جراسا -

خاص - دعت لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان في حزب جبهة العمل الاسلامي المنظمات المعنية بحقوق الانسان التدخل لوضع حد لما وصفته بـ"الوصاية " المفروضة على الجامعات الاردنية.

وتساءلت في تصريح نشرته اليوم فيما اذا كان قرار الجامعة الهاشمية "استئصال" الاتجاهات الفكرية يعد "مؤشراً لما ستكون عليه الإنتخابات النيابية العامة القادمة" .

ومضت بالتساؤل: "إذا كانت هذه هي العقلية غير الديمقراطية التي تدير الجامعات وتزرع الاحباط والصورة المشوهة للديمقراطية الأردنية في وعي طلابنا فما الذي سنجنيه من هؤلاء الطلاب عندما يتبوؤن مواقعم القيادية في المستقبل ؟ ".

وطالبت حريات "العمل الاسلامي" بوضع حد لهذه التصرفات "الرعناء" التي "تسيئ الى اردننا وجامعاتنا وطلبتنا".

وكانت الجامعة الهاشمية قررت رفض ترشيح 75 مرشحاً للمجالس الطلابية منهم 56 يمثلون الإتجاه الإسلامي وابقت على 64 مرشحاً لإنتخاب 58 عضواً لهذه المجالس.

جامعاتنا الوطنية محضن تربية الأحرار وصون الحريات.

قرار ادارة الجامعة الهاشمية برفض ترشيح 75 مرشحاً للمجالس الطلابية منهم 56 يمثلون الاتجاه الإسلامي والآخرين يمثلون اتجاهات فكرية أخرى والإبقاء فقط على64 مرشحاً لانتخاب 58 عضواً لهذه المجالس يمثل قراراً استئصالياً للاتجاهات الفكرية في الجامعة، ومصادرة لحقوق الطلاب في الحرية والحقوق الانسانية .

فإذا كانت هذه هي العقلية غير الديمقراطية التي تدير الجامعات وتزرع الاحباط والصورة المشوهة للديمقراطية الأردنية في وعي طلابنا فما الذي سنجنيه من هؤلاء الطلاب عندما يتبوؤن مواقعم القيادية في المستقبل ؟ وهل ما يجري في هذه الجامعة من تزوير لإرادة الطلاب وقمع لهم هو مؤشر لما ستجري عليه الإنتخابات النيابية القادمة ؟

لقد أن الأوان لوضع حد لهذه التصرفات غير المسؤولة الرعناء التي تسيئ الى اردننا وجامعاتنا وطلبتنا ورفع الوصاية عن هذه الجامعات وعن طلابنا الذين تجاوزوا سن الرشد، والذين سيكونون نواب المستقبل في المجالس النيابية القادمة مناشدين وزارة التعليم العالي وجميع المنظمات المعنية بحقوق الانسان التدخل لوضع حد لهذا التطاول على عقول وحقوق طلابنا، وترشيد المسيرة الطلابية في الجامعات بما يخدم مجتمعنا الطيب ووطننا العزيز الذي نفديه بأرواحنا .