تغييرات قيادية في "فتح" و"حماس"


جراسا -

 يتقدم الملف الفلسطيني من عنوانه الأمني، بعد الاشتباكات الاخيرة التي حصلت في مخيم عين الحلوة بين "القوة المشتركة" وحركة "فتح" من جهة ومجموعة الاسلامي المتشدد بلال بدر من جهة أخرى، والّتي انتهت على اتفاق فلسطيني موحد بتفكيك حالته وانهاء مربعه الأمني واعتباره مطلوبا للقوة المشتركة يجب اعتقاله حيثما وجد.

هذا الاتفاق الفلسطيني، يتأرجح بين التهدئة والتوتير، فرغم الهدوء الأمني في عين الحلوة، والذي يصفه مراقبون بانه كـ"الجمر تحت الرماد"، الا ان الضجيج السياسي ارتفع مع زيارة مسؤول الحرس الرئاسي في رام الله اللواء منير الزغبي الى لبنان، وهي الثانية في غضون أسبوع واحد، حيث ترأس اجتماعا للقيادة العسكرية "الفتحاوية" استكمالا للتقييم العسكري الذي يعدّه على خلفية الاشتباكات الاخيرة التي حصلت في مخيم عين الحلوة، فضلا عن زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوّض الساحة اللبنانية عزام الاحمد، وما حمله في جعبته من تغييرات قياديّة في حركة "فتح" لم تظهر كلها بعد او بصيغتها النهائية.

واكدت مصادر فلسطينية ، ان اولى التغييرات في الحركة والتي تأتي في اطار ترتيبات البيت "الفتحاوي" وتماشيا مع متطلبات المرحلة المقبلة، ظهرت في رئاسة امانة سر اقليم لبنان، حيث أعفي الحاج رفعت شناعة من مهامه بعد انتخابه عضوا في المجلس الثوري، وقد علق على ذلك بالقول "تتوقف مهمتي كأمين سر اقليم لبنان بناء على قرار تنظيمي ينص عليه النظام الداخلي، كوني قد أصبحت عضو مجلس ثوري في المؤتمر السابع، ونظام الحركة ينص على انه لا يجوز لأي كادر ان يجمع بين مرتبتين، وقد اختارت الحركة بعد استمزاج الرأي حسين فياض "ابو هشام" أمين سر اقليم بديل"، وفياض كان يتولى مهام المليشيات للحركة وسيتم تعيين بديل عنه قريبا حيث يجري التداول بعدد من الاسماء البارزة لتحل مكانه.

والى جانب التغييرات، حمل الاحمد ملف التنسيق مع القوى اللبنانية الامنية فيما يتعلق بالاوضاع الفلسطينية في المخيمات، فالتقى المدير العام للأمن العام اللواءعباس ابراهيم، ومدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادة وبحث معهما اوضاع المخيمات الامنية في اعقاب اشتباكات مخيم عين الحلوة الاخيرة، اضافة الى سبل تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة أي خطر داهم، قد يطال اي من المخيمات الفلسطينية.وفقا للنشرة اللبناني.

تغييرات "حماس"

الى جانب تغييرات حركة "فتح"، تركز الاهتمام الفلسطيني على أمرين، الأول الوثيقة السياسية التي اطلقتها حركة "حماس" على لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل من قطر، حيث رأت فيها القوى الفلسطينية بغض النظر عن موقفها الايجابي او السلبي، خطوة الى الامام للتلاقي مع حركة "فتح"، في وقت بدأت فيه نتائج الانتخابات تظهر في لبنان حيث جرى انتخاب الدكتور احمد عبد الهادي المسؤول السياسي للحركة في لبنان بدلا عن علي بركة، والدكتور أيمن شناعة المسؤول السياسي للحركة في منطقة صيدا بديلا عن الحاج ابو احمد فضل، فيما أجرت "القيادة العامة" في وقت سابق، تغييرا في لبنان، حيث عين "أبو كفاح" بدلا من مصطفى رامز "ابو عماد" الذي تولى مهاما قيادية أخرى في سوريا، والثاني ملف التضامن مع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وهم يضربون عن الطعام ويخوضون معركة الامعاء والخاوية ويشربون "المي والملح"، حيث شهدت المخيمات والمدن اللبنانية سلسلة نشاطات دعت الى اوسع حملة تضامن سياسي وشعبي وحقوقي واعلامي ودعوة المجتمع الدولي الى نصرة قضيتهم العادلة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات