جراسا -

يستذكر حزب الوسط الإسلامي وفي خضم الإعتداءات ومحاولات التهويد للمقدسات الإسلامية في فلسطين بكل إجلال معركة الكرامة التي امتزج فيها الدم الأردني الفلسطيني، فكانت درساً في أخوة الدم والدين والتاريخ ، للدفاع عن عروبة فلسطين وإسلاميتها ، ودحر الغاصب المحتل الذي ما فتئ يدنس قيم الحضارة والتاريخ والأعراف الدولية .

إن حزب الوسط الإسلامي يؤكد أن تتبوأ هذه المناسبة ما يتجاوز الكلمات والبيانات والخطب والإحتفالات ،إلى اعتبارها درساً تم تلقينه للغاصب المحتل إن الأردن وبكل فئاته عصي على الإختراق والتجاوز، وإننا على إستعداد لدفع الغالي مقابل أمننا واستقرارنا وسيادتنا ، وأن الأردن وقف ويقف سداً منيعاً في إقليم مضطرب ، ومنطقة حبلى بالصراعات حيث وصلت ويلات صراعاتها شرقاً وغرباً، الا أن الله حفظ الله الأردن من سعيرها ،وأن ما تحيكه إسرائيل من الدفع بإتجاه الأردن من أجل مشاكلها الداخلية ،هو ما يفهمه الأردنيون وفهموه قبل ما يزيد عن أربعين عاماً تجلى هذا في الكرامة ، المعركة و الملحمة والتضامن في مشهد له ما بعده .

إن حزب الوسط الاسلامي يدعو إلى التعاضد كما كنا في الكرامة ، ضد عدو لا يقيم إحتراماً لتاريخنا وديننا ، ويؤكد أن تتبوأ على أن الكرامة في أذهاننا ،وفي مناهج أبنائنا بعداً تاريخياً بحيث يتم الإحتفال بهذه المناسبة مستقبلاً بما يشبع نهم أبنائنا وبناتنا بقصص البطولة الملحمية التي فطرها أبطال الجيش العربي الأردني .

إن حزب الوسط الاسلامي وبهذه المناسبة يَذكرظلم ذوي القربى من كتاب وإعلاميين كبار، يعمدون الى تمجيد قادة الهزائم الذين أبتلينا بهم ويسكتون عن الانتصارات التي أوقفت المشروع الاسرائيلي الهادف إلى الاحتلال والتغيير الديموغرافي في المنطقة .

ويستذكر الحزب بكل التقدير والإجلال الدور الذي قام به جلالة المغفورله باذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه الذي قاد الجيش العربي في هذه الملحمة البطولية سائلين الله
عز وجل أن يوفق جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ليتابع المسيرة في بناء أردن القوة والصمود .