جراسا -

قبل ثمانية أعوام وأكثر، قامت وزارة الأشغال العامة بعمل عبارة أسمنتية مغطاة لتصريف مياه الأمطار من مخيم البقعة، قُطر هذه العبارة ما يقارب المتر ونصف وعددها أثنتان، تبدأ من مخيم البقعة، مروراً من محطة الحسين الزراعية حتى أسفل مسجد غزة هاشم ثم جسر الأقمار الصناعية، ومن ثم خلف مستشفى الأمير حسين بن عبد الله، لمسافة 1كم.
إلا أن الوزارة لم تُكمل هذه العبارة، لتتركها مكشوفة، تنتهك حرمة المنازل والأحياء، لا تميز بين مريض أو صغير أو شيخ مسن أو طفل بريء، تنشر سموها وقوارضها وروائها الكريهة حيثما ذهبت.
والمشكلة في الأساس هي قيام أهالي مخيم البقعة بربط مياههم العادمة صيفاً وشتاءً، على خط تصريف المياه المذكور، في ظل غياب الرقابة من قبل لجنة خدمات مخيم البقعه، ودائرة الشؤون الفلسطينية، مما أدى إلى سيرها لمسافة أكثر من 15 كيلو متر بشكل مكشوف، وسط أحياء بلدة أم الدنانير، مما نتج عنه انتشار الروائح الكريهة، وشتى أنواع القوارض والذباب والناموس والأفاعي والفئران، بالإضافة إلى غمر مزارع الزيتون في الحي المذكور بالمياه العادمة، ناهيك عن أستغلال أصحاب النفوس المريضة هذه المياه لري مزارعهم، مما شكل بيئة خصبه لانتشار الإمراض عند سكان الإحياء في البلدة، وكارثة صحية وبيئية.
تم تقديم شكوى لدى مدير مياه عين الباشا الذي أفاد بعدم مسؤوليته عن الموضوع، وأنه خاطب الجهات المعنية بعدم مسؤوليته.
لجنة خدمات مخيم البقعه تنصلت هي أيضاً من المسؤولية ، بحجة أن المياه العادمه من مهام سلطة المياه، وأن المياه قد خرجت من حدود المخيم.
بلدية عين الباشا بدورها تنصلت هي أيضا من المسؤولية، بحجة أنها خارج التنظيم، مع اعترافها وإقرارها بأنها تشكل كارثة بيئية وصحية.
مجموعة متصرفين للواء عين الباشا تبادلوا على موقع المسؤولية، أوعزوا بتشكيل لجان لدراسة الوضع وتحديد المسؤولية، وما زال الوضع على ما هو عليه منذ أكثر من ثمانية سنوات، وبين تقاذف الاتهامات، والبحث عن المسئول، لازالت قضية المياه العادمه تراوح مكانها، وما زال المسؤول مجهولا حتى تاريخه، و الصمت والعجز الحكومي عن كارثة بيئية وصحية هو سيد الموقف، وبين هذا وذاك، يدفع سكان بلدة أم الدنانير كل يوم الثمن.
مديرية بيئة البلقاء قامت بالكشف على العبارة، وأصدرت تقريراً قبل سنوات يفيد أن هذه المياه هي مياه عادمه، وتشكل كارثة بيئية وصحية في المنطقة.
مديرية صحة البلقاء، هي أيضاً أصدرت تقريرا قبل أعوام يتفق مع تقرير مديرية البيئة، في أن كارثة صحية وبيئية تلوح بالأفق.
وإزاء كل ذلك الصمت عن كارثة بيئية وصحية وأخلاقية، والعجز عن حل المشكلة، قرر أهالي بلدة أم الدنانير، أقامة اعتصامهم السلمي الأول على مخرج هذه العبارة، قبالة مسجد شهداء غزة هاشم/ دوار الأقمار الصناعية/أم الدنانير/ لواء عين الباشا، وذلك يوم السبت15/ رمضان/ 1438، الموافق 10/6/2017 الساعة العاشرة صباحاً، حيث سيشارك في الاعتصام جميع سكان الأحياء المتضررة من أطفال ونساء وشيوخ.

وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير

د. عبد الله محمد الخرابشة


المتحدث الإعلامي
باسم سكان بلدة
أم الدنانير

نسخه إلى:
- نواب محافظة البلقاء.
- متصرف لواء عين الباشا.
- مدير مديرية صحة البلقاء.
- مدير مديرية بيئة البلقاء.
- مدير مديرية شرطة البلقاء.
- رئيس بلدية عين الباشا.
- مدير مياه عين الباشا.
- رئيس لجنة خدمات مخيم البقعة.
المواقع الإخبارية والصحف الرسمية.