جراسا -

قال الموقع الرسمي التابع لحركة "حماس" ونقلا عن مصادر في أوساط الحركة الإسلامية في الأردن أن "الأردن حسم خياراته بقطع العلاقة مع الحركة الاسلامية الفلسطينية".

وأفادت المصادر وفقا للموقع بأن "هناك حملة اعتقالات واستدعاءات طالت جامعي التبرعات لغزة وفلسطين، إضافةً إلى عدد من الكتاب والإعلاميين الذين يرون ضرورة اعادة العلاقة من جديد بين الأردن وحركة حماس".

إلى ذلك، أكّدت المصادر المطلعة لموقع حماس" أنّ هذا الإجراء "هو جزء من سياسة أردنية جديدة تجاه حماس والقضية الفلسطينية".

وأوضحت أنّ "الأردن حسم خياراته، وبعد فترة من التردد في علاقته مع حركة حماس حسم الأردن خياراته السياسية، تجاه استمرار الانسجام مع ما يسمى محور الاعتدال العربي، وتبنّي الرئيس محمود عبّاس، وقطع الطريق أمام أي علاقة على المدى المنظور مع حركة حماس".

وبحسب المصادر، فإن "الأمور لم تتوقف عند استدعاء جامعي التبرعات، فقد قامت المخابرات الأردنية باستدعاء عددٍ من الكتاب والصحفيين الذين دأبوا خلال الأشهر الماضية على الكتابة والدعوة لفتح علاقات مع حركة حماس"، وذلك من منطلق نظرة هؤلاء الكتاب والإعلاميين لدور حركة "حماس" ودور الأردن.

وفي السياق ذاته قال الموقع إنّ ضغوطاً كبيرة مورست على الإعلاميين الذين تم استدعاؤهم، إضافة إلى التوبيخ الشديد لإجبارهم على التوقف عن الكتابة في هذا الاتجاه.

الى ذلك، قال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة "حماس" المقالة في غزة أن قوى الأمن التابعة للوزارة تمكّنت من ضبط إحدى المجموعات المسؤولة عن تنفيذ خطة حركة فتح الدعائية السوداء، والتي تم صياغتها لتشويه حكومة اسماعيل هنية، وإثارة الفتن والشائعات في قطاع غزة، حيث ترتكز على اختلاق الروايات والأكاذيب وربط هذه الأكاذيب بأشخاص لهم علاقة بالحكومة الفلسطينية وحركة "حماس" في القطاع.

ووصف الغصين في مؤتمر صحافي عقده امس في غزة، الخطة الاعلامية بالشيطانية جاءت نتيجة اجتماعات ولقاءات سرية قام بها أعضاء من خلية حركة فتح الإعلامية مع عدد من مسؤولي أجهزة أمن فتح في الضفة الغربية وبحضور أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية وهو أحد أكبر خبراء الحرب النفسية لدى اسرائيل.

وقال الغصين أنّ هدفهم من هذه الخطة هو تشويه المقاومة والحكومة في قطاع غزة والتغطية على ما تقوم به أجهزة فتح الأمنية في الضفة الغربية من ملاحقة للمقاومة الفلسطينية والتنسيق الأمني الكامل مع العدو الصهيوني والذي كان آخر نتائجه اعتقال القائد ماهر عودة.

وأكد الغصين أن أفراد المجموعة التي تم ضبطها هم من العاملين في الأجهزة الأمنية السابقة، وكانوا مكلّفين بنشر هذه الشائعات والأكاذيب عبر المواقع الالكترونية الأمنية السرية التي تنطق باسم حركة فتح كالملتقى الفتحوي وفلسطين برس وصوت فتح وملتقى الأجهزة الأمنية والكوفية وأمد وفلسطين بيتنا وفراس برس وغيرها من المواقع الصفراء، على حدّ تعبيره.
(المستقبل)