جراسا -

خاص- عقب النداء الذي وجهته جراسا بالامس، لدولة رئيس الوزراء الاسبق عبدالرؤوف الروابدة بالتدخل لاحتواء الاحداث المؤسفة التي تشهدها بلدة الصريح، ترأس الروابدة اليوم وفداً من كبار الوجهاء ضم عدداً من شيوخ ووجهاء عشائر الصريح ، وقاموا بزيارة لمنزل ممثل عشيرة العثامنة الدكتور كامل العجلوني ،بحضور عدد كبير من ابناء عشيرة العثامنة .

وفي بادرة خير من شأنها حقن الدماء، واصلاح ذات البين بين ابناء البلدة الواحدة، تقدمت عشائر الصريح بالتعزية الحارة لفقيد ابن الصريح علي العثامنة وناشدت عشيرة العثامنة بضرورة الحفاظ على الهدوء والصبر وفتح المجال للقانون والقضاء ليطبق على الجميع بعدالة .

وشجبت عشائر الصريح على لسان رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة كل الافعال التي حصلت في الصريح، والتي قطفت ارواح ابنائها من الابرياء ٬ مطالبين عشيرة العثامنة بضبط النفس واللجوء الى القانون والقضاء العادل النزيه٬ لكي يتم درء الفتنة .

وقال الروابدة امام الحضور : ان الغضب يولد الغضب، والنار تولد القتل والدمار ٬ ويجب وقف دوامة العنف بالحكمة والعدل والتسامح والمحبة بين الجميع .

من جانبها، اكدت عشيرة العثامنة على لسان عميدها الدكتور كامل العجلوني بانها ستتحلى باقصى درجات الضبط وكظم الغيظ، واللجوء الى القضاء لكشف الحقائق ومعاقبة الجناة ٬واعلنوا انهم سيقومون بدفن ابنهم المرحوم علي ، الذي قتل امس من اجل اطفاء نار الغضب والفتنة .

واشاد الدكتور كامل العجلوني بمبادرة عشائر الصريح بالتدخل في حل المشكلة مشددا على انه طلب من كل افراد عشيرة العثامنة الهدوء والتعقل، وعدم اللجوء الى العنف، او الحاق الاذى والضرر بالمتتلكات والحفاظ على امن بلدة الصريح واهلها ٬ مؤكدا على ان ابناء عشيرته لن يلجأوا الى الغوغائية او ردة الفعل العكسية ٬ بل سيطالبون بتطبيق القانون والاعراف العشائرية والدينية ٬ مستنكرا اي فعل خارج حدود القانون والشرع والاعراف العشائرية .

وقال عم المرحوم علي، الشيخ نور العثامنة ، بأن ابناء محمد الناجي العثامنة لن يلجأوا الى اسلوب الثأر العشوائي اطلاقا بل سيطالبون بتطبيق القانون خلال القضاء الاردني وترك الجهات المختصة للكشف عن ملابسات حادثة القتل ٬ ضمن دولة القانون والمؤسسات وانهم اختاروا الحكمة والصبر وضبط النفس وعدم الاعتداء على الارواح البريئة ٬ وان يكون القضاء هو الفيصل بينهم وبين من قتل ابنهم وبالقصاص العادل ضمن دولة المؤسسات والقانون ٬ محتفظين بكافة حقوقهم القانونية والعشائرية.

وكانت "جراسا" قد طالبت في نداء لها بالامس، رفع مستوى الجهود الخيرة لانهاء حالة التوتر التي تشهدها بلدة الصريح، على خلفية جريمة قتل ارتكبت قبل اسابيع، تواصلت بعدها حالات شغب ومشاجرات جماعية واحراق ممتلكات، ما دعا قوات الامن والدرك لتكثيف تواجدها في المنطقة، لضمان استباب الاوضاع، ووقف حالة النزيف التي يمر بها ابناء بلدة واحدة، هم بالمحصلة اخوة وابناء عمومة، توجب عليهم تغليب العقل على أية أمور ثانية.

ودعت "جراسا" رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة، أن يسعى بدوره، وبكل جهد لفض الخلاف، وهو الشخصية الصريحية والاردنية الكبيرة، التي يحترم وجودها حيثما حلّت، وهو الشخصية الأكثر اهلاً في هذه المرحلة للتدخل، وجمع اطراف الخلاف، وحقن الدماء، والصلح بينهم كابناء بلدة واحدة، أخوة وابناء عمومة، لا انفكاك لهم من روابطهم الاسرية بغض النظر عن المأساة التي وقعت، فالصلح عند الكرام واجب ما بعده واجب.

للاطلاع على كافة تفاصيل تقرير "جراسا السابق اضغط هنا