لغة بيت الشَعر القديمه تستهوي اصحاب السعادة من النواب واستخدام افعال الأمر لا اعتقد انها مسوغه تحت القبه, فمن يفترض في نفسه المهابة والأنفه فليفتح بيت الشَعر خاصته ويوظف الغلمان حيث يأتمرون بأمره ولا داعي ليصمّوا أذاننا بأقوالهم وخطبهم العرمرميه والتي لم تجدي يوماً..نعم هذه اللغه الحصريه في البعض منهم نرفضها نحن العامه ولا يفترض ان تكون موجهه لاصحاب المعالي وللمنصب العام على اختلاف الاسماء لأن في ذلك تحقير للوظيفه العامه وفي أعلى درجاتها..ما يحدث يحتاج الى تصويب.

السلطتين التنفيذيه والتشريعيه يختلفوا تحت القبه على أسس ديمقراطيه وللحوار آداب ولكن ذلك بما يخدم مصلحة الوطن فكلاهما وكلوا وتحت القسم بأن يخدموا الأمه,, من هنا لسنا مع تعدي البعض وبسلطة القانون ولكن الاختلاف مشروع على اولويات الوطن وهمومه وضمن قنوات من المفترض ان يعرفوها وبما يؤسس لعلاقه تكامليه مشروطه بالمصلحه الوطنيه دون تغول للبعض على الآخر,, ما تلفظ به سعادة النائب لا يخدم لغة الحوار البنّاء الذي يُفضي الى تحقيق تطلعات الوطن في حياه ديمقراطيه متوازنه نسعى ونتطلع الى تحقيقها ولكن ينتقل بنا الى المربع الأول من العمل السياسي والذي يستند الى الجهويه وفتل العضلات ونعود الى اعادة ابجديات العمل السياسي والذي لربما في النصف قرن الذي مضى أسسنا البعض من اعمدة البناء السياسي الديمقراطي في وطن نحلم بعلياءه..

نرفض التعدي على ما حققناه وما نسعى الى تحقيقه وتراكمه في العقود التي مضت ولكن نطالب اصحاب السعاده بأن يكونوا الحريصين على أمانة المسؤوليه التي طوقت اعناقهم بها ولكن ضمن لغه حواريه سليمه بعيداً عن الاتهاميه الغير مستنده الى الحقائق ولا حتى الاقصائيه منها, كل ما ننشده تحت القبه هو الارتقاء بالوطن وشفافية الطرح والسؤال, كما ان العمل التشاركي فيما بينهم يخلق اجواء اكثر احتراماً ومنها سيتحقق الانجاز, اما الفرديه واللغه المتشنجه فلا اعتقد انها ستؤدي الى نتائج نرجوها..

كلنا نتطلع الى العبدلي كمؤسسه تشريعيه وتحديثيه لا لشخوص من يجلسوا هناك , فلربما منهم من لا يكترث وقد حقق مآربه الشخصيه في الوصول, ومنهم من يسعى الى الشهرة والظهور وكلاهما لا يخدمان المسيره الديمقراطيه, نريد ان يتم تعظيم للانجازات وأن نرتقي في سُلم الممارسه الحقيقيه للديمقراطيه وأن يُحترم اداء اصحاب السعادة لنلمس النتائج في المحاسبه والتشريع ووضع الأصبع على مكان الوجع الوطني ليُعالج وليبرأ الوطن,, آلامنا كثيره والمرحلة متطلباتها صعبه ولربما الحلول المقترحة عقيمه,, على عاتقهم جميعاً الهم الوطن وما اعترى مسيرة الوطن من نكوص وخذلان وهم مطالبون باجتراح الحلول وايجاد السُبل الكفيله لحل المشكلات وما أكثرها.. نريدهم قامات وطنيه لا رعاع ومزاويدين.. الوطن يحتاجنا جميعاً فلنلبي النداء..عاش الوطن ابياً معطاءً.