منذ سنوات ونحن نتحدث عن الفساد وسنبقى نتحدث بكل نزاهة وما اوتينا من قوة ,هذا بالطبع هو عهد املته علينا ضمائرنا وغرسته بنا وطنيتنا التي نتمنى ان نصل بها للسمو والارتقاء ما حيينا , نعم اننا نعاني الفقر في وطننا الغالي وبمستويات تتزايد يوما بعد يوم , الا ان نقوم بتسمية الامور بغير مسمياتها سيكون اجحاف بحق الاصلاح الذي نتمناه وسننحى بالوطن منحى لايحمد عقباه, فالوطن غالي وبلا حدود , سيد البلاد جلالة الملك عبدالله باوراقه النقاشية المتتالية لم يترك مجالا الا وسبر عمقه وفصل من خلاله نوافذ الاصلاح الوطنية التي مازال الكثيرين يجهلون فحوى تلك الرسائل السامية , حتى ان البعض نتيجة لسوء الفهم ولا اعمم اتخذ من تلك الرسائل سلاحا لمحاربة افة الفساد وبلا تمعن وادراك لما تكتنزه تلك الرسائل من اليات واضحة وخطى متزنة اساسها النزاهة والتشاركية المجتمعية , لا اريد ان اطيل كثيرا فالحق بالحق يقال !سأتكلم هنا عن قضية الدجاج الفاسد وما اثير حول تلك القضية من انتقادات وتكهنات وصلت لدى البعض لمستويات متقدمة بالحكم على الاشياء , لاشك ان لقمة العيش صعبة والحصول عليها ضمن مستويات الفساد المختلف اصبحت صعبة للغاية , فمصادر الحصول عليها تنوعت وحسب مستويات المواطن الا انني هنا سأركز على الطبقة المعدمة التي تعتمد على المعونات والجمعيات بلقمة عيشها عبر اردننا الغالي , من هنا يحضرني اصحاب الاموال والشركات الاردنية وجهودهم بمكافحة تلك الافة الخطرة (العوز والحاجة), اصحاب الملايين الذي لم يتطور مجتمعنا من اموالهم بل كنزوه بقاصاتهم وبنوكهم تحسبا لامور اتمنى ان تبقى مجرد خيال, لم يقوموا بواجبهم الوطني على اي وجه حسن بل كان همهم الثراء الفاحش على حساب فئات كثيرة تتضور جوعا, الا انني كما اسلفت سابقا الحق بالحق يقال , الحاج عبد الرزاق غوشه(لاتربطني به اي علاقة شخصية) كان خلال السنوات والاعوام السابقة من المتقدمين وطنيا بمجال المساعدات لفئات الشعب الاكثر تضررا وعوزا, كان معدل تبرعاته الخيرية يفوق مامقداره مليون ونص نقدا لمساعدة اغلب الاسر بوطنه الاردن وكذلك تعدى مجموع الطلاب الذين يرفدهم بالمساعدات بالجامعات والمدارس ماتفوقه بعض الهيئات المختصة , هو تاجر لحوم ومعروف على المستوى الاقليمي ويعرفه السوق المحلي والخارجي بمدى نزاهته واعماله المميزة , انا هنا لست مدافعا بقدر ما احمله عنه من معلومات اثرت العمل التجاري من خلال السوق الاردني المختص ومن خلال مساندته لاكثر من مئة جمعية تتجه اليه سنويا لرفدها بقوت الفقراء وباماكن مختلفة , على العموم كلنا ثقة بقضائنا الاردني الواعي الذي لايتوانا عن كشف الحقائق ونشرها للعيان , تعلمنا من جلالة الملك ان الظلم الاجتماعي من اخطر افات المجتمع ولهذا ننظر للجميع بموازين المساواة وليس بموازينهم المالية , فمحاربة الفساد تعني الابتعاد عن العنصر الدعائي القاتل والتوغل بالحقائق فهنالك فساد وفاسدين وهنالك الابرياء اصحاب الاخطاء الغير مقصودة , بالنهاية اتمنى كل الخير لوطننا الاردني الغالي ولشعبنا الواحد ولقيادتنا الرشيدة ......والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....