نواب ونقابيون وحزبيون: من التقوا رئيس دولة الكيان لا يمثلون الا انفسهم


جراسا -

خاص - اتفق نواب ونقابيون وحزبيون، في تصريحات لـ"جراسا" على ادانة زيارة وفد يدّعي أنه يمثل العشائر الأردنية، للأراضي الفلسطينية المحتلة، الأربعاء، التقى خلالها رئيس الكيان الصهيوني، بهدف التعرف على "المجتمع الإسرائيلي عن قرب"، رافضين سياسية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وعقب رئيس لجنة فلسطين النيابية، النائب يحيى السعود ، على اللقاء المذكور بالقول:  إن "السلام مع الاحتلال ما هو إلا سلام فنادق خمس نجوم، وأن الشعب الأردني يرفض بكافة مكوناته وأطيافه التطبيع مع الكيان الغاصب، ومن قام بهذه الزيارة لا يمثلون إلا أنفسهم".

من جانبه أكد نقيب الصحفيين الأردنيين راكان السعايدة، أن التطبيع مع الكيان "الإسرائيلي" والانفتاح على دولة محتلة غاصبة، تضرب عرض الحائط بالشرعية الدولية ومبادرات السلام العربية والدولية، وترفض إعادة الحقوق إلى أصحابها، أمر مرفوض تمامًا.

وبيّن السعايدة، أن مثل هذه العلاقات لا تخدم إلا الكيان الاسرائيلي نفسه، وتضعف أصحاب الحقوق، وتمنح الاحتلال الغطاء الذي يريده للتنصل، لعدم شعوره انه تحت ضغط المقاطعة.

وأوضح نقيب الصحفيين، أن مثل هذا الأمر المرفوض جملةً وتفصيلاً، ويزيد من قناعات الاحتلال بأنه قادر على إحداث اختراقات، دون أن يقدم أية تنازلات، مؤكداً في ذات الوقت استنكاره وإدانته لمثل هذه الزيارات التطبيعية، التي لا تخدم السياسات الأردنية، والعربية، التي تسعى لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، محمد الزيود، وصف الزيارة بالفعل المستهجن والمُدان بكل المقاييس، قائلاً: إن " الأمة تراجع ذكرى وقع النكبة الأليمة، والصهاينة يحتفلون بذكرى تأسيس كيانهم، ويقوم وفد يدّعي أنه من وجهاء العشائر بهذه الزيارة، هذا بغاية العجب".

وتابع الزيود: "القول الفصل ما ذكره بعض زعماء الصهاينة، حينما قالوا إن الشهيد الكسجي يُعبر تعبيرًا حقيقي، عن رأي الشعب الأردني بعلاقته مع الكيان"، معتبرًا أن في الزيارة إساءة للأردن الرسمي والشعبي.

من جانبه، دان أمين عام حزب الشورى د. فراس العبادي هذا اللقاء التطبيعي واصفاً اياه بأنه لا يمثل العشائر الاردنية التي نفاخر بها ابدا، مؤكدا بان فلسطين واهلها هم الاقرب للاردن والاردنيين الذين ضحوا في سبيل فلسطين بدمائهم بكل فخر، ولا يقبلون على انفسهم اللقاء برئيس كيان محتل لارضنا المقدسة.

واضاف العبادي ان هذه الزيارات كان اولى لحكومتنا ووفودها ان تقوم بها لاسرانا في سجون الاحتلال، المضربين عن الطعام منذ اسابيع، دون ان تكترث لهم حكومة بلادهم.

واعتبر العبادي ان التطبيع مع كيان يحتل مقدساتنا وارضنا الفلسطينية المغتصبة، عار ما بعده عار، ولا يعود بالنفع سوى على كيان الاحتلال الذي يرفض الانصياع لاي معاهدات ومواثيق دولية.

وفي ذات السياق، قال المهندس ياسر أبو سنينة رئيس لجنة مقاومة التطبيع في نقابة المهندسين الأردنيين ، إن "هذا الفعل مأساة، وإننا نؤكد على الثوابت أن أرض فلسطين أرض عربية إسلامية، وبناءً على ذلك نرفض الزيارة أو أي إجراء تطبيعي حتى لو كان لا يمثل إلا شخوص معينين".

واستذكر أبو سنينة، مرور ذكرى النكبة الفلسطينية وإضراب آلاف الأسرى عن الطعام في سجون الاحتلال، من بينهم أردنيون لنيل أبسط حقوقهم، مستهجنًا، قيام ما وصفهم بـ"البعض" الذين لا يمثلون سوى أنفسهم، بزيارة الكيان الصهيوني.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات