جراسا -

فقد الوحدات بوصلته التنافسية وودع بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي استعصت عليه مرة أخرى بخسارته مجدداً أمام مستضيفه الريان بثلاثة أهداف نظيفة ليسدل الستارة بالتالي على مشاركته في البطولة التي تبقت له فيها مواجهة واحدة فقط أمام الرفاع البحريني هنا في عمان.

الوحدات أمام الريان لم يقدم ذاك الاداء المعهود بالرغم من المساعي الجادة التي بذلها على مدار شوطي اللقاء لمجاراة النسيج الهجومي الناضج الذي طرحه الفريق القطري ، والذي انجلى عن هدفين أحرزهما فابيو سيزار وألفونسو ألفيس في الحصة الأولى للمباراة ، فيما أثبت الخط الخلفي للمستضيف قدرة هائلة على احتواء النزعات الهجومية الخضراء والتي لم ترق في مجملها الى مستوى التطلعات ، لتنشط ألعاب الوحدات بعض الشيء في الحصة الثانية لكنه لم يصل الى غاية دك الشباك التي ظلت عصية عليه ليجهز سيزار على آمال الوحدات باحراز الهدف الثالث في الوقت المبدد من عمر المباراة. الخروج من كأس الاتحاد اعتبرته الجماهير بمثابة الضربة الموجعة الثانية لفريقها هذا الموسم ، اذ بدا الوحدات متأثراً للغاية من فقدانه لقب دوري المناصير في المباراة والتي ان سعى خلالها اللاعبون الى مجاراة نظرائهم لاعبي الريان لكنهم لم يستطعوا احتوائهم على الشكل الأمثل.

نطوي صفحة هذه المواجهة الحزينة للنظر الى ما هو أهم ، فمجلس ادارة النادي بالتأكيد سيتداعى للاجتماع مستقبلاً ليس لدراسة الخروج من كأس الاتحاد الآسيوي فقط وبل ولدراسة الأسباب التي أدت الى خسارة لقب دوري المناصير ، اذ يتوقع أن يشهد الاجتماع دراسة مستفيضة لما مر به الفريق في الأيام العشرة الماضية الأكثر ايلاماً لمشجعي الوحدات هذا الموسم ، اضافة الى مستقبل الجهاز الفني الذي يرأسه العراقي ثائر جسام.

المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء الريان والوحدات وتحدث فيها كلا المدربين ثائر جسام وباولو أتوري انجلى عن تصريحات هامة لثائر جسام الذي أكد وبحسب ما نقله موقع الوحدات الالكتروني بأنه من الصعب على أي فريق مواصلة الاحتفاظ بالالقاب وأن ما حدث مع فريق الوحدات هو امر طبيعي في كرة القدم ففريق الوحدات والقول لجسام أحد الفرق الكبيرة على مستوى كرة القدم الأردنية والعربية وبحاجة الى الزج ببعض عناصر الشابة في المرحلة القادمة اضافة الى لاعبي الخبرة ، كما رأى جسام بأن اللاعب الشاب رامي الردايدة الذي شارك في مباراة الريان قدم مردودا طيبا لكنه ما زال بحاجة الى مزيد من الوقت لتقديم مستوى متميز مع الفريق.

أما بخصوص مستقبله مع الوحدات فأكد جسام بأنه مدرب محترف ويدرك تماما بأن تغيير المدير الفني أمر طبيعي بين الفينة والاخرى في الأندية العربية بشكل عام ، وأنه كمدرب محترف سيتعامل مع الموضوع في حينه أن تم طرحه ولا داعي لاستباق الامور بحسبه ، مشيراً الى أن الريان فريق منظم ويمتلك مجموعة من اللاعبين المحترفين على مستوى عالي ومدير فني قدير فضلا عن بنى تحتية من الطراز الاول ، كما أكد جسام بأن الوحدات لم يقدم المستوى المطلوب في الشوط الاول وتعرض لهدفين من أخطاء فردية كان من الممكن تداركها ، الا أنه سيطر على زمام الامور مع بداية الحصة الثانية وكاد أن يسجل في أكثر من مناسبة لولا التسرع وعدم التوفيق للاعبيه ، فيما أوضح الأسباب التي دعته الى استبدال أحمد عبدالحليم في وقت مبكر من زمن المباراة بقوله أن كرة القدم لا تعترف بالاسماء وانما بالعطاء على أرض الملعب فكان تبديل أحمد عبدالحليم الذي لم يقدم المستوى المطلوب مؤكداً بان التبديل كان ايجابيا واضاف صبغة هجومية للفريق.

بعيداً عن هذا الخروج المؤسف من الاستحقاق القاري يجدر بنا الاشارة الى ما بذلته الجالية الأردنية المقيمة في الدوحة من جهود جبارة للوقوف خلف الوحدات والتي تقدمها د. نصير شاهر الحمود سفير النوايا الحسنة ، والذي أقام حفل عشاء تكريمي على شرف وفد الوحدات في الدوحة حضره عدد كبير من أبناء الجالية الأردنية وتخلله كلمات مختلفة للحمود ورئيس وفد الوحدات عزت حمزة كما ساهم الحمود وأفراد الجالية في توفير كافة متطلبات التشجيع المثالي للوحدات في هذه المباراة.
(الدستور)