هؤلاء تغلبوا على الشيطان


هرعوا للمستشفى يحملون ابوهم الذي توفي قبل وقت ليس ببعيد ربما ساعة او اكثر تأخروا بنقله للمستشفى حتى تكتمل الفكرة لديهم فقد حضر الشيطان وحاول اقناعهم وقدم لهم طرقا عديدة الا انهم لم يقتنعوا بأفكاره التقليدية حتى انبرى احدهم وحمل ابوه المتوفي واسقطه تحت عجلات سيارته ليظهره حادث سير يكون التأمين طرفا فيه عند هذا الامر فر الشيطان هاربا وهو يولول ويصيح "الله اكبر اني اخاف الله ربي رب العالمين ول عليكم اي انا ما قدرت عليها"
سيناريو رواه لي احدهم قال لي لقد فعلوها ولكن الطب الشرعي كان بانتظارهم ليخبرهم انه متوفي قبل الحادث وهكذا خسروا ما خططوا له ولم يقيموا عزاءا لأبيهم من شدة الطفر !!
السؤال لماذا فعل الابن او الابناء هذا بأبوهم ؟ والله اوصانا باحترام الانسان حيا او ميتا هناك العديد من الاجابات لا اضعها لأبرر فعل احد ولكن لنقول لحكومتنا ان المواطن سيلجأ الى اكثر من هذا، فقد يضحي احدهم حقيقة بأحد ابناءه الاحياء ليحصل على المال وقد يتفق مع اخرين ليصنعوا حوادثا تغطيها جهة ما
وقد درجت ايضا في السنوات الأخيرة ان قام العديد من الناس بألقاء انفسهم امام سيارات غايتهم الحصول على التامين و ابتزاز السائق وهناك نساء يقمن بأفعال اكثر من ذلك فيصعدن بسيارات بحجة التوصيل وما ان يسير السائق عدة امتار لتقول له: شايف الدورية اللي هناك شو بعد سمعته الانسان اخرج ما معك من نقود والا اخبرتهم انك تهم باغتصابي!
كثيره هي الافكار الانسانية التي لجأ الناس اليها لتوفير المال ليواجهوا حياة صعبة فرضتها عليهم حكومات متعاقبة اوصلت البلد والمواطن الى قاع الهاوية فالشيطان الذي هرب من الناس في اول الصفحة احتمى بالحكومة مقابل ان يقدم لهم خدماته فمن ضريبة الى اخرى حتى بات فكر الناس مشغولا بإيجاد الطرق الكفيلة للحصول على المال غير ابهين بالوسيلة
هناك ايضا فارضي الاتاوات وقد ينتشروا ليصبحوا ظاهرة
ما نخشى منه ان ترى الناس جميعها صامته لا تخرج من منازلها ويكون الجميع مشغولا بالتفكير للحصول على المال والله اعلم ماذا سيخترعون من طرق ووسائل، بعدها لن يكون هناك لا امنا ولا امانا نتغنى به.

لنحيا بسلام .... رب اجعل هذا البلد آمنا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات