خطاب ترامب في الايباك ..


شاهدنا السيد ترامب محمر الوجه , مشدود الودجين يخاطب اليهود في امريكا حول العلاقه المستقبليه لامريكا باسرائيل وكيفية وجوب أن تكون العلاقه الفلسطينيه الاسرائيليه ايضاً, كما شدد على نبذ ما اسماه الارهاب الفلسطيني والجلوس الى طاولة المفاوضات, ولربما تجاوز الكثير من الأعراف في خطابه وهاجم المساجد وما هو مكتوب فيها وهو من القرآن على اعتبار ان ما هو مكتوب يغذي الارهاب,, خطاب صفيق دعائي سيصطدم بالواقع عندما سيدخل البيت الابيض,, فلن تكن القدس يوماً عاصمه لاسرائيل حتى لو انتقلت سفارتهم اليها كما اعلن,, ولن يكتب لدولة اسرائيل البقاء لطالما تبحث عن دوله دينيه,, ولن تكون اسرائيل ضمن الدول الشرق اوسطيه ,,بل هي سرطان اقترب استئصاله..

نعرف تماماً ان مخاطبة مشاعر مليوني صهيوني في منهاتن لربما احتاجه ترامب ولكن هناك ايضاً مثلي العدد من اليهود هناك وفي العالم يرفضون قيام دوله لليهود على ارض فلسطين يدركون تماماً ان تجمعوا ستكون نهايتهم..وهناك ايضاً من يرفض دعاية المحرقه التي تستخدمها اسرائيل واللاساميه في الوقت ان ما تمارسه اسرائيل بحق الفلسطينيين من قتل وترويع افضع مما مورس من قبل النازيه بحق اليهود,,فكيف ترفض فعلٍ مورس بحقك وتمارسه بحق من اغتصبت أرضه ومستقبل اطفاله؟؟

غالبية الامريكيين قالوا انهم صوتوا لكلنتون ولكن ترامب الذي فاز.. وفي المقام اقول انهم وجهان لعمله واحده وكلاهما يتسابق مع من سيقدم لاسرائيل اكثر,,باعتقادي ليست صناديق الاقتراع التي تحسم النتيجه ولكن هناك مرجعيات كبرى اكبر من ترامب وكلنتون والحزبين مجتمعين تضع الخطط لتنفذها دوائر مختصه في الاداره الامريكيه يكون فيها الرئيس الناطق الرسمي فحسب وليس بصاحب الولايه..فالمرحلة القادمه تستوجب وجود رئيس غير سياسي لامريكا يستقي المعلومات من دوائر صنع القرار مكتوبه فحسب..كما ان ايضاً المرحلة تتطلب اعادة انتشار للجيش الامريكي في كل حدبٍ وصوب للابقاء على هيبة امريكا..

لقد صرّح ترامب من انه سوف يلغي اتفاقية التجاره العالميه لاعادة كافة الصناعات الامريكيه الى الوطن الامريكي بعدما بحثت عن ايدي عامله رخيصه في جنوب شرق اسيا,, فهناك اكثر من مائة مليون امريكي منتج عاطلين عن العامل يجب ان يسهموا في القوه العامله المنتجه,, هؤولاء من صوتوا لترامب كرجل اعمال واقتصادي ينتظرون منه المزيد..كان سابقاً الاقتصاد في خدمة السياسه ولكنني ارى في تصريحات ترامب من ان السياسه في حقبته ستعمل على خدمة الاقتصاد!! امريكا اليوم لربما تحتاج الى هوس وتطرف ترامب اكثر من اتزان السيده كلنتون والتي عرضت على ترامب التعاون ! بمعنى موافقتها على استلام حقيبة الخارجيه وكما فعلت مع اوباما عندما خسرت ترشيح الحزب الديمقراطي لها,, وهذا ما سيحدث ولربما الايام القادمه ستكون حبلى بالمفاجاءات..

اما نحن كعرب فنحن ما قبل الفاصله بالنسبة لهم , لا بل الحكام الخليجيين اليوم مطالبون بدفع اتوات للنظام الامريكي الجديد لقاء حمايتهم ولربما اكثر من ربع انتاجهم النفطي لسد العجز في الموازنه الامريكيه وتسديد الديون والتي تصل الى 9 ترليون دولار..أن لم يكن هناك تجمع عربي اقتصادي وسياسي ليقف امام جموح هذا الرئيس القادم..نعم نحتاج الى قرارات ذات قيمه من القمه العربيه القادمه تختلف عن القمم السابقه, ونحتاج الى وحدة الصف العربي لنبذ الارهاب ووقف تغذيته ان كان هناك من يغذيه,,ونحتاج الى حليف جديد ان احتاج الأمر لوقف جموح وتطرف ترامب والنتن ياهو..اما نحن في وطن اللاجئين ليس لنا الا القبول بما سيمليه القدر علينا , فنحن رحمة الله ترعانا..اللهم احمي الوطن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات