اتخمتنا الأمانه بأعلانها ان جميع الطرق سالكه ولما لا تكون سالكه!! شوية ملح أبيض خالي من اليود على رأي إبن العم سعادة ابو ايسر لونت شوارعنا والأرصفه فلم تخفي الحُفر والمطبات في الشوارع وعلى حجارة الكندرين خاصة أرصفتنا!! ثلجه كانت خفيفه لطيفه وتريدون ان تُغلق الشوارع وتعطل الجامعات ونستحدث يوم عطله اضافة الى العطل الرسميه وغير الرسميه والتي توقف مسيرة الحياة على امتداد خارطة الوطن!! لربما ننتظر خروج معالي الأمين على شاشة التلفاز ليعلن أن الجاهزيه كانت عاليه وتخطينا المنخفض!

متى نرتقي الى حجم التحديات الحقيقيه والتي قد تجابه الوطن وقد اعددنا خططنا ولم نغفل فاصله او زاويه او حتى نقطه؟؟ التحديات جسام والمستقبل يحتاجنا جميعاً وصفاً واحداً, وما يعتري الوطن من نكوص وخذلان في بعض الاحيان يحتاج منا ان نكون الاوفياء لترابه الطهور لنذود عنا بالمهج والارواح,, لربما قريباً ستضع الحرب اوزارها في سوريا, ولربما ايضاً تخرج داعش مدحوره من الموصل, ولربما مكرره عشرات المرات في مواطن أخرى لا حاجة بنا لذكرها, لكن هل نستكين ونضع السلاح جانباً وقد اعترانا العزة بالأثم فنغفل الحدود وتعود حليمه لعادتها؟؟ هناك دروس يجب ان تكون مستفادٌ منها, اولها كيف نحافظ على وحدة الوطن ونحمي حدوده ممن يتربصون بنا ويريدوننا أن ننجر الى الفوضى؟؟ وكيف نرتقي بفكر انساننا؟؟ وكيف نعظم الانجاز؟؟ وكيف نعالج مشكلات الوطن بدءاً بالفساد وانتهاء بالارتقاء بالتعليم!!

يجب ان يرتقي اداء الحكومات من حكومات تسيير الاعمال الى حكومات بناء وخطط واستراتيجيات,, الوزراء ليسوا برؤساء بلديات بل قاده, ومهام وزاراتهم الفنيه والمهنيه يديرونها الامناء العامون ورؤساء الاقسام, هم مناط بهم ايجاد السبل الكفيله بحل مشكلات الوطن بعيداً عن شوفنيه آنيه او البحث عن مكتسبات شخصيه نعم هم يجب ان يكونوا على سويه عاليه فكرياً لاجتراح الحلول لما يعتري الوطن وانسانه من مشكلات!! لطالما اغفلت الحكومات المكرره تفاقم المديونيه وعجوزات الموازنات واستفحال البطاله وانتشار الجريمه وضعف مخرجات التعليم العالي والبعد عن البحث العلمي والاتكاء على المساعدات والهبات والدائنين!! لربما تغيرت بعض الوجوه ولكن النتائج هي هي..الى المزيد من الدين والعجز واستفحال آفة الفقر وازدياد اعداد المتسولين,, فقد كانوا فقط على ابواب المساجد في الجُمع ولكن اضحوا موجودين في كل الصلوات!!

جميع الطرق سالكه ولكن لا حاجة بالمواطنين استخدام الشوارع ولديهم من الخبز عشرات الكيلوات, والبندوره واكياس الشيبس خاصة اطفالهم محشوّه تحت أسرتهم, ولربماء جاء المنخفض بما لا تشتهي الأمانه والبلديات وغيرها من مؤسسات أعدت العدّه لترينا عضلاتها.. نريدها جميعها مزفلته..نريد الأرصفة المجاورة لها تصلح للمشي فوقها لا لتركن عليها السيارات,,نريد جزرها الوسطيه مخضّره لا قاحله,, نريد استبدال أعمدة الاضاء المكسوره وقد تعرضت للاصطدام من قبل بعض السائقين..نريدها مخططه حتى لا ينتقل السائق من مسرب الى آخر وكميرات الامانه في انتظار تصوير مخالفته..نريدها نظيفه كما في الثمانينيات والتسعينيات, لا نريدها مزدحمه صيفاً شتاءً,, نهاراً وليلاً وفي كل الاوقات..نريد ان نرى عائدات الضرائب الُجباه مشاريع خدميه وحدائق .. سلمت يمناكم