ايران منزعجة وتخرب على روسيا.


معلوم للجميع ان بشار قد فقد جيشه في هذه الحرب فقد انشق من انشق وهلك من هلك ولم يبق لديه الا مجموعة الحرس الشخصي ولذلك استدعى حزب الله الذي ارسل عناصره عبر الحدود اللبنانية وهذه مسؤولية تتحمل وزرها الحكومة اللبنانية حيث ما زالت عناصر حزب الله تتسلل إلى سوريا عبر الحدود اللبنانية وعندما عجز حزب الله عن حماية غرفة نوم بشار هرعت ايران بالحرس الثوري وقاسم سليماني مستعينا بالمليشيات الارهابية الشيعية المرتزقة من العراق وباكستان وافغانستان لكنها فشلت هي الاخرى فتم استدعاء روسيا بقضها وقضيضها فجاءت مسرعة تظن ان هذه النزهة لن تطول لان الطيران الروسي سيحسم المعركة خلال اسبوعين على الاكثر.

فشلت روسيا ايضا بحسم المعركة وان كانت قد نجحت بابعاد الخطر عن غرفة نوم بشار.

في الأثناء جاءت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا التي تبين لها ان امريكا واسرائيل وجماعة "غولن" هم وراء هذه المحاولة الفاشلة التي كانت فرجا كبيرا لروسيا حيث يزعم البعض ان المخابرات الروسية هي من ابلغ اردوغان بالمحاولة قبل موعد التنفيذ مما اضطر الانقلابيين الى تقديم موعد المحاولة الانقلابية مع الارتباك ودون استكمال عناصر قوتها ففشلت.

جاءت هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة فرجا لروسيا لانها جعلت تركيا تستدير استدارة كاملة نحو روسيا وتسارعت وتيرة التقارب والتعاون بين البلدين لان استمرار الحرب واطالة امدها في سوريا شكل عبئاً كبيرا على الاقتصاد الروسي اضافة الى القناعة التي توصلت اليها روسيا باستحالة الحل العسكري في سوريا.

وبدا لنا ان بوتين يفضل تركيا على ايران لاسباب عديدة دل عليها خفض الجناح الروسي لاردغان مع اسقاط الطائرة الروسية واغتيال السفير الروسي مما ادى الى هذا التفاهم الروسي التركي على ادارة الصراع في سوريا بطريقة لم ترض عنها ايران كما هو واضح حتى الآن من الوثائق الروسية التركية المقدمة لمجلس الامن.

ظهر عدم الرضا الايراني بمحاولة تعطيل الاتفاق الروسي التركي الذي تم بموجبه خروج من تبقى من اهالي حلب بسلام، وها هي اليوم توعز لمليشياتها ومرتزقتها الشيعية في سوريا بخرق اتفاق وقف اطلاق النار وفي اليوم الاول لهذا الاتفاق بهدف التاثير على وفد الثورة السورية للانسحاب من مفاوضات "استانه" المزمعة لافشال المسعى الروسي التركي.

لا يخفى على بوتين ان ايران منزعجة كثيراً من هذا التقارب والتعاون والتفاهم التركي الروسي الجديد لذلك يحاول بوتين طمأنة الايرانيين والصبر عليهم، لكن في تقديري ان بوتين بات يعلم ان تركيا وأردوغان افضل لروسيا من ايران وبشارها الذي يوشك ان بلفظ انفاسه الاخيرة، ذلك لان لروسيا في المنطقة اهدافا "سياسية " يهمها تحقيقها في حين ان ايران لها اهدافا "ايدولوجية طائفية" لا تخدم روسيا وليست معنية بتحقيقها بسلاح الطيران الروسي وعلى حساب الاقتصاد الروسي.

قد ينظر بوتين اذا ما تحول الانزعاج الايراني الى محاولات مستمرة للتخريب على روسيا فان ذلك سيستدعي منه عملا عاجلا لكبح جماح ايران وافهامها بانها عجزت هي وحرسها الثوري ومرتزقتها وحزبها اللبناني عن حماية غرفة نوم بشار وانه لولا روسيا لوجدت ايران ان والد الشهيد حمزة الخطيب هو النائم الان في غرفة نوم بشار ويكفي لذلك ان تسحب روسيا طيرانها.

ايران منزعجة وتخرب على روسيا لكنها تستخدم "التقيه" لاخفاء هذا الانزعاج و التخريب، بقي على المخابرات الروسية ان كانت تعرف معنى "التقيه الايرانية" ان تتأكد من هذا الامر الان وليس غداً.
ضيف الله قبيلات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات