للحكاية بداية ستبقى ..


وصف للمكان ..
فقر.. استياء.. تذمر.. مرض.. عدم رضى..خنوع.. خضوع.. ركوع ..ثم جوعا انتشر.. بناره إكتوى بسطاء البشر فانعدم الرضى والكل يعيش في خوف وترقب.. قهر و حذر.. هذه حياتنا فيها ضجرا.. مللا.. يأسا منتظر ..وصفا بقليل مختصر سادتي انتم بدوا وريفا وحضر ، انها حياة لا يقبلها الغجر
اتظنون انفسكم سادة للبشر !
فوضى..
عم القيل والقال في كل المكان كلمات مقيتة.. تلاعب.. غش.. نهب سرقة.. اختلاس.. فاسد.. فساد ومفسد.. نهب.. استغلال.. ابتزاز.. قتل.. انتحار.. مشاجرات.. حوادث كثيرة هي الاوصاف حتى الاخلاق انحدرت وأصبحت تُسيطر، يا له من وقت تحدث به الرويبضه فمثل البشر.. عمتْ الفوضى فكيف يمثلكم عرة البشر ويلكم انه رويبضة
تشويش فكري
اختلطت الافكار وتعددت الالوان ابيض يتلاشى .. بني .. رمادي..يضيق اللون ويبهت ضيائه حتى أصبحت كل الالوان اغمق تميل نحو الظلام.. والكل يرى سوادا قاتما كأنها بوادر تمرد عصيان خذلان.. انفجار ، بعدها اطبق صمت عميق قاتل ...ثم في المكان فاض طوفان.. هاج كموج بحر بين مد وجزر والكل يخشى من ارتفاع الموج! حتما سيبحثون عن قارب النجاة..! رغم انه لا يتسع للجميع الا ان الكل يحاول ركوب ذات القارب لينجو بنفسه !
تحذير مفاجئ
غضب عارم مكتوم في الصدور تراه يعلو الوجوه منتشرا في الطرقات في الاحياء عشعش منذ زمن في النفوس سينفجر ثورة قد تندلع... من اي مكان فلم يعد هناك أمنا ولا أمان ..انه الرمق الاخير سيُناضل من اجله بقايا انسان كان سيذكره الزمان في كتب اظنها ستكتب ليقرأها جيلاً من الغِيلان يعدونهم منذ الآن
سراب ووعود
على أطراف تلك التلة المطلة على بحيرة من سراب أنظر للأفق البعيد خلف تلك البحيرة فلا اجد لها حدا فكلما ابتعدت بالنظر لا اجد لهذا المد الطويل حدا حتى تتوسع تلك البحيرة .. فأراها محيطا من السراب لانهاية له أضع رأسي بين ركبتاي واغوص بعيدا في عميق خيالي مستذكرا غابر تلك الايام ..كان فيها الخير ..الحب ..القيم ..الدين.. كان فيها الانسان..! ولم يكن هناك هذا العدد من الغيلان
وعد الرحمن
الما يشتد في راسي يكاد ينفجر.. تنهمر الدموع مبللة وجنتاي ،حتى احس بهما تارة مثلجة وتارة نارا حامية فالفرق واضح وليس بحاجة للتفصيل ، يكفي ان اقول كان الناس يخافون الله ويخشونه اما اليوم فهم يرمقون الى اعلى ويتحدونه غير آبهين وهو الذي اوجد لهم اثنان من ملائكته فلا يعصون له أمرا يسجلون لهم ما يفعلون سيرسل لهم ملك الموت في لحظة ثم هناك إما يسكنون الجنة او جهنم سعيرا ، فقد اعدت لهم فيها نار خاصة فإن رجحت صفحة خطاياهم سيكونون خالدين فيها هذا ما وعدهم به الرحمن ووعد الرحمن حق لا ريبة فيه ،هناك لن يكونوا إلا وحدهم بدون هاتف مرصع بالذهب ولا حاسوب ولا ساعة رولكس ولا رفقاء !
سنين عجاف
أيامنا اصبحت عِجاف عِجاف عِجاف حتى امسى كل عمرنا عجاف ..فأصبحنا كالخراف ننقاد الى مذبح يرأسه عراف يرمي علينا بسحره ويأمرنا ان ننبح له ..!
يا الله عجبا ! كيف ننبح ونحن خراف! نميع ولا نجيد النباح .. قرار العراف كان ان يُضحي بنا من أجل ان ينجح سحره فهو الذي يجعل الناس بدجله وشعوذته يحسون انهم ليسوا بشرا بل خراف تميع وترم وكلاب تجيد النباح فان لم ينجح بشعوذته.. ففي سكينة الحاد يجز الاعناق ويجمع منها الدماء في كاس الندامة ليشربها في الصباح .. مبررا فعله بسقوط سحره وانتشار الجراح.. فدمائنا غذاءا ونخبا لشيطانه الذي تربى على نهش لحومنا ومازالت دمائنا عنده شيئا زكيا مُباح .
تحذير..
إحذر ايها العراف نتيجة خطأك بالسحر فقد ينقلب عليك ، فالخراف نمى لها انيابا وستزأر حقا ! عندها لن تجد من يشعل بخورك ولا من يوقد شمعك ولا من يسوق لك الخراف فقد كبرت تلك النعاج الصغيرة واصبحت تعرف مراعي اجدادها جيدا وها هي تقف فوق اعلى التلال ترم أعشاب الجبال والبراري من الشيح والقيصوم والزعتر البري و الشوك فهي تعرفها جيدا ويشربون من مياه الامطار التي تعطرت بالتربة الحمراء اتدري ان نظرتها جيدا تظن انها الحناء ، فغدت كباشا لها قرونا كبيرة اكبر مما تتصور واطرافها الاربعة قوية صلبة تعدو فيها تظنها الخيل الاصيلة تقفز من فوق التلال والصخور وتسبق الصوت والرياح ستصلك لتداعب بقرونها المتينة جسدك الناعم الذي تربرب على اطايب الطعام..من دمائهم.. وعلى بقايا طعام الحاويات فلن يضيرهم ان اقتاتوا على بقايا عراف ، حينها ستسيل من جسده كل الدماء التي شربها وتصبح نهرا بطول البشر
البداية لنحيا كلمة ستبقى نبراسا لكم ايها الاسود
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا



تعليقات القراء

المنتصر بالله
رائع وصفت الحال بكل دقة وباختصار
ادعو الله ان يحمي هذا البلد
يسلم قلمك
11-03-2017 09:21 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات