الدبلوماسيه الأردنيه تنشط .. هل هناك اسباب موجبه


نلاحظ مؤخراً ان هناك نشاطاً محموماً تمارسه الدبلوماسيه الأردنيه بدءاً من مشاركتها في الحوار السوري السوري في استانه كمراقب وذلك لكوننا الأقرب للهم السوري ولربما ما هو أكثر,, وكذلك الوفد البرلماني الاردني في طهران وربما استكمالاً لنفس الغرض,, واليوم زيارة المحروسه مصر وهي الثقل العسكري العربي الأكبر!! فهل هناك في الافق دور مناط بالأردن تفرضه الدبلوماسيه الأمريكيه لاقامة منطقه آمنه جنوب سوريا, بمعنى معركة الباب الجنوبي..
اشتراك تركيا في معارك تحرير الباب تمهيداً لاقامة منطقه آمنه كان بالاتفاق مع روسيا ولربما خسرت تركيا الكثير في حربها ولكن تركيا تنظر للكعكه السوريه من منظور شبه استعماري ونفوذ في منطقه تتكالب عليها الأمم وهي جوارها, ولربما استفادت الكثير من شراءها للنفط السوري المهرّب عشرات المليارات خلال الاعوام الخمس الماضيه وهي تسعى الى ما هو ابعد من الباب, واليوم زجنا نحن في حرب طويلة الأمد لانشاء منطقه آمنه في جنوب سوريا لها تبعات كبيره واكبر من أن يتحملها الأردن كدوله ولربما لن يتحملها الشارع اذا كانت الفاتوره كبيره, من هنا قرارنا السياسي هو سيادي في المقام الأول والضرر اذا ما حدث لا سمح الله فلن تتضرر الدول الخليجيه حتى لو شاركت ببضع مئات من عسكرها..
المنطقه قادمه الى ازدياد رقعة الحرب فيها ولم يبقى غير الأردن آمن ولله الحمد فلربما ذلك يؤثر على حكومة اليمين الاسرائيلي والتي تسعى الى تصدير مشاكلها وخصوصة فرض حل الدوله الواحده والتي تسعى من خلالها الى يهودية الدوله كمكون وحيد..والذي سيسفر لاحقاً الى الترانسفير الخشن كما قلت في مقال سابق ننتظره اذا ما افلح ترامب في ضغوطه على رؤساء دول المنطقه,, هم يرون ان الاردن هو الحلقه الاضعف في المعادله وبالتالي سيسعون الى فرض قيود صعبه على اقتصادنا وبالتالي قرارنا السياسي..
وصول ترامب الى سدة حكم العالم لربما سيعمل على اجهاض كل الحلول السابقه وبما يخصنا المبادره العربيه في حل الدولتين,, اسرائيل تتنمر والمد الايراني سيتم تحجيمه لا لاستقرار الخليج ولكن خدمةً لشق التحالف الروسي الايراني التركي من جهه, ومن جهه ثانيه لفرض أتوات على الانظمه الخليجيه مقابل حمايتها وقد أعلن ذلك وهو لا يخجل وبعيد عن اساليب السياسه التي اتبعها سلفه اوباما..من هنا الايام القادمه حُبلى بالاحداث الجسام وخصوصاً جبهتنا الشماليه تتعرض الى جس النبض على ارض الواقع عسكرياً وسياسياً ايضاً.. فهل نكون قادرين على الخروج بأقل الخسائر؟؟
تعتمد الدبلوماسيه الاردنيه على الاحلاف وقدرة الاقناع لاطراف غير مشموله مباشرة بما يحدث وخصوصاً الاتحاد الاوروبي والصين, واليوم تحاول ايضاً بالاطمئنان للطرف الايراني في النزاع ومحاولة تحييده اضافة الى اختراق دوائر صنع القرار المؤثر في الكونجرس الامريكي وخصوصاً الوسط المعتدل فيه,من هنا ارى ان القادم اكثر ضبابية والحلول المقترحه تحتاج الى وقفه عربيه حقيقيه وتحمل للمسؤوليات تجاه الاردن,, الاردن هو بوابة الخليج ايضاً وقد قالها المسفر مطالباً الأنظمة الخليجيه بدعمه وهو اليوم يعيش مرارة استهداف اقتصاده وانسانه ووجوده, فلن يرحم التاريخ كل الجالسين على رأس الحكم هناك اذا ما خذلوه,, هم يحتاجونه كما يحتاجهم وعليهم اليوم قبل الغد المساعده على استقرار الشارع الاردني وتخفيف اعباء ضنك العيش الذي يعيشون وهم بوابة الشمال بالنسبة لهم..والرجال الرجال الاوفياء لقضايا الأمه..حمى الله الاردن وسدد خطى كل الساعين الى تجنيبه شرور الحرب او ما يهدد استقراره.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات