وحشُ الاستيطانِ لا يُردعُ إلا في الميدانِ
في خطوةٍ استباقيةٍ، وبتحريضٍ من اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل "أيباك" وقع 88 سيناتور أمريكي من أصل مئة على رسالة، قبل فترة، تطالب الرئيس الأمريكي أوباما باستخدام حق النقد ضد أي قرار يصدر عن مجلس الأمن، خلال الفترة الانتقالية التي تسبق تولي الإدارة الجديدة.
تلك الرسالة التي توفر الطمأنينة النسبية للمستوطنين اليهود، لا تعكس قلقاً إسرائيلياً من إدانة دولية للاستيطان، ولذلك جاءت مصادقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية على قانون تشريع البؤر الاستيطانية المقامة على الأراضي الخاصة للفلسطينيين، بمثابة تحدٍ علني لإدارة أوباما في أيامها الأخيرة، وجس نبض عملي لإدارة دونالد ترمب وهي تتلمس طريقها.
فهل ستتحرك القيادة الفلسطينية على وجه السرعة، وتتقدم إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع إدانة للاستيطان اليهودي؟
الجواب المؤكد: لا، لا تحرك للسلطة، فقد سبق وأن حدد رئيس السلطة شهر إبريل نيسان 2016 موعداً نهائياً للتقدم بالشكوى، وحين جاء الموعد؛ تراجع عباس عن تهديده، والتقى مع الرئيس الفرنسي "هولاند"، الذي وعده بعقد مؤتمر دولي للسلام في غضون أسابيع، ليحدد محمود عباس شهر أيلول من هذا العام موعداً جديداً للتقدم بالشكوى إلى مجلس الأمن، ولكنه تراجع ثانية، حين ألقى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مكتفياً بالجملة الشهيرة: سنتقدم بمشروع إدانة للاستيطان في الوقت المناسب.
فمتى سيأتي هذا الوقت المناسب؟
قبل فترة، أجاب مسئول فلسطيني لمراسل صحفية هآرتس، ة قال: إن السلطة الفلسطينية لا تخطط لاتخاذ أية خطوة عملية في مجلس الأمن قبل انتهاء الانتخابات الأمريكية، وسيسارع الفلسطينيون لتقديم مشروع قانون إلى مجلس الأمن يدين الاستيطان اليهودي فور انتهاء الانتخابات الأمريكية.
لقد انتهت الانتخابات الأمريكية، وعرف العالم خيرها من شرها، وجاءت الفرصة المناسبة مع رفض نتانياهو الرسمي لفكرة مؤتمر باريس قبل أيام، وجاءت الفرصة المناسبة مع قرار الحكومة الإسرائيلية قبل يومين بتشريع البؤر الاستيطانية، فهل ستستثمر السلطة الفلسطينية هذه المواقف الإسرائيلية، وتتقدم بالشكوى إلى مجلس الأمن؟.
أشك في ذلك، لأن القيادة التي تخلت عن قدرات الشعب الفلسطيني تخلت عن القدرة على الفعل ضد الاستيطان اليهودي، وهذا ما يستحث التنظيمات الفلسطينية والقوى السياسية والشخصيات الوطنية على تدارك حالة الوهن التي ضربت عصب القضية الفلسطينية، والتصدي العاجل لقيادة غرقت في مستنقع الأوهام قبل أن تتصدى لعدوانية الاستيطان.
إن التصدي لوهن القيادة الفلسطينية هو الخطوة الأولى على طريق المكاسرة، ومواجهة المستوطنين، والتصدي لعدوانهم على مفارق الطرق وفي كل الميادين.
في خطوةٍ استباقيةٍ، وبتحريضٍ من اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل "أيباك" وقع 88 سيناتور أمريكي من أصل مئة على رسالة، قبل فترة، تطالب الرئيس الأمريكي أوباما باستخدام حق النقد ضد أي قرار يصدر عن مجلس الأمن، خلال الفترة الانتقالية التي تسبق تولي الإدارة الجديدة.
تلك الرسالة التي توفر الطمأنينة النسبية للمستوطنين اليهود، لا تعكس قلقاً إسرائيلياً من إدانة دولية للاستيطان، ولذلك جاءت مصادقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية على قانون تشريع البؤر الاستيطانية المقامة على الأراضي الخاصة للفلسطينيين، بمثابة تحدٍ علني لإدارة أوباما في أيامها الأخيرة، وجس نبض عملي لإدارة دونالد ترمب وهي تتلمس طريقها.
فهل ستتحرك القيادة الفلسطينية على وجه السرعة، وتتقدم إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع إدانة للاستيطان اليهودي؟
الجواب المؤكد: لا، لا تحرك للسلطة، فقد سبق وأن حدد رئيس السلطة شهر إبريل نيسان 2016 موعداً نهائياً للتقدم بالشكوى، وحين جاء الموعد؛ تراجع عباس عن تهديده، والتقى مع الرئيس الفرنسي "هولاند"، الذي وعده بعقد مؤتمر دولي للسلام في غضون أسابيع، ليحدد محمود عباس شهر أيلول من هذا العام موعداً جديداً للتقدم بالشكوى إلى مجلس الأمن، ولكنه تراجع ثانية، حين ألقى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مكتفياً بالجملة الشهيرة: سنتقدم بمشروع إدانة للاستيطان في الوقت المناسب.
فمتى سيأتي هذا الوقت المناسب؟
قبل فترة، أجاب مسئول فلسطيني لمراسل صحفية هآرتس، ة قال: إن السلطة الفلسطينية لا تخطط لاتخاذ أية خطوة عملية في مجلس الأمن قبل انتهاء الانتخابات الأمريكية، وسيسارع الفلسطينيون لتقديم مشروع قانون إلى مجلس الأمن يدين الاستيطان اليهودي فور انتهاء الانتخابات الأمريكية.
لقد انتهت الانتخابات الأمريكية، وعرف العالم خيرها من شرها، وجاءت الفرصة المناسبة مع رفض نتانياهو الرسمي لفكرة مؤتمر باريس قبل أيام، وجاءت الفرصة المناسبة مع قرار الحكومة الإسرائيلية قبل يومين بتشريع البؤر الاستيطانية، فهل ستستثمر السلطة الفلسطينية هذه المواقف الإسرائيلية، وتتقدم بالشكوى إلى مجلس الأمن؟.
أشك في ذلك، لأن القيادة التي تخلت عن قدرات الشعب الفلسطيني تخلت عن القدرة على الفعل ضد الاستيطان اليهودي، وهذا ما يستحث التنظيمات الفلسطينية والقوى السياسية والشخصيات الوطنية على تدارك حالة الوهن التي ضربت عصب القضية الفلسطينية، والتصدي العاجل لقيادة غرقت في مستنقع الأوهام قبل أن تتصدى لعدوانية الاستيطان.
إن التصدي لوهن القيادة الفلسطينية هو الخطوة الأولى على طريق المكاسرة، ومواجهة المستوطنين، والتصدي لعدوانهم على مفارق الطرق وفي كل الميادين.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |