جراسا -

ردد الوحدات وشباب الأردن نغمة الفوز سويا في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وحققا نفس النتيجة عندما تغلب الوحدات على مستضيفه النهضة العماني بثلاثة أهداف لواحد وبذات النتيجة حقق شباب الأردن الفوز على ضيفه صحم العماني، وجاءت مباريات الفريقين ضمن الجولة الرابعة للبطولة.
انتصار شباب الأردن قربه كثيرا من حجز مقعده بالدور الثاني بعدما رفع رصيده إلى "8" نقاط وبات بحاجة إلى الفوز في مباراة وحيدة ليضمن الانتقال رسميا إلى الدور الثاني أما الوحدات فإنه جدد صحوته ووجد في النهضة العماني الطريق المناسب للمضي قدما بتحقيق النتائج المثالية، وإنعاش آماله من جديد حيث باتت حظوظه كبيرة بالوصول إلى الدور الثاني إذا ما تعامل بحذر مع مباراتيه المقبلتين أمام الريان القطري في الدوحة والرفاع البحريني في عمان.
شباب الأردن بقي ثانيا في مجموعته الأولى برصيد "8" نقاط خلف الكرامة السوري المتصدر بـ"10" نقاط، وصحم العماني ثالثا بـ"4" نقاط وأهلي صنعاء اليمني رابعا وأخيرا بدون رصيد.
الوحدات رفع رصيده إلى "6" نقاط وبقي ثالثا خلف الريان القطري والرفاع البحريني المتصدرين بـ"9" نقاط واحتل النهضة العماني المركز الأخير دون نقاط.
شباب الأردن وصحم .. حسم مبكر
حسم شباب الأردن أموره أمام صحم مبكرا وأحرز هدفين في غضون سبع دقائق كانا كفيلين بإظهار رغبة الفوز الجامحة عند لاعبي شباب الأردن الذين اندفعوا بثقة نحو الأمام ساعدهم في ذلك تواضع مستوى منافسهم الفني الذي يحتل المركز الثامن بالدوري العماني، ورغم أن صحم قلص الفارق في وقت مبكر إلا أنه لم يكن بذلك الفريق الخطر وتوقفت هجماته عند حدود منطقة الجزاء بعد أن تعامل مدافعو شباب الأردن بصلابة أمام محاولات يعقوب عبد الكريم وإبراهيم الفزاري ومن خلفهم ياسين العلمي وناصر العلي.
شباب الأردن اعتمد على اللعب الجماعي وهذا سر من أسرار نجاحه ووظف مدربه الصربي دراغان كل لاعب حسب قدرته على تنفيذ الواجبات وظهرت إيجابية مصطفى شحدة ومساندته الدائمة للثنائي الهجومي فادي لافي وكابالونجو فيما لم يظهر محمد خير بالمستوى المطلوب في الجهة اليسرى على الرغم من مساندة عمار الشرايدة له بالصورة المطلوبة.
شحدة كان نجم المباراة الاول عندما سجل هدفا وساهم في الهدف الثالث الذي جاء بالخطأ، وكانت تحركاته دائما ما تتسم بالخطورة على مرمى حارس صحم حارب الحبسي.
صحم استسلم للأمر الواقع وبدأ غير قادر على نسج هجماته بالشكل المطلوب، وظهر من البداية مركزا على الناحية الدفاعية وغافلا للهجوم وهذا ما ساهم في تواضع فرصه وتهديده لمرمى معتز ياسين.
الجولة المقبلة سيحل فيها شباب الأردن ضيفا على الكرامة السوري المتصدر، ويرتحل أهلي صنعاء اليمني إلى مسقط لملاقاة صحم.
الوحدات والنهضة .. صحوة متجددة
أثبت الوحدات أنه قادر على الوصول إلى الدور الثاني من البطولة وعاد من مسقط بنتيجة إيجابية لم يتوقعها أشدة المتفائلين بالفريق نظرا للظروف التي عانى منها " المارد الأخضر" في الفترة الأخيرة لكن  الوحدات يبدو أنه يجيد اللعب تحت الضغط بل تحقيق النتائج المطلوبة، ولعل الفوز على النهضة بثلاثة أهداف لواحد وإضاعة عدد من الفرص أعطى بما لا يدع مجالاً للشك أن لكل جواد كبوة وأن غفوة  "الأخضر" انتهت وحلت مكانها الصحوة التي تجددت في مناسبتين وأمام النهضة العماني.
الوحدات ورغم الغيابات التي عانى منها وتمثلت بعناصر مهمة أمثال الحارس عامر شفيع وعوض راغب ورأفت علي إلا أن بقية اللاعبين كانوا عند حسن الظن وتحملوا المسؤوليات الملقاة على عاتقهم بشكل رجولي وعادوا بنقاط الفوز كاملة أمام فريق  عماني يمتلك محترفين مميزين ولاعبين محليين على أعلى المستويات.
رغم أنه لم يحرز أي هدف إلا أن عامر ذيب كان نجم المباراة الأول وفارسها عندما صال وجال في ربوع النهضة وهيأ الكرات أمام زملائه والتي كانت دائما تخترق الشباك، حيث رأسية أحمد كشكش الجميلة وصاروخ "العندليب" أحمد عبد الحليم ومهارة محمود شلباية.
يمكن أن يكرر الوحدات ما فعله المنتخب عندما جمع نقطة في اول لقاءين وحقق المستحيل وتأهل إلى النهائيات الآسيوية، والوحدات قادر بنجومه الحاليين أن يعود أمام الريان والرفاع ويخطف احدى بطاقتي التأهل بشرط اللعب بجدية.
استحق الوحدات الفوز لأنه خطط له مسبقا وقبل أن يطير إلى مسقط، وتعامل اللاعبون مع تعليمات مدربهم بدقة عالية ما أسهم في تحقيق الفوز.
الفريق مقبل على مباراة مهمة في الجولة الخامسة من البطولة عندما يرتحل إلى الدوحة للقاء الريان القطري في مباراة يحتاج فيها الفريق إلى الفوز ولا بديل عنه.
 
(السبيل - ثائر مصطفى)