يوم أمس .. حين غضب جلالة الملك


يوم أمس عادت الرياح مرة اخرى وساهمت في اشتعال النار من جديد في غابات الحُمّر ، وسارع أفراد الحرس الملكي المناوبين وثلة من افراد الدفاع المدني لإطفاء النار ، ولكن السنتها تعالت من جديد .. حيث حضر احد لمسؤولين الكبار وبدأ يلوم (العسكر) بأن أداءكم ليس على ما يرام ، وكان صاحبا السمو الملكيين حمزة وعلي حفظهما الله على مقربة من المسؤول ، فقال احد الاميرين : لو سمحت مع كل التقدير لشخصك فهؤلاء هم وحدهم الذين يعملون منذ التاسعة صباحا على اطفاء الحريق ولكن هذه طاقتهم وهم صيام ...

حمل أحد الأميرين القصة بنفس الوقت لجلالة الملك يحفظه الله ... وحين سمع جلالته هذا الكلام عن المسؤول تحولت عيناه الملكيتان الزرقاوان الجميلتان الى عينين ملكيتين حمراوين غاضبتين ... وصمت جلالته برهة ثم أمر باعداد مائدة افطار رمضانية في اليوم تكريما للجنود الذين تواجدوا امس في ساحة الحريق وبدون (دعوة أي مسؤول) سوى تشريف جلالته لهم بالحضور معهم والإفطار على مائدتهم بالاضافة للأميرين الهاشميين .

مولاي جلالة الملك : ليس هذا هو المسؤول الوحيد الذي يقول بان اداءهم ليس على ما يرام ، بل هناك المئات من المسؤولين ينقلون لمن هم اعلى منهم أن أداءنا في هذا الوطن ليس على ما يرام ، ولهذا تبرز هنا كم هي حاجتنا الماسة لكي ينقل الأمراء لجلالتك أن أفراد شعبك الطيبين الذين يحبونك اداؤهم دائما على ما يرام ، خصوصا أبناء القرى والأرياف والبادية والتجمعات السكانية البعيدة عن العاصمة عمان ، ولكن من سينقل لجلالتك هذا الإنطباع بكل مصداقية ، ما دام الذين ينقلون الصورة لجلالتك لا يحملون همّا سوى ارضاء الجيوب ... قبل ارضاء الشعوب .

جلالة الملك : والله إن الناس في ضنك ... والله ان الناس في فقر ... والله ان الناس في جوع وحرمان ... والله لا يخلوا بيتا من البيوت الأردنية العامرة بحبك والانتماء لعرشك الهاشمي الا وفيه حملة شهادات ولكنهم عاطلين عن العمل ... ولا يخلوا بيتا اردنيا الا ويحمل على كتفه قرضا بنكيا يوجعه كل ليلة قبل النوم وبعد النوم .

مولاي جلالة الملك ... افتح باب ديوانك العامر الذي أُغلق منذ سنوات ... لكي تسمع بأذنيك مباشرة أنين الناس ومظالم الناس ... وشكوى الناس .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات