والمطربة نجوى كرم ويبدو أن ذلك الإعلان استقطب كثيرا من المغتربين العرب للذهاب وحضور الحفلة المشار إليها ,بعد أسبوع من موعد الحفلة تقريبا وفي إحدى الصحف العربية التي تصدر في تلك المدينة وتنشر أخبار العرب والمغتربين لفت انتباهي عنوان مقال لرئيس التحرير بعنوان ( العرب الهاملة ) يقول فيه انه اتصلت فيه إحدى السيدات العربيات وطلبت منه نشر قصتها وهي أنها علمت من بعض الأصدقاء انه بعد انتهاء حفلة المطرب كاظم الساهر والمطربة نجوى كرم في الفندق الذي يملكه احد المغتربين العرب ويبدو انه كان هناك صالة للقمار في أسفل قاعة الاحتفال أو الفندق الأمر الذي حدا بأغلب الحضور إلى التوجه إلى صالة القمار بدعوة وبدون دعوة ومن جميع الفئات المحافظة وغير المحافظة كانت تجلس حول طاولة القمار النساء مع الرجال كتفا إلى كتف وجنبا إلى جنب متراصي الصفوف , ومن ضمن الحضور كان زوج السيدة المتصلة الذي يبدو انه شارك هذا النشاط الثقافي وتضيف السيدة انه في اليوم التالي أو الذي يليه لا اذكر رن جرس المنزل وإذا بزوجها المصون قد حضر ومعه جماعة وتفاجأت بزوجها بحالة يرثى لها يبلغها بأنه لعب القمار وخسر أمواله ولم يجد شيئا يلعب ويقامر به إلا أن يلعب عن زوجته ولكنه خسرها والآن يريد التسليم الأمر الذي جن جنون الزوجة وخرجت له وأولادها ( بالحفايات ) وطردته من المنزل .

هذه طبقة العرب ( الهاملة ) موجودة منذ قديم الزمان وكل مكان في بلاد العرب وبدون أن تأخذ صفة تاريخية أو صفة رسمية تضاف الى أقسام العرب وقد زادت وتر سخت في زماننا هذا ,وأود من المؤرخون والمهتمين باللغة العربية وبأ نساب العرب وطبقاتهم أن يضيفوا هذه الطبقة ( الهاملة ) إلى التصنيف وأدعو الإخوة القراء أن يساعدوا في ذكر من يستحق له شرف الانضمام إلى هذه الطبقة , وللمساعدة أود أن أشارك وأدلي دلوي وأذكر بعضا من هذه الفئات : ( في الانتخابات البلدية والبرلمانية ألا توجد فئة تضلل المرشحين وتبتزهم ماليا وأخرى تلعب وتخدع جميع الأطراف وتوهمها بالنجاح ويحدث العكس , ألا يوجد فئة همها إسقاط جميع المرشحين وخصوصا من أقاربهم حقدا وحسدا وغيرة وأنانية ويظهروا مثل الثعالب في ثياب الواعظين ,ألا توجد فيها فئة حباها الله بالمال ( أو....... الزمان عليهم ) فجأة ثم تلبس ثوبا من لباس الشيخة أو الأدوار الاجتماعية الأخرى مع أن الثوب واضح انه كبير عليهم ( ومسحول ) وتلعب دورا اكبر من حجمها , كل من يملك سيارة جميلة أو بعض المال يريد ان يخضع ويخضع الناس له لمجرد امتلاك المال بئس وتبا لهذا التفكير وهذا المال وصاحبه , ألا توجد فئة تقبض الأموال وتبيع صوتها لمن يدفع أكثر بغض النظر عن أهلية المرشح . فئة التجار الذين يطعمون المواطنين الغذاء الفاسد ومنتهي الصلاحية , فئة كبار وصغار الموظفين الذين ينهبون مقدرات الوطن , رجال العشائر وغيرهم أبطال المشاجرات العشائرية والقتل العمد ثارا وانتقاما للاشيء أبطال البمبكشن , تكفي مشاجرة بين أطفال في الحارة على الفطبول لتبدأ بعدها حرب داحس والغبرا بين العشائر المحترمة , ضيقوا الصدور على الإشارات الضوئية والأسواق , أبطال الزوامير بسبب ومن غير سبب , التوافه مشتركي الفيسبوك وأخواته وأبطال التباغض الاجتماعي وقطعه بدلا من التواصل الاجتماعي , يتحدثون في شؤون العامة يطلقوا الحكم والحكمة مع أنهم كانوا في أخر مقاعد الصف الدراسي , حاملي السكاكين والأسلحة الأخرى ضد ما هو عربي ومسلم ما عدا أبناء العمومة , وشباب ليش بجح في والجحيحه كلهم ,وأبطال بتعرف مع مين بتحكي ومين أنا وغيرهم كثير ...... اترك للقارئ الباقي . على الصعيد العربي هذا القتال بين العربي والعربي والمسلم والمسلم على لا شيء والدماء التي تسيل انهارا , والأموال التي توزع وتتبعزق يمنة ويسرى ولا يستفيد منها المواطن العربي والمسلم ومحرمة عليه وحلال حلال لغيره وعدوه من كل جنس , الذين يلبسون لباس الدين والدين منهم براء همهم من خلاله نساء الدنيا ونساء الآخرة , شيوخ وعلماء السلاطين , بعض الزعماء الذين ساقوا أو يسوقوا شعوبهم إلى التهلكة قضوا على أنفسهم وعلى دولهم منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر مصيره .هذا غيض من فيض واترك الباقي لذكاء القارئ ومعرفته , هذا ما لدي أفتوني في رؤيتي إن كنتم توافقون .

نصر شفيق بطاينه