العالم بين يدي زعيمين ارهابيين مجنونين


بسبب الشلل الاقتصادي الذي اصاب امريكا و اوروبا نتيجة توسعها الارهابي في بلاد المسلمين استعادت روسيا بعض نشاطها الارهابي القديم بدهاء بوتين الذي انتقل من مرحلة المكر و الدهاء إلى مرحلة الشراكه مع الامريكان و الاوروبيين ثم انتقل و بسرعة إلى مرحلة الاستحواذ و الانفراد بالغنائم و لا غنائم كما يحدث الآن في سوريا .
شجع بوتين على هذه القفزات المتتالية السريعة سياسة " اوباما " الانكفائية التي عملت ببطء شديد على استرداد بعض عافية الاقتصاد الامريكي مع الحذر الشديد و البخل الشديد في النشاط العسكري و التخلي نهائيا عن المغامرات العسكرية " البوشية " الواسعة التي دمرت الاقتصاد الامريكي و شلّت اليد الامريكية الارهابية .
ما زال بوتين ماضيا في سياسته وإن كانت هذه السياسة تعطي بوتين شعورا بالاستعلاء و النجاح ولكنها على ارض الواقع لم تحقق شيئا يذكر مع حجم الانفاق العسكري الروسي الهائل فقد سبق وإن خسرت روسيا افغانستان ثم خسرت العراق و مؤخرا خسرت ليبيا و اوكرانيا وهاهي سوريا التي لم تنجح فيها روسيا حتى الآن وقد تخسرها ايضا رغم القصف العشوائي الهائل بالطيران و المدفعية على كل شيء يتحرك في سوريا بعد ان أوشك الشعب السوري المظلوم على الخلاص من طاغيته فوفرت نوعا من الاطمئنان لغرفة نوم بشار بابعاد رجال الثورة السورية عن اللاذقية ثم تدمير حلب و تهجير أهلها منها وما زالت سوريا مشتعلة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وقد كان آخر اشتعال فيها أمس بتفجير أحد المراكز العسكرية في قلب العاصمة دمشق .
نستطيع القول أن روسيا تواجه اليوم في سوريا مصيرا يشبه إلى حد كبير المصير الذي لقيته في افغانستان كما يشبه المصير الذي لقيته امريكا في عدوانها على العراق .
و سيواجه بوتين الروسي هذا الارهابي المجنون اعتبارا من 20 كانون الثاني القادم مجنونا ارهابيا آخر هو ترامب الامريكي .
يزعم الاعلام اليوم ان تعاونا او توافقا بدرجة ما كان و سيستمر بين هذين الارهابيين المجنونين ، لكني أزعم شيئا آخر مختلف تماما وهو ان الذي سيحدث هو محاولة ستبدأ ناعمة بين المجنونين الارهابيين لتقاسم العالم كالعادة و ستبدأ بالعالم الاسلامي لرسم خارطة جديدة باسم " بوتين ترامب " بدلا من سايكس بيكو ، لكن هذه المحاولة الناعمة لن تدوم طويلا و ستفشل باختلاف الزعيمين على القسمة و سيظهر خلافهما مفاجئا و ربما بعمل عسكري عاجل و صادم وسيكون هذا العمل العسكري العاجل من طرف بوتين الذي اعجبه اسلوب الانفراد و الاستحواذ و عدم الاطمئنان للخصم و الحذر الشديد ، و يتعجل بوتين بهذا العمل العسكري لمعرفته الدقيقة بطبيعة خصمه المجنون الآخر " ترامب " إذ لا يفهم لغة المجانين إلا مجنون مثلهم .
وهنا يقفز إلى الذهن بسبب معرفتنا بطبيعة هذين المجنونين الارهابيين سؤال عن طبيعة السلاح المستخدم .. هل هو النووي ؟؟ .
لا تحتاج معرفة الاجابة على هذا السؤال إلى وقت طويل وربما قبل نهاية عام 2017 ، وقد ينتج عن هذا الصدام العسكري عودة العالم الاسلامي إلى ما كان عليه قبل 100 عام بالتمام و الكمال ، بعد أن تأكد لدينا بحسب فهمنا لأثار اسلامية ان الحرب في سوريا لن تنتهي إلا بانتصار أهل السنة و الجماعة والله تعالى اعلم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات