دعوات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي القائم في الأقصى


جراسا -

أدان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، تصريحات وزراء وأعضاء من الكنيست الاسرائيلي، والتي دعوا فيها الى تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وإزالة الوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك.

وأكد ادعيس في بيان، على الدور الهام الذي تقوم به القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، في الدفاع عن القدس، وبيان دور الاردن ملكا وحكومة وشعبا، بوصايتهم وولايتهم على القدس والمقدسات وعلى دعم القدس المتواصل حيث ثمن الدعم الاردني وحمايتهم ورعايتهم للمسجد المبارك.

وحمل ادعيس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية لعدوانها على المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا على دور العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم قادة وشعوباً ومنظمات، بدعم القدس ونصرتها، لأنها تمثل جزءاً من عقيدتهم وكرامتهم.

وأصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مواجهات عنيفة اندلعت مع شبان فلسطينيين عند حاجز عطارة شمال مدينة رام الله. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ان قوات الاحتلال أصابت شاباً بجروح خطرة بعد اطلاق الرصاص الحي عليه من مسافة قريبة واعتقلته أثناء هذه المواجهات. وأضاف شهود عيان لمراسل (بترا) في رام الله أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز أمام القادمين والخارجين تجاه رام الله.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس عشرين مواطنا فلسطينيا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، وأغلقت ورشة حدادة في بلدة مركا جنوب مدينة جنين، بدعوى تصنيع السلاح. وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان له ان قوات الاحتلال اقتحمت مدن جنين ورام الله وبيت لحم وطوباس واريحا وسط اطلاق كثيف للنيران واعتقلت المواطنين العشرين بزعم انهم مطلوبون.

وسد جيش الاحتلال منافذ منزل فلسطيني بالاسمنت لاتهامه بالمساعدة في التخطيط لهجوم في تل ابيب ادى الى مقتل اربعة اسرائيليين. وقال الجيش انه سد بالاسمنت منافذ منزل يونس زين (22 عاما) في يطا جنوب مدينة الخليل ليل الاربعاء الخميس.

وبحسب متحدثة باسم الجيش فان زين «ساعد في التخطيط وقام بتزويد الاسلحة للهجوم المميت على سوق سارونا في 8 من حزيران 2016». ونفذ الهجوم في مقهى في تل ابيب ابنا العم محمد احمد موسى مخامرة (21 عاما)، وخالد محمد موسى مخامرة (22 عاما) من بلدة يطا. وقتل ثلاثة اسرائيليين في الهجوم بينما توفي الرابع اثر ازمة قلبية. واصيب 15 اخرون. وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) ان زين كان يفترض ان يشارك في الهجوم ولكنه لم يفعل بل قام بتزويد الشابين بالاسلحة. ويواجه الشابان مخامرة وزين ايضا اتهامات بالقتل والتآمر على القتل والشروع في القتل، في محكمة تل ابيب.

وقال شهود عيان فلسطينيون ان الجيش قام بصب الاسمنت على المنزل، ثم اندلعت اشتباكات خفيفة حيث استخدم الجيش الاسرائيلي الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ولم تسجل اصابات.

إلى ذلك، أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الثانية عشرة لوفاة الزعيم التاريخي ياسر عرفات في رام الله حيث اعلن الرئيس محمود عباس مجددا ان الرئيس الراحل تعرض للقتل مؤكدا معرفته هوية قاتله. وكان قبر عرفات نبش في العام 2012 بعدما طلبت ارملته سهى من محكمة فرنسية التحقيق في شبهات في وفاته مسموما. لكن لم تظهر اي نتائج تؤكد هذه الفرضية بعد اخذ عينات من رفاته.

وتجمع آلاف الفلسطينيين الذين قدموا من مختلف انحاء الضفة الغربية المحتلة في مقر المقاطعة لاحياء الذكرى وقال عباس امامهم «ان سألتموني من قتله فانا اعرف، وشهادتي لوحدها لا تكفي لكن على لجنة التحقيق ان تثبت من فعل ذلك». واضاف «لكن في اقرب فرصة ستعرفون وستذهلون حينما تعلمون من فعل ذلك (…) لا اريد ان اذكر اسماء لان هذه الاسماء لا تستحق الذكر».

وتوفي عرفات في العام 2004 في مستشفى فرنسي في ظروف غير معروفة لغاية الان، رغم تشكيل لجان تحقيق محلية ودولية. ولاول مرة يعلن عباس علمه بمن قتل عرفات، وبدا متأكدا مما يقول غير انه ترك الامر للجنة الفلسطينية المكلفة بالتحقيق. وذكرت مصادر من حركة فتح ان موضوع وفاة عرفات يمكن ان يطرح في المؤتمر السابع لحركة فتح المرتقب في 29 تشرين الثاني الحالي وان اللجنة المكلفة بالتحقيق ستعلن نتائجها في هذا المؤتمر.

سياسيا، قال عباس مستهلا عبارته بالاشارة الى عمره، «ليست 80 وانما 81 عاما، ولن ننهيها بتنازل او تخاذل او بيع» في اشارة الى ضغوطات تمارس عليه بشان الوضع الفلسطيني الداخلي والعملية السياسية في المنطقة. واضاف «اتحدى اننا تنازلنا عن ثابت واحد منذ العام 1988» داعيا بريطانيا للاعتراف بانها ارتكبت خطأ بحق الفلسطينيين، في اشارة الى وعد بلفور. ويأتي احياء ذكرى عرفات في ظل حالة من الانقسام السياسي والجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، اضافة الى ما وصفه محللون بحالة من «هشاشة النظام السياسي». وخيمت رايات حركة فتح على اجواء الحفل في مقر المقاطعة فيما علقت صور عملاقة لياسر عرفات وصور للرئيس محمود عباس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات