السبيل إلى محو ذكرى الطيبين أمر عصى على الوشاة والحاقدين... فيشي البعض إلى التقليل من قدر سير أؤلئك الابطال الذ ين سطروا ملاحم بطولية في حياتهم وبذلوا ارواحهم رخيصه فداء من أجل وطنهم وامتهم فيكفي انهم كانوا شهداء في زمن مضى وسجلت عبر الزمن والأجيال بحقهم شهادة واجب وحق في عليين... اما في وقتتنا الحالي فقد ولت الشهاده ووضعت على الرف الا من ثلة البواسل حراس وعيون الوطن وسياجه صامدين وعلى جمر اللظى ولهيب الشمس ووحشة الليل صابرين صامدين فهنيئا لهم ...اما زماننا الردي فقد شدت به الخواصر والربطات وهرول به المتنطحون تجاه المال العام والمناصب والدنيا نهبا واسرافا وتبذيرا.

لعلهم يفوزون بكمشه عندما أيقنوا بأن التضحيه والشهاده ليس ديدنهم ولا هديهم فلعل الغنيمة تنقذهم وتضعهم مكان أؤلئك الذين سطروا للتاريخ بدمهم حروفا من ذهب ... فلعل وعسى يوم لا ينفع النداء أن يكون لهم اسما مخلدا بالتاريخ واي تاريخ مزيف يدعون... انهم المنافقون والفاسدون والجاحدون والمنكرون لخير وطنهم وتضحيات شعوبهم وعزة قيادتهم.. جبر الله شهداء الوطن عبر تازيخه ورفعهم في عليين يا رب العالمين