" ذبحتونا " تحمل الحكومة المسؤولية غير المباشرة عن ظاهرة العنف الجامعي


جراسا -

في إطار رصدها لملف العنف الجامعي ، تابعت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم الخميس 8 نيسان 2010 في جامعة البلقاء التطبيقية والتي أدت إلى وفاة أحد الطلبة وما رافق هذه الحادثة من إطلاق كثيف للأعيرة النارية داخل الحرم الجامعي والاعتداء على مرافق الجامعة في ظل غياب كامل للحرس الجامعي ، و تعليق إدارة الجامعة الدوام في فروع جامعة البلقاء في جبل الحسين وماركا إضافة إلى تعليق إدارة جامعة عمان الأهلية الدوام فيها خوفاً من تفاقم الحادثة وانتقالها إلى أماكن اخرى .

إن هذه الحادثة التي ما كنا نتمنى أن تحدث لطالب كان من الممكن أن يكون أحد قادة هذا الوطن في المستقبل ، تؤكد هذه الحادثة ما ظلت حملة ذبحتونا تحذر منه وتشير إلى خطورته ألا وهو تفاقم ظاهرة العنف في الجامعات والخشية من تحولها إلى كارثة العنف الجامعي الذي سيشوه سمعة التعليم العالي بشكل عام وجامعاتنا الأردنية بشكل خاص .

إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " نؤكد على ما يلي :

1_ إن تغليب لغة القوة بديلاً للغة الحوار في جامعاتنا وبين فئة الطلبة التي يفترض بها أن تكون الفئة الواعية وبناة مستقبل هذا الوطن تشير إلى حجم الاضمحلال الذي وصل إليه الوعي الطلابي .

2_ إن تغييب إدارة الجامعات للقوى الطلابية الفاعلة ومنع القوى السياسية والحزبية من العمل داخل الجامعات وتقييد حرية العمل الطلابي والنشاطات اللامنهجية يؤدي كل هذا بالضرورة إلى ملء الطلبة لهذا الفراغ من خلال النزعات العشائرية و الإقليمية والمناطقية الضيقة ، فلم نكن نسمع في جامعاتنا في ثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي – عندما كانت القوى الطلابية حاضرة بقوة - عن ظاهرة عنف جامعي وإن حدثت مشاجرات طلابية فإنها تبقى في إطارها المحدود . كما أن تعليمات الانتخابات الطلابية وأسس القبول الجامعي التي تعزز العشائرية الضيقة تسهم في زيادة بروز ظاهرة العنف الجامعي .

3_ ضرورة إعادة النظر بدور الحرس الجامعي الذي لا يتوانى عن ملاحقة طالب لقيامه بتوزيع منشور أو ملصق وتفتيش الطلبة الناشطين تفتيشاً دقيقاً وبشكل مسيء عند مداخل الجامعات وتفريق المسيرات والاعتصامات الطلابية ، ويتغاضى عن إدخال أدوات حادة وأسلحة إلى داخل الحرم الجامعي ويقف موقف المتفرج إزاء المشاجرات الطلابية بل ويصل الأمر في بعض الجامعات إلى حد تقديم تسهيلات للطبة في هذه المشاجرات . إن هذا الحرس الجامعي لا بد أن يخضع لدورات تدريبية في آليات تعاماه مع الطلبة وحجم الصلاحيات المعطاة له والدور الحقيقي المطلوب منه .

