"وجع الغياب" ديوان جديد للشاعرة ربيحة الرفاعي


جراسا -

صدر حديثاً عن الاتحاد العالمي للابداع الفكري والأدبي ديوان جديد للشاعرة الأردنية ربيحة الرفاعي الذي جاء بعنوان «وجع الغياب»، في «200» صفحة من الحجم المتوسط، يجيب على طُرحات لأسئلة كثيرة في الماضي والحاضر وبخاصة هؤلاء الاطفال الذين ولدوا في ظل الرصاص، يترصدهم الموت وفيهم امل الحياة ووعد الغد، والى اخوة الشاعرة في ارض العروبة المضيعين المجرعين حميم الذعر واقتتال الاهل، الى الذين ظلمتهم المنافي ولفظتهم مياة البحر اذرف دمعي حروفا على سطور الالم، اما تصميم الغلاف فجاء للفنان الأديب سائد ريان.

وتضمن ديوان الشاعرة الرفاعي التي حصلت على جائزة رابطة الكتاب الأردنيين للأدباء من غير الأعضاء عن مشاركتها في مجال القصة القصيرة على «50» قصيدة شعرية حملت عنوين مختلفة هي، مِعْرَاجٌ، تَهَاوِيمٌ وَتَعلُّلٌ، غَثٌّ وَسَمِينٌ، أَبُثُّ دَمِي، وَجَعُ الغِيَابِ، هَسهَساتُ فَجِيعةٍ، وَقَعَ الإِيَاسُ، سَقَطَ القِنَاعْ، مَوَاكِبُ الدَّمِ، أُخوّةُ الحَقّ، صَهيلُ الدَّم، وَيلَكَ مِن مَمَات، عُدْ فارِسًا، وَدّعْ وَدَعْ، مَا لي في الوُجُودِ وَطَنٌ، مَن ذا الَّذي يُثنِيهِ، مُدُنِي تَرصُدُني، إِنّي الفَرَاشَةُ يَا أَنا، إستِقَالَة، آتِيكَ حُكمًا، عُيونُ الشَّمْسِ، سَيَنطَلِقُونَ للتَّحرِيرِ يَومًا، بَرقٌ إِذا ضَارَبتُ، وَهَبوكِ مَائِي، كما جاء في الديوان الشعري ايضا قصائد اخرى حملت عنوان، ربقَةُ الأَنفَالِ، غُصُونُ الشّعرِ، كَفُّ الإِباءِ، بَيتُ جَدّي، مَأْدبةُ الملامَةِ، أَثمَرَ مَوسِمِي فَشَلا، لِسانُ الشَّام، سَأَعُودُ يا وَطَني، عزاءً، مُضَمَّخٌ وَمُلَطَّخُ، اسْتِطْرَادٌ، فَرْحَةٌ، كَسرُ الصّفادْ، هِيَ ذِي عَائِلَتي وَأفُاخِر، حَرفِي تَوَارَى، مَنِ الكَفِيلُ، بِمَلءِ اختِيارِي، نَدَى القَلب، هاضَكَ النَّأْيُ، أُمُّ الشَّهِيدِ، حَدَاثَة، عِتَاب، أِسِيرُ العِشقِ، صِنْوَ الثُّرَيَا أَرْحَمُ الإخْوَانِ، نَبْضُ قَلْبي.

ومن أجواء الديوان نقرأ للشاعرة الرفاعي: أَثمَرَ مَوسِمِي فَشَلا، أَهِيمُ ومَا الفُؤادُ بِمُستَهامٍ/ كَمَاءِ السَّيلِ لا يرجو قَرَارا، وَأستَجدِي لِوَجدي وَهمَ صِدقٍ/ فّتُزهِقُني عَذابَاتي انهِمَارا، وَأَنتُمْ غَايَة الأَمَلِ المرُجَّى/ تَأَبَّطَنِي وَأَوسَعَني اهْتِصَارا، وَهَبتكُمُ الجَنَانَ مَلاذَ أَمنٍ/ وَجَفنَ العَينِ شّرنَقَةً وَدَارا، وَكُنتُ القَلبَ يَخفُقُ كَي تَكُونُوا/ وَكُنتُ لِبَردِ عُمرِكُمُ الدّثَارا.

وعن إنجازاتها الأدبية تقول الرفاعي إنها أصدرت كتاب «أنسام وعواصف» بالاشتراك مع الكاتبة كاملة بدارنة، وشاركت في إصدار مشترك لمجموعة شعرية بعنوان «سنابل الواحة»، شاركت في إصدار مشترك لمجموعة قصصية بعنوان «خمائل الواحة»، نشرت لها العديد من القصائد والقصص والمقالات الاجتماعية في الصحف العربية، فيما كتبت في عدد من الصحف أردنية والمجلات الخليجية قبل أن تنسحب من العمل الصحفي وتتفرغ للكتابة الأدبية،كما عملت في الكتابة الصحفية خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، وكانت لها نشاطات مختلفة في القضايا النسائية وشؤون التوعية النسوية، تركز عملها في الحقل الصحفي بالتحقيقات الصحفية في القضايا الاجتماعية والإنسانية وامتازت كتاباتها بالجدية والالتزام، وشاركت في العدبد من ورش العمل التنموية والتدريبية.

ونوهت الرفاعي إلى أن «القصة الشاعرة» شقت طريقها إلى دراسات الأدب المقارن وحافظت على هويتها العربية رغم ما يتعرض له مبدعها وناقدها على السواء من محاولات للتشويش والتهميش والسرقات، وإنها بالفعل طوال الأعوام السابقة عقدت أكثر من ندوة للتعريف بالقصة الشاعرة في الأردن.

يذكر ان ربيحة الرفاعي أديبة وشاعرة أردنية، برعت في الشعر العامودي، ولها قصائد جميلة في شعر التفعيلة، لكنها فضلت الميل إلى الشعر العربي الأصيل والقصائد التي تلزم أطر بحور الشعر الفراهيدية، هي من كتّاب القصة القصيرة ولها كتابات نثرية مميزة، غير أن عطاءها الشعري كان دائما أبرز وأكثر عمقا، واهتمت بالعمل الثقافي والنهضوي، وتشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي للإبداع الفكري والأدبي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات