جراسا -

نضال سلامة - منذ بداية الأزمة السورية دخلت الشركة الأردنية السورية للنقل البري " الشحن " والمملوكة للحكومتين الأردنية والسورية منعطفا حادا ، أدى الى تحول أسطول الشركة البالغ 18 ألف شاحنة  للعمل بشكل كامل على خط عمان - العقبة .

هذا التغيّر أدى الى ضعف ايرادات الشركة المالية ، بحيث وصلت الى مرحلة عدم القدرة على دفع الرواتب بشكل كامل منذ أكثر من 6 شهور بحسب ما أكده أكثر من 50 عاملا في الشركة لـ"جراسا" .

العاملون لوحوا بالتصعيد في حال لم تتدخل الحكومة لمنحهم حقوقهم كاملة أو تأمينهم بفرص عمل في حال بقي حال الشركة متعثرا .

المدير الإداري والمالي للشركة عبدالله أبو البصل أكد لـ"جراسا" أن اغلاق الحدود مع سوريا بسبب الأحداث ، وكذلك اغلاق الحدود مع العراق ، ألحق ضررا بالغا بقطاع النقل عامة ، سيما الشحن البري ، ومن ضمنهم الشركة الأردنية السورية .

ونوه أبو البصل الى أن ذلك أدى الى نضوب موارد الشركة المالية وعدم قدرتها على دفع الرواتب ، مشيرا الى أن الشركة منحت أجزاء من الرواتب للعاملين ، وأنه تم تخيير العاملين بالشركة ما بين البقاء فيها على الوضع الحالي ، أو البحث عن فرصة عمل أخرى .

وأعرب أبو البصل عن أمله بأن ينتعش قطاع النقل بناء على توقعات حركة البواخر القادمة الى العقبة خلال الشهور الستة المقبلة .

وأشار أبو البصل الى أن مدير عام الشركة و غالبية الإداريين لم يتقاضوا رواتبهم منذ 6 شهور ، للظروف التي ذكرت آنفا ، مشددا على ضرورة تدخل الحكومة لحل هذه المشكلة .

وبيّن أبو البصل أن الشركة تمتلك أراضي في كل من الأردن وسوريا ولكن لا يمكن التصرف ببيع أي منها الا باجتماع الهيئة العامة الذي يضم وزيري النقل الأردني والسوري ، وهذا لا يمكن أن يتم في ظل الأوضاع الحالية.