4_ استغراب الحملة من ردود فعل إدارات الجامعات ووزارة التعليم العالي تجاه أحداث العنف الجامعي بشكل عام وحادثة جامعة البلقاء بشكل خاص ، فقد صرح وزير التعليم العالي في رده على إجراءات جامعة البلقاء التطبيقية بأن الجامعات وفق قانون الجامعات الذي أقر مؤخراً هي جامعات مستقلة مالياً وإدارياً وبالتالي فالوزارة لا تتدخل في إجراءاتها مشيراً في الوقت ذاته إلى نية الحكومة إصدار نظام للحد من العنف الجامعي ، فيما صرح عميد كلية الحصن الجامعية رداً على وقوع مشاجرة بين طلبة الكلية خارج الحرم الجامعي واستخدمت فيها الأدوات الحادة بما في ذلك السيوف ، بأن " المشاجرة لم تتم داخل الحرم الجامعي وإدارة الكلية غير معنية بهذه المشاجرة " . إن هذه الردود وما سبقها من ردود حملت استخفاف المعنيين بظاهرة العنف الجامعي واتهام حملة ذبحتونا بتضخيم هذه الظاهرة ، كل هذه الردود تؤكد على أن المسؤولين عن العملية التعليمية يساهمون بشكل غير مباشر في تفاقمها سواء من خلال عدم الاعتراف بوجود هذه الظاهرة أو التهرب من تحمل المسؤولية باعتبار أن المشاجرة تمت " على بعد خمسة أمتار من سور الجامعة !! "
أو رمي الكرة في ملعب الآخرين كما في تصريحات وزير التعليم العالي الذي اعتبر أن الجامعات مستقلة وبالتالي هذا شأنها !!! أو من خلال إصدار الأنظمة والتعليمات التي تقيد حرية العمل الطلابي .

5_ خشية الحملة من تغليب الجانب الأمني في حل هذه الظاهرة وأن تقوم الحكومة باستغلال حادثة مقتل الطالب لتمرير نظام منع العنف في الجامعات الذي لم تستطع الحكومة إقراره بسبب الاعتراضات الواسعة عليه من قبل حملة ذبحتونا وعدد من مؤسسات المجتمع المدني ، حيث يقوم هذا النظام على محاربة العمل الطلابي واعتباره شكلاً من أشكال العنف الطلابي إضافة لشرعنة دخول الأجهزة الأمنية إلى داخل الحرم الجامعي . كما نخشى أن تتذرع إدارات بعض الجامعات بهذه الحادثة لتقوم بإلغاء الانتخابات الطلابية فيها .

إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " نؤكد على أن هذه الحادثة يجب أن تكون دافعاً لكافة الجهات المعنية بالإسراع في دراسة هذه الظاهرة والعمل على الخروج بحلول جذرية لها، ولن يحدث ذلك إلا بعقد مؤتمر وطني تشارك فيه كافة الوزارات والجهات والشخصيات المعنية لتكون بداية لخطوات عملية ترتقي بوعي الطالب وترفع من سوية التعليم الجامعي .

على صعيد متصل تنوي الحملة الكشف عن وثيقة طلابية أصدرها عدد من طلبة جامعة البلقاء التطبيقية وتظهر ما وصلت إليه أوضاع جامعاتنا بشكل عام والوعي الطلابي بشكل خاص .

لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا "
10 نيسان 2010



تعليقات القراء

طالب جامعي
إن تغليب لغة القوة بديلاً للغة الحوار في جامعاتنا وبين فئة الطلبة التي يفترض بها أن تكون الفئة الواعية وبناة مستقبل هذا الوطن تشير إلى حجم الاضمحلال الذي وصل إليه الوعي الطلابي .

2_ إن تغييب إدارة الجامعات للقوى الطلابية الفاعلة ومنع القوى السياسية والحزبية من العمل داخل الجامعات وتقييد حرية العمل الطلابي والنشاطات اللامنهجية يؤدي كل هذا بالضرورة إلى ملء الطلبة لهذا الفراغ من خلال النزعات العشائرية و الإقليمية والمناطقية الضيقة نعم لقد اصبحت جامعاتنا مرتعا للعشائريه واصبحت كل جامعه حكرا وملكا لابناء منطقتها فقط والاخرين غرباء ليس لهم وجودبالاضافه للاستثنائات التي تاتي بطلاب لا يحملون معدلات وتضعهم في اماكن لا يستحقوها تجعلهم وكانهم اسياد وغيرهم عبيد وعليه اصبحت الجامعات رمزا للتخلف والانحطاط والعنصريه والطائفيه والعشائريه البغسضه ومرتعا لمتعاطي المخدرات والحشيش ومطاردي البنات العفيفات فبؤسا لامثال هءلاء وبؤسا لنا عندما يصبح امثال هؤلاء مسؤولين في المستقبل
10-04-2010 08:27 PM
البقعاوي
إن تغليب لغة القوة بديلاً للغة الحوار في جامعاتنا وبين فئة الطلبة التي يفترض بها أن تكون الفئة الواعية وبناة مستقبل هذا الوطن تشير إلى حجم الاضمحلال الذي وصل إليه الوعي الطلابي .

2_ إن تغييب إدارة الجامعات للقوى الطلابية الفاعلة ومنع القوى السياسية والحزبية من العمل داخل الجامعات وتقييد حرية العمل الطلابي والنشاطات اللامنهجية يؤدي كل هذا بالضرورة إلى ملء الطلبة لهذا الفراغ من خلال النزعات العشائرية و الإقليمية والمناطقية الضيقة نعم لقد اصبحت جامعاتنا مرتعا للعشائريه واصبحت كل جامعه حكرا وملكا لابناء منطقتها فقط والاخرين غرباء ليس لهم وجودبالاضافه للاستثنائات التي تاتي بطلاب لا يحملون معدلات وتضعهم في اماكن لا يستحقوها تجعلهم وكانهم اسياد وغيرهم عبيد وعليه اصبحت الجامعات رمزا للتخلف والانحطاط والعنصريه والطائفيه والعشائريه البغسضه ومرتعا لمتعاطي المخدرات والحشيش ومطاردي البنات العفيفات فبؤسا لامثال هءلاء وبؤسا لنا عندما يصبح امثال هؤلاء مسؤولين في المستقبل كلهلحكي صحيح ويا ويلنا منهم
10-04-2010 08:29 PM
العمري
بؤسا لهذه العصابه ذبحتونا انكم انتم واشكالكم ممن ينتمون الى هذه العصابه ذبحتونا من يسعى لهدم البلد ولا تعرفون ماذا تقولون تريدون ان يقوم الحرس الجامعي بالتصدي لهاؤلاء الشرار ساعتها بتقولوا ان تدخل الحرس الجامعي هو السبب في حجم المشكله اليس من العيب ان لا تذكروا الاسباب الحقيقيه لهذه المشكله اليس من المعيب على طالب وللاسف نقول طالب علم هو يربونه ان يقوم بالشجار مع زميل له داخل النبح
10-04-2010 09:27 PM
الزيادات العبادي عيرا
الله يرحمك يااسامه ويجعلك شهيدا في الجنه كيف ننساك وبلدتك عيرا تبكي على فراقك حسبي الله عليك ياصدام
11-04-2010 07:16 PM
الزيادات العبادي عيرا
الله يرحمك يااسامه ويجعلك شهيدا في الجنه كيف ننساك وبلدتك عيرا تبكي على فراقك حسبي الله عليك ياصدام
11-04-2010 07:17 PM
دلقموني
ولكو انتم سبب المصايب التي تحصل في البلد انتم الذين ذبحتم البلد والجرائم التي تحصل لكم اليد الطولى فيها وانتم الذين تعيثون الفساد في الجامعات وانتم الذين تئلبون الطلاب على بعضهم وانتم زارعون الفتن ما ظهر منها وما بطن ويا خوفي انكم من الشيعة لان الذي تعمله الشيعة هو نفسة الذي تعملوة اكيد يوجد من يشد على ايديكم ويمولكم بلافكار والمال ومش بعيد بكرة تصبحون حركة مسلحة ارهابية روحو انتحروا او اذبحوا بعض لانكم تذبحون الوطن وعلى الجهات الامنية ان تضعهم تحت المراقبة الشديدة لان عصابة ذبحتونا مش هينين
13-04-2010 08:21 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات