بين الخميس والسبت القادمين اثنتان وسبعون ساعة ...سيكون خبر التعديل الوزاري بين السمع والطاعة ...

جلالة الملك الذي غادر قبل ثلاثة ايام بزيارة خاصة سيعود يوم غد ... وللعلم الزيارة لم تكن بمفهوم الخاصة ، بل كانت (استراحة المحارب) لكي لا يتم اتخاذ بعض القرارات من خلال ممارسة غريزة الغضب ...

موقعة الكرك لن تمر بسهولة كما يظن البعض ، لأنها جاءت بمثابة الحد الفاصل بين الذين يفهمون الرسالة الملكية وبين الذين لا يمكن لهم أن يفهموا حرفا واحدا من حروف الرسالة الملكية ...

نحن بالفطرة ننحاز للملك بكل شيء ... آهاته وتأوهاته وآماله وطموحاته ، ولذلك حتى وإن تذاكى بعض اعضاء مجلس النواب لطرح الثقة بوزير الداخلية ، فإن الذكاء الملكي لا يشق له غبار ما دام الملك هو الأصلبُ عودا والأسبقُ وجودا في اتخاذ القرار الجمعي الذي يريح الوطن والمواطنين في اللحظة الحاسمة ...

يخطئ من يعتقد أن جلالة الملك ليس غاضبا بهذا الحجم من الغضب الملكي بعد كل الذي جرى خلال موقعة الكرك الكبرى ... لأن جلالته وعشية تفجيرات فنادق عمان قرر السفر لمدة اربعة ايام في رحلة خاصة ، وفور عودته ( من الرحلة الخاصة) قرر ترحيل حكومة الدكتور عدنان بدران مباشرة ...

اذن القراءة لما بين الحروف ... تؤكد أن تفريغ غضب جلالة الملك لا يمكن أن يكون الا من خلال (على الاقل) تعديلا حكوميا واسعا وموسعا على حكومة الدكتور هاني الملقي وبالتحديد يوم الست المقبل 2016/12/31 لكي ندخل العالم الجديد بوجوه جديدة (ربما) تكون أفضل من سابقتها ... علما بأن القراءة بين الفواصل توحي بأن بعد التعديل ستتم اقالات و مناقلات على مستوى العديد من أجهزة الدولة الأمنية والمدنية ...

يا جلالة الملك : لقد مللنا حالة الإنتظار .. ودخلنا الى حالة الإستنفار مما هو كائن وربما مما سيكون ... ولكن الناس جوعى ليس لرغيف الخبز ، بل للأمن والأمان الذي يحسدنا عليه الغير ...

يا جلالة الملك : سبعون بالمائة من المسؤولين الحاليين ما زالوا يفكرون بعقلية الخمسينياات ، وسبعون بالمائة من المسؤولين جاؤوا لمواقعهم على اسم العشيرة أو من خلال النسب والحسب لفلان الذي ما زال يتسلح بأن الأمر يأتيه من فوق ...

يا جلالة الملك : بعد كل الذي جرى .. والله لم نعد نحتمل لا من فوق ولا من تحت ... لأن الظل بدأ بالانكسار ومالت الشمس للغروب ..

يا جلالة الملك .... حين تغيب الشمس تكون انت شمسنا ... وحين يأفل القمر تكون انت الضوء والقمر ... وحين تنعدم قراءات البوصلة ... تكون الإيحاءات الهاشمية بوصلتنا ...
الوطن والمواطنون باتتظار عودتك ... والملهوفون لكي تكتحل عيونهم برؤيتك بالإنتظار على أحر من الجمر ...