التثمين ورفع القبعات لآداء جهازنا الأمني .. لا الانتقاص والنعيق


جراسا -

خاص - في اعقاب انتهاء حادثة "قلعة الكرك" الارهابية، وبعد ان استبسلت قواتنا وأجهزتنا الأمنية بسحق ثلة الارهابيين الذين أرادوا تنفيذ مخططاتهم الاجرامية الإرهابية بحق الوطن ومواطنيه، تأكد وبدون اي مواربة أو شكوك اننا في الاردن نملك أجهزة أمنية تحمي وتصون وتدافع عن اغلى مقومات الوطن، والمتمثلة بمعادلة "النظام والأمن"، تلك المعادلة التي تقوم عليها الدولة الأردنية التي ظلت وستظل واحة الامان والاستقرار التي نفاخر ونباهي بها امام دول العالم قاطبة، لتزيد قدسية هذه المعادلة بثباتها وحصانتها وقوتها ازاء ما يعيشه الإقليم من مناخ ملتهب مستعر أطاح بأنطمة وشعوب للأسف.

شكّلت حادثة "قلعة الكرك" التي شهدها الاردن يوم اول من امس السبت علامة فارقة في سجل أجهزتنا الأمنية ، وانعطافة حقيقية في تطور الاداء الأمني الذي احتكم في إولى خطوط دفاعه خلال عملية الاشتباك على حماية المدنيين والتعامل بحرفية عالية مع رصاص الارهابيين الغادر، فكان اداءً بطوليا يستحق ان نقف عنده، لا أن ننتقص منه أو نُكيل له الانتقاد، وقد أثبتت أجهزتنا المنية أن جميع افرادها وعناصرها هم فداءٌ للوطن وقد انتهت العملية المشار اليها بتضحيات حقيقية قدمت خلالها 7 من ابنائها، تجسيدا فعليا للتضحية في سبيل الوطن ومواطنه.

الانتقادات التي طالت آداء أجهزتنا الأمنية لحادثة "قلعة الكرك" والتي احتوتها صفحات موقع التواصل الاجتماعي لبعض رواد الـ "فيس بوك" هي "جعجعة" يُراد منها تقليص حجم هذا الآداء، يُراد منها ضرب موقفنا الوطني الملتف حول قيادته وجهازه الأمني، والأخطر محاولة البعض من استثمار هذه الانتقادات لغير الصالح العام واستخدامها اداةً لهز ثقة الشعب بجهازه الامني.

اصحاب الاصوات التي انتقدت واطلقت احكامها المظللة، وحاولت النيل من جهود اجهزتنا الامنية في تعاطيها مع الأزمة، هم اقرب للغربان الناعقة، التي لا تعمل او تنجز، ولا تُريد لغيرها ان يُنجز ويمارس حرصه وولائه وانتمائه لقيادته ولوطنه ولجهازه الامني درع الحماية لمواطنيه، غربان وقفت بنعيقها امام بطولات وتضحيات حقيقية من الغبن والظلم الانتقاص منها او تشويهها ونزعها من اطارها الوطني والامني.
الاداء الامني المتطور لأجهزتنا الامنية نجح في خطوة استباقية لحماية الوطن والمواطنين، وذلك ازاء ما كشفته التحقيقات الامنية التي اعقبت انتهاء الحادثة بأن ثلة الارهابيين اولئك كانوا يخططون لضرب اهداف مدنية خلال الايام القادمة تزامنا مع الأعياد المجيدة، حيث التواجد والانتشار السكاني الذي يلازم مثل تلك المناسبات في التزاور والتسوق وديمومة الحركة، ما يعني ان استهداف التجمعات المدنية لمخططات الارهابيين كان من شأنه – لا قدر الله – النيل من المواطنين المدنيين، وهذا ما يجب تثمينه بل والتغني به ورفع القبعات حياله، لا ان يقوم البعض وعبر "شاشة وكيبورد" على مواقع التواصل في تقزيم وتحجيم هذه البطولات التي حمت ارواح الاردنيين من فعل اسود كان يُخطط له الارهابيين بليالٍ سوداء كما هي ارواحهم.
منتقدو الأداء الأمني لأجهزتنا الأمنية، لم يكونوا في قلب الحدث، وليس لديهم ادنى معرفة بإدارة عمليات الاشتباك الأمنية، بل سجلت أجهزتنا الأمنية سابقة عالمية وهي تدفع بقادة وحداتها الامنية الى الصفوف الامامية خلال عملية الاشتباك مع الارهابيين، خلافا لما تنتهجه قواعد الاشتباك الأمنية في باقي اجهزة دول العالم والمتقدمة منها بدفع عناصرها الى الواجهة وليس بقادة وحداتها الامنية .

ماذا يريد اولئك الناعقون والامثلة حية في تقديم اجهزتنا الامنية لقادتها لاجتثاث الارهاب وحفظ امن وامان وهيبة الدولة، وقد قدمت اجهزتنا في اذار هذا العام شهيدا من قادة وحداتها، فقد اشتشهد الرائد راشد الزيود في عملية مماثلة "خلية اربد الارهابية" ، وقدمت في حادثة "قلعة الكرك" الارهابية قائد المهام الخاصة في قوات الدرك، المقدم سائد محمود المعايطة، الا يكفيهم كل تلك التضحيات ليتوقف نعيقهم ونعيبهم ؟!


.. هي شهادة عز وفخر سطرها رجالات اجهزتنا الامنية من مخابرات ودرك وامن عام وعسكر.. هي حادثة موجعة كان لا بد من دفع "فاتورتها" للقضاء على منابع الارهاب والتصدي لمخططاته على ارض المملكة .. لكنها حقيقة مفخرة للأردن والاردنيين وارثا جديدا يُضاف الى مفهوم "من هم الاردنيين" ..






تعليقات القراء

انا اردني وافتخر
نعم هي شهادة عز وفخر سطرها رجالات اجهزتنا الامنية من مخابرات ودرك وامن عام وعسكر.. هي حادثة موجعة كان لا بد من دفع "فاتورتها" للقضاء على منابع الارهاب والتصدي لمخططاته على ارض المملكة .. لكنها حقيقة مفخرة للأردن والاردنيين وارثا جديدا يُضاف الى مفهوم "من هم الاردنيين" ..نعم هي ضريبة دفعها ابناؤنا لننعم بحياة آمنه...حمى الله الاردن والاردنيين الشرفاء
20-12-2016 08:03 PM
د.حمزه المومني
لا ندري لصالح من يتم إغتيال الشخصية الأمنية في عقول وقلوب الناس وتصويرها بقالب كرتوني على أنها غير مؤهلة للقيام بواجبها وبالتوازي مع ذلك تمجيد من يقوم بالقتل والترهيب....هل هنالك خطة ممنهجة يقوم بها محترفون إعلاميا ويساندهم بعض المغفلين لنشر صورة مترهلة عن الوضع الأمني في الأردن ....يسبق ما هو أعظم.
حمى الله الأردن وشعب الأردن
20-12-2016 11:27 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات