جراسا -

جرش – عبدالناصر الزعبي - جرش لا تنام منذ ليلتين.. وها هيه الثالثة اليوم، قبل نهار الغد.. موعد زيارة جلالته للمحافظة. فبعد ان تداعى اهل جرش للسهر امام نُزلهم.. وبيوت عزٍ وكرمٍ بنوها.. كلٍ في مضاربه. فواحة فيها قهوتهم العربية.. طال بهم السهر.. مشوقين للقاء القائد المحب والمحبوب. حديثهم.. أدبه شجون مهج وحدها ملكها القدوة.

قال الدكتور رضوان الشاعر رئيس بلدية جرش الكبرى: جرش اليوم تتزين احتفالا بمقدم القائد الاغلى والاعز على قلب كل مواطن اردني، ويعبر هذا المضهر الكرنفالي عن رسالة صادقة من ابناء جرش البارين لتقديرهم العظيم لهذه الزيارة. وبين الشاعر ان الاردني يستقبل والده العائد من رحلته المقدسة، والتي تكون محفوفة بالشوق، بنصب الاقواس المزينة بالعِرق الاحضر، ترفرف فوقها الرايات، فتعبر لوالده عن حبٍ مكنون وشوق المتيم. فتجد الوالد.. يدخل داره.. يكلله العطاء والحنان، ويعجل بجعبته الحبلى بهدايها، فيفتحها فيعطي، ولا ينفك يعطي حتى يأتي بغيرها. واوضح الشاعر ان بلدية جرش الكبرى تنهض بدورها الرئيسي الذي يمثل المحافظة وبالصورة التي يريدها ابناء المحافظة. كون البلدية -بمجلسها وموظفيها- عارفة بنبض ورغبات الاهالي.

وبين المهندس مظهر مدير منطقة جرش ان التحضيرات الكرنفالية.. والتي تمتد داخل مدينة جرش على مسافة سبعة كليو مترات، تركزت فيها اعمال التزين، من مئات الاقواس الخشبية المخضرة بالعِرق الاخضر، والاف الاعلام والرايات، واليافطات الترحيبية والمعبرة عن الوفاء والوحدة الوطنية والاصطفاف خلف القائد، والتي تصل لالفين يافطة، قدمت بلدية جرش منها ثلاثمئة، وبيوت الشعر التي مثلت البليدات والعشائر الجرشية قاطبة، والتي تصل لمئات الامتار، ومنها ما هو مضاء، وضمت في جنباتها الاف المقاعد، ودلال القهوة المركبة على جمر مناقلها.

وقال عادل شحادة عضو بلدية جرش: ان جرش تسهر منذ ليلتين مع القائد، لافتا الى تعليلته مع الاعضاء والاهالي في بيوت الشعر المجهزة للبلدية ويشربون قهوهتهم ، يتجاذبون اطراف حديث ملئة الود والشوق.

وقال ابو بلال القادري عضو بلدية جرش: لقد خلقت لنا هذه الاجواء فرصة السهر واللقاء مع الاهالي مبينا ان الحديث يدور حول القائد ومكارمه، مما يجعله حاضرا بيننا، كل اللحظات، فيزيدنا حديثنا شوقا للقائد.