جراسا -

تستقطب مواجهة الـ  كلاسيكو الاردني التي تجمع القطبين الفيصلي والوحدات عند الساعة السادسة من مساء اليوم على ستاد الامير محمد في مدينة الزرقاء في ختام الاسبوع قبل الاخير من دوري المناصير للمحترفين اهتمام عشاق الكرة اكثر من اي وقت مضى نظرا الى انها قد تحدد هوية بطل الموسم الكروي لانه لا يفصل بين الفريقين سوى فارق نقطة واحدة لمصلحة الازرق صاحب الصدارة برصيد (50) نقطة مقابل (49) للاخضر.

وينتظر ان يقدم نجوم الفريقين الكبيرين فوق مسرح المباراة عرضا فنيا مميزا بعد ان بلغت جاهزيتهم الفنية والبدنية قمتها حيث تشير جميع المعطيات الفنية والاحصائية التي اسفر عنها مشوار الفريقين في الدوري حتى موعد اللقاء الحاسم الى ان المباراة ستكون قمة في الاثارة خصوصا وان الفيصلي يمر بمرحلة ذهبية لاستقراره الفني والذهني ولكونه في حال حسم موقعة اليوم سيستعيد اللقب الممتاز الذي غاب عن خزائنه منذ فترة طويلة في حين ان الوحدات يسعى بكل ما أوتي من قوة لتجديد عهده مع اللقب للعام الخامس على التوالي ولديه كل المؤهلات التي تخوله لتحقيق هذا الهدف.

التصريحات التي صدرت عن الجهاز الفني لكل فريق كانت حذرة ودبلوماسية فالكابتن مظهر السعيد اعلن انها مباراة مصيرية وانه يمتلك 18 لاعبا جاهزين للمواجهة الاهم والفريق سيطبق التعليمات بحذافيرها خصوصا ان الفوز يعني اللقب في حين اعتبر المدير الفني للوحدات ثائر جسام ان المواجهة هي آخر الحصاد وان فريقه سيلعب بطريقة هجومية بعد الانتصارات المحلية والخارجية التي حققها.

اوراق القمة مكشوفة

وبعيدا عن دبلوماسية المدربين فان الواقع يشير الى كل طرف يمتلك مخزونا وافيا من المعلومات عن الاخر وان الاوراق الفنية لدى كل طرف واضحة وضوح الشمس ويبقى الاهم كيفية ادارة واستثمار واستخدام هذه الاوراق في الوقت والمكان المناسبين.

فنيا تبدو الفوارق الفنية بين الطرفين ضئيلة للغاية ومن الصعب منح الافضلية للاعبي اي طرف على الآخر فنقاط القوة في صفوف الفريقين حاضرة في هذا الموسم بقوة.

الخبرة حاضرة

الفيصلي المتصدر سيعتمد على اوراقه الخبيرة في قيادة دفة اللعب وفي مقدمتها القائد حسونة الشيخ الذي قاد اوركسترا الازرق في الاسابيع الاخيرة الى انتصارات مدوية بفضل حكمته ودرايته في فنون اللعب حيث يدير الدفة بالاتجاه الذي يناسبه بالتعاون مع بهاء عبد المنعم وشريف عدنان وكلاهما يمثل الغطاء الواقي من الصدمات لدفاع الفريق من خلال تواجدهما في عمق الملعب, الامر الذي يوفر للشيخ حرية التحرك في مختلف الاتجاهات في رحلة البحث عن منافذ مؤدية للمرمى.

وبالطبع ستكون خبرة لؤي العمايرة في حراسة المرمى وحاتم عقل ومحمد خميس حاضرة بكل عنفوانها الى جانب حيوية الحناحنة ومنير وابو كشك الذين يشكلون بقية منظومة الابداع الدفاعي والهجومي للفريق والذين يعملون بدون كلل من اجل توفير الخدمات لعبد الهادي المحارمة الذي استعاد حسه التهديفي مؤخرا.

لا تراجع

على الطرف الاخر اعلن الوحدات جاهزيته التامة لخوض اللقاء عبر فوز ثلاثي على النهضة العُماني في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي كاشفا عن جاهزية فنية عالية حيث يدخل اللقاء معززا بعودة الفنان رأفت علي عراب العمليات الهجومية للاخضر وبحارس مرماه الامين عامر شفيع.

هذه العودة لها مدلولات كبيرة في التشكيلة الخضراء فرأفت يمثل ورقة رابحة اينما وجد في الملعب خاصة وانه يمتلك حسا تهديفيا عاليا وقدرة مذهلة على صنع الكرات الخالصة للتهديف في المواقف الصعبة, وبالتأكيد ستكون الخطورة الوحداتية في اوجها بوجود نصف رأفت الآخر, عامر ذيب القائم بالاعمال الهجومية في حال عجز الفنان عن ذلك للرقابة الصارمة وبوجود محمود شلباية في الخط الامامي والمدفعجي احمد عبد الحليم ورجل التغطية محمد جمال في التشكيلة تتكامل الخطورة وتصبح الكتيبة الخضراء على اهبة الاستعداد لغزو الشباك الزرقاء.

عموما تقارب مستوى الاوراق الفنية لكلا الطرفين يلغي افضلية احدهما على الآخر وسيكون عامل الحسم في مدى قدرة هؤلاء النجوم على ضبط اعصابهم واللعب بدم بارد وتنفيذ المطلوب تكتيكيا من اجل ضمان الظفر بنقاط المباراة بالكامل والتي على أثرها ستتحدد هوية بطل الموسم الكروي للمحترفين.
(العرب اليوم - احمد شريف)