تأكيدُ جلالة الملك يحفظه الله ظهر اليوم على ضرورة تخفيض رواتب المسؤولين يأتي من خلال معرفة سيد البلاد لكل صغيرة وكبيرة ، وهذا المطلب الملكي السامي الذي جاء في موعده يؤكد أن الوطن للجميع وأن راعي المسيرة ... يعرف كل صغيرة وكبيرة ...

فالطبقة الوسطى التي تهاوت والطبقة الفقيرة التي انعدمت بفعل الرواتب الفلكية لبعض كبار المسؤولين على حساب خزينة الدولة أدى الى التذمر والإمتعاض من قبل كافة المواطنين ، والذين لهم الحق وبيدهم كل الحق لإرتفاع تلك الصيحات التي وصلت مسامع جلالة الملك ، وهي الرواتب والمياومات وبدل الجلسات والإمتيازات وغير ذلك التي يحصلون عليها في النهاية من الضرائب والإقتطاعات التي يدفها المواطن الفقير من دخله البسيط لموازنة الدولة ...

جلالة الملك في عجلون اليوم قرع جرس الإنذار بكل قوة للحكومة أولا ولكافة المسؤولين في الدولة ثانيا بأن المواطن الأردني الذي يعيش تحت خط الفقر أو فوق حد الفقر بقليل هم مشمولون بالرعاية الهاشمية ، وأن الضيم يجب أن يُرفع عن كل مواطن أردني لأنه الأغلى من كل ما نملك ...

فالصيحات التي تعالت منذ ثلاثين يوما وحتى اليوم لم تأت من فراغ ، بل جاءت بعد أن اشتدت المعاناة ولم يبق للبعض منا بطونا لكي نشد عليها الحزام ... فالجنود من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية اليقظة الذين حملوا ويحملون أرواحهم على أكفهم لحماية أمن الوطن والمواطنين هم الأولى برفع رواتبهم أضعاف مضاعفة ...

مولانا جلالة الملك : نحن بحاجة ماسة لإطلالتك على شاشة التلفزيون بأقرب فرصة ... فمثلما نحن متعطشون لقراراتك ... فنحن أيضا متعطشون لإطلالتك .