شرفنا قبل يومين ضيف عزيز على قلب كل اردني وعلى رأسهم جلالة سيدنا المفدى الملك عبد الله الثاني بن الحسين وهو خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز حيث أنار بقدومه سماء اردننا بما يحمله هذا الملك الحبيب من حب كبير لدى الأردن قيادة وشعباً.

إن هذه الزيارة العزيزة على قلوبنا من قبل خادم الحرمين الشرفيين تؤكد على متانة العلاقات الأخوية بينا بلدينا والتي تظهر في العديد من المناسبات التي سطرت صفحات التاريخ العربي المشترك الذي يجمع ما بين قيادتي البلدين منذ أكثر من قرن جيلاً بعد جيل تتجسد فيها الروح العربية والإسلامية الواحدة التي تتميز بها قيادتي المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية.

لقد هرع أبناء الأردن شيباً وشباناً، كبارا وصغاراً ، نساءا ورجالاً ليرحبوا بهذا الضيف العزيز في أبهى صورة تعكس الحب العظيم في نفس ابناء الأردن وبناته لخادم الحرمين الشريفين الذي يعتبر أمل هذه الأمة ونبراسها المنير في ظل الهجمات الكبيرة من قبل العديد لتشويه صورة الدين الاسلامي السمحة بإختلاق عصابات داعشية لا تم للدين الاسلامي بصلة وتسعى جاهدة للاظهار ديننا الحنيف بشكل ارهابي يجسد القتل والدمار ضد المدنيين والابرياء.

عندما تصافحت اليد التي كتبت رسالة عمان وتلك اليد العربية الأصيلة التي تخدم الحرمين الشريفين عاد الأمل للكثير بأن في هذه الأمة رجال أوفياء همهم الوحيد هو الدفاع عن دين الله وإظهار الكم الكبير من الأخلاق التي تعبأ صفحاته والسماحة التي تتجلى في مناهجه المنصوصة بما أرسل به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هذا من جهة ومن جهة أخرى نرى السعي الدؤوب الذي يربط ليلهم بنهارهم من أجل تحقيق النهضة لشعوبهم وتطوير بلادهم لتكون في مصاف الدول العظمى.

لقد حمل هذا الضيف الشهم على عاتقه حماية أهل السنة في اليمن ضد التغول الشيعي فأطلق عاصفة الحزم ليذود عن امته دون تردد أو خوف همه الوحيد الحفاظ على قدسية الدين وعدم السماح لهؤلاء الخوارج من السيطرة على أمتنا فبذل في ذلك الغالي والنفيس وقد ابناء الشعب السعودي الوفي ارواحهم دفاعا وحفاظا عن كرامة الامة الاسلامية وإننا والله لنقف احتراما واجلالا لهذه التضحية الكبيرة وندعو الله سبحانه وتعالى ان يمدهم بجند من عنده وأن ينصرهم على من يعاديهم ويدحر على ايديهم هذا الفئة الضالة إنه على كل شي قدير.

أرحب وحالي حال كل الأردنيين بك يا سيدي يا خادم الحرمين الشريفين وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقك ويسدد على طريق الخير خطاك لتبقى كما يعرفك الجميع أباً واخاً لكل أبناء امتك العربية والاسلامية وأن يديم على الأردن والسعودية الحب والؤام والأمن والأمان